جعجع: من يحتجز الجنود الأسرى أبعد ما يكون عن الثورة السورية

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه “ليس لا حاداً ولا عنيفاً إنما مواقفه واضحة”. وأشار في حديث لقناة “اوريان” الى أن “مسيحيي سوريا ليسوا في وضع يُمكّنهم من التعبير عن آرائهم بحرية، فالمسيحيون الموجودون في مناطق النظام مضطرون أن يكونوا مع هذا النظام، والمسيحيون الموجودون في مناطق المعارضة هم مع المعارضة، وبالتالي لا أعتقد أن قسماً كبيراً منهم يُخالفونني الرأي بما يتعلق بالثورة السورية”.

وقال:”أما المسيحيون في لبنان فهناك قسم كبير منهم مع الثورة السورية باستثناء قسم منهم ملتزم إيديولوجياً”، مشيراً الى أن “بعض المسيحيين يخافون من الظواهر المتطرفة كداعش، فدعاية بشار الأسد وحلفائه في لبنان قويد جداً ومؤثرة ولكن المسيحيين في لبنان هم دائماً مع أي توجّه نحو الحرية والديمقراطية وقيام دولة تعطي كل مواطن حقه”.

ورأى ان “النظام في سوريا هو نظام أقلوي علوي كما ان المسيحيين في هذا الشرق هم أقلية ايضاً ولكن أكثر نظام تسبب بأذى للمسيحيين هو نظام الاسد، سائلاً: “عن أي تحالف أقليات نتكلم”؟

ولفت الى أن “ليس بالأمر السهل تجنيس المسيحيين الهاربين من سوريا كلبنانيين فاذا طرحنا تجنيس المسيحيين الهاربين من دول الجوار يمكن أن يطرح الآخرون تجنيس العلويين أو السنّة”، مؤكداً “بالتالي فتح أبواباً كثيرة لا أعرف ان كان من مصلحة لبنان أن تُفتح في الوقت الحاضر”.

وعن موقع المسيحيين في الحرب السنية الشيعية في المنطقة، تمنى جعجع الا “يكون هناك منتصر وخاسر وأن تُحل الأمور بطريقة سلسة”، مشيراً الى أن “على المسيحي ألا يتدخل في الصراع السني-الشيعي اذا كان الأمر يتعلق بخلاف في الدين ولكن يجب على المسيحي أن يكون له موقف في السياسة اذا كان الأمر متعلقاً بأمور سياسية محددة”.

وتحدث جعجع عن أن “البعض يقول ان القوات اللبنانية في لبنان متحالفة مع السنّة ولكن هذا غير صحيح نحن لدينا نظرة معينة ومشروع سياسي للبنان صدف ان تيار المستقبل الذي يمثل أكثرية سنيّة في لبنان لديه النظرة نفسها، ومن الطبيعي ان نتحالف معه”.

وتابع: “نحن لم نجلس ونفكر هل نتحالف مع السنّة أو الشيعة فهذا خطـأ لو كان حزب الله لديه نفس النظرة للأمور لكنّا تحالفنا معه”. وأكد أن “على المسيحيين أن يحددوا موقفهم من كافة الأمور المطروحة بدءاً من القضية الفلسطينية وكيفية حلّها مروراً بالأزمة السورية وكيفية حلّها وصولاً الى الوضع في العراق وكيفية معالجته وسلاح حزب الله في الداخل اللبناني”.

وأضاف: “يجب ان يكون للمسيحيين مواقف سياسية واضحة من هذه الأمور ومن ثم يجرون تحالفات مع من يجارونهم في هذا التفكير”، مؤكداً أن “الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله حوار خاص له علاقة بتخفيف التشنج الشيعي السني الموجود في لبنان وليس له علاقة لا باعادة هيكلة لبنان ولا بالبحث عن رئيس جمهورية جديد”.

وأردف بالقول: “المسيحيون موجودون في كل القضايا الوطنية ولا أحد يستطيع تغييبهم أو لديه النية لذلك”، مؤكداً أنه “لو قرر العماد ميشال عون النزول غداً الى مجلس النواب وانتخاب رئيس لكنا انتخبنا الرئيس العتيد”. ولفت الى أن “المسألة ليست متعلقة بالسنّة والشيعة ولكن للأسف في الوقت الحاضر من يُعطّل انتخابات رئاسة الجمهورية هو فريق مسيحي بالاضافة الى “حزب الله”.

وأكد جعجع أن “نظام الأسد انتهى منذ العام 2012 وليس هو الحاكم اليوم في الشام من يحكم هي القوى العسكرية التي استُعين بها لإبقاء الوضع كما هو الأسد موجود كصورة”.

السابق
الأسير ينعى مرافقه السوسي الذي سقط في سوريا
التالي
حوار «حزب الله» «المستقبل»: وفاقية الرئيس وتنفيس الاحتقان