حوار المستقبل حزب الله: الرئاسة وتخفيف الإحتقان فقط

قبل نهاية العام 2014 الذي كان مليئاً بالإحتقان السني – الشيعي، والتوتر في العلاقات بين تيار المستقبل وحزب الله، سينطلق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، الذي من المفترض ان يرتكز حول انتخاب رئيس للجمهورية، وتخفيف الإحتقان السني الشيعي.

غداً سينكسر الجليد بين الثنائي حزب الله وتيار المستقبل بعد قطيعة دامت سنوات، فبرعاية وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن دارته في عين التينة، سينطلق الحوار غداً عند الساعة السادسة مساءً، وسيمثّل حزب الله في الحوار المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيد حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، وعن المستقبل سيحضر مدير مكتب النائب سعد الحريري نادر الحريري، والوزير نهاد المشنوق كما النائب سمير الجسر، إضافةً الى حضور المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل.

وفي حديث أمام زواره اليوم أكدّ الرئيس بري أنه «سيرعى شخصيا جلسة الحوار الاولى وبعد ذلك يفترض أن تصبح الإجتماعات بين الطرفين مباشرة»، واضاف «نسعى إلى أن يكون الحوار جدياً ومنتجاً وخارج إطار المناكفات وصولا إلى التخفيف من الاحتقان الداخلي»، أكدّ أنَّ جدول الأعمال سيكونُ مفتوحا مع استثناء الأمور التي تمَّ الإتفاق من الأساس على استبعادها مثل الأزمة السورية وسلاح المقاومة.

مصادر خاصة كشفت لـ«جنوبية» أنّ الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله « هو برعاية داخلية وبقرار داخلي، ولم يحصل بإيحاء من الخارج، وأن لاريجاني في زيارته إلى لبنان لم يتطرق إلى الحوار بين الحزب والمستقبل» وأكدّ أنّ الحوار لن «يتأثر بالمفاوضات الخارجية بين الولايات المتحدة وإيران».

وعن البنود التي سيتضمّنها الحوار قال المصدر نفسه أنّ «جدول أعمال الحوار تضمّن عشرة بنود، البنود التسعة تتعلّق برئاسة الجمهورية، والبند الأخير خصّص لتخفيف الإحتقان السني – الشيعي، وتحديداً لتخفيف الشعور بالغبن الذي شعر به السنّة منذ سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري، أي بمعنى آخر ان يسمح حزب الله بتوقيف الخارجين عن القانون في بيئته وأن يرفع عنهم الغطاء السياسي، كما حصل في طرابلس وصيدا غيرها من المناطق ذات الأكثرية السنية».
كما أكدّت مصادر من حزب الله لتلفزيون «المستقبل» أنّ «الحزب جدي ومنفتح وواقعي في الحوار في ظروف مماثلة يمر بها لبنان، مشيرة الى أن جدول أعمال الحوار مرن والحوار مفتوح».
ولفتت المصادر نفسها الى أنّ «كل جهة ستطرح وجهة نظرها، مؤكدةً أن موضوع الانتخابات الرئاسية سيفتح في الحوار».

وفي حديث إذاعي أكد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش أنّ «جدول أعمال الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل لا يزال طي الكتمان»، مشيراً إلى أن «كل الأمور التي لا فيتو عليها هي مطروحة للنقاش».
وشدّد علوش أن «تنفيس الاحتقان الطائفي هو الأهم» والإيحاء للناس «بأن الملفات العالقة قد تلقى حلولاً في القريب العاجل»، رافضاً «انخراط “حزب الله” في القتال بسوريا ووضعه هو وسلاحه على قائمة الأولويات المنسية».
ولفت علوش إلى أن «طرح أسماء توافقية لا يكفي بل يجب حضور “حزب الله” والتيار “الوطني الحر” لجلسات انتخاب الرئيس في المجلس النيابي”، موضحاً أن “الحوار سيشهد دردشة على قانون الانتخاب»، مؤكداً أن «الخطة الأمنية في البقاع إحدى أهم الملفات المطروحة».وأضافة علوش «أنا من المراقبين الذين يصعب إقناعهم بأن الحوار سيؤدي إلى نتيجة».

وفي حديث لـ«لمنار» قال النائب سمير الجسر أنّ «اول جلسة ستكون  خيرا، والاتفاق على موعد لها هو دليل على انه لدينا نحن الاثنين الارادة ليكون حوارا جديا لتنفيس الاحتقان، ومجرد الحوار هو بمثابة اعلان نوايا بأنها محاولة لحلحلة الامور لمصلحة البلد».

هي مصلحة البلد وتخفيف الإحتقان المذهبي ستجمع خصوم السياسة، لكي يتشاوروا في حلّ الأزمات العالقة في البلد وأبرزها إنتخاب رئيس للجمهورية، وقانون إنتخاب جديد، وغيرها من الملفات المستجدة.

السابق
اليونيفيل : مقبل وقهوجي زارا المقر العام في الناقورة بورتولانو
التالي
بري وجنبلاط وعون وجعجع.. على ضفاف «حوار المتخاصمين»