باكستان أعدمت محكومين بالإرهاب رداً على مجزرة بيشاور

انتقدت منظمات حقوق الإنسان بقوة اليوم قرار باكستان إعدام اثنين من المحكومين للمرّة الأولى منذ ست أعوام بينما تسعى السلطات إلى ردّ حاسم على الهجوم الذي شنّته حركة طالبان على مدرسة وأدى إلى سقوط 149 قتيلا.

واثار الهجوم على المدرسة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان استياء دوليّاً وغضباً في باكستان التي قالت أنه بمثابة 11 ايلول على اراضيها.
وقال المستشار سر تاج عزيز أن هجوم بيشاور “هزّ المجتمع الباكستاني بأكمله في الصميم وسيطبع بطرق كثيرة استراتيجيّتنا في مواجهة الإرهاب”.
وأنهت باكستان مساء أمس العمل بقرار كان معمولا به منذ العام 2008 لعمليات وقف تنفيذ إعدام مدنيّين محكومين، وأعدمت شنقاً محكومين اثنين بتهمة الإرهاب في سجن فيصل اباد (شرق) وفق السلطات المحلية.
وكان استئناف تنفيذ أحكام الإعدام منتظراً منذ إعلان رئيس الوزراء نواز شريف عن إنهاء العمل بوقف تنفيذ احكام الاعدام للمحكومين في قضايا الارهاب، وهو القرار الاول الذي اتخذه بعد هجوم بيشاور بدعم جزء من الرأي العام.

لكن منظمة هيومن رايتس ووتش وصفت تنفيذ عقوبات الإعدام بأنها “رد متسرع على مجزرة بيشاور” وطلبت وقفها فوراً.
وقالت في بيان أن “الحكومة الباكستانية اختارت العمل بطريقة إنتقامية بدلاً من البحث عن المسؤولين عن الهجوم المروع في بيشاور وملاحقتهم”.
والمحكوم الاول الذي أعدم هو الملقّب بـ”دكتور عثمان” وقد شارك في هجوم دام على المقر العام للجيش في العام 2009، والثاني هو ارشاد محمود الذي شارك في محاولة اغتيال في العام 2003 لرئيس البلاد انذاك الجنرال برويز مشرف.

السابق
الرموز السماوية تزين شوارع مرجعيون في عيد الميلاد
التالي
عكار: هل ستبقى الحكومة نائمة حتى نتهجر من قرانا؟