يوسف: مبادرته سرية حتى تكليفه وتنسيق مع ابراهيم

بعد اخفاق “هيئة علماء المسلمين” في تحقيق اجماع حكومي يسمح لها بلعب دور الوسيط بين الدولة اللبنانية وخاطفي العسكريين في “داعش” و”جبهة النصرة”، يتمسك ذووهم اليوم بخيط أمل جديد دخل مؤخرا على خط الازمة يتمثل بالشيخ وسام المصري، علّه ينجح حيث فشل من سبقوه…

وفي هذا الاطار، أعلن الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ”المركزية”، “أننا سنحاول الاجتماع برئيس الحكومة تمام سلام في الساعات المقبلة، لحثه والحكومة على تفويض الشيخ المصري، لننهي الملف”.

وأشار الى ان الشيخ المصري أبلغهم ليل أمس ان لديه مبادرة جيدة وغير معقدة يتكتم على تفاصيلها، وينتظر تفويضا رسميا كي لا تحترق، كما أنه على تنسيق مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وكشف ان بعد 48 ساعة على نيله التفويض، فان الخاطفين سيطلقون 3 أو 4 عسكريين كبادرة حسن نية ومن دون أي مقابل من الدولة او مقابل أمر بسيط، وسيكون الملف منتهيا خلال 10 ايام. وكل خطوة سيتخذها ستكون بالتنسيق مع اللواء ابراهيم”.

وعن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ابعاد المدنيين عن القضية وتسليمها للامنيين والمعنيين فقط، قال يوسف “الشيخ المصري لا ينتمي لاي طرف او مجموعة أو حزب. ويعمل لله فقط ولا غايات له او مصالح شخصية يبغي تحقيقها. ونقول لكل المسؤولين أوقفوا الكلام، فأولادنا معرضون للقتل. أعذروا انفعالي، لكن الكيل طفح، اولادنا ليسوا العابا. فماذا فعل الامنيون منذ 5 أشهر؟ قاموا باعتقالات أوصلت بعض العسكريين الى القتل الامر الذي كاد يشعل فتنة! هم رجال أمن على الضعفاء فقط”. وأضاف يوسف “لا خلية ازمة اليوم بل “أزمة خلية وتعتير”. فأي أزمة حلّت خلال الاشهر الماضية؟ أعضاؤها يتقاتلون خلال الاجتماعات، ويلعبون بارواح الناس وبمصير البلاد، وهم سيوصلوننا الى الفتنة فقط لتسجيل النقاط. لكن أؤكد ان كل معرقل سيدفع الثمن ومسؤولية هذا التخبط تتحمله الحكومة اولا”.

ودعا يوسف الحكومة الى “أخذ تهديدات ورسائل “داعش” التي جاءت في الفيديو الذي أرسلوه مع الشيخ المصري- ويظهر فيه ابني مع عسكريَين آخرين والسكين على رقبتهم- على محمل الجد، فدم أبنائنا غال وأغلى من كل من يتفلسفون من خلف مكاتبهم”.

ولفت الى ان “الاهالي سيستكملون جولاتهم على القيادات والمعنيين ومنهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي و”حزب الله”، وسيزورون الرئيس سعد الحريري، وسنتحرك في كل الاتجاهات لتذليل العقبات، ولا نريد كلاما فقط بل أفعالا على الارض”.

وختم يوسف “ما يهمنا اليوم تفويض أي كان، الشيخ المصري أو سواه، للتفاوض مع الخاطفين ووقف قتل أبنائنا”.

السابق
حوار «المستقبل» – «حزب الله» في 29 الجاري
التالي
لقاء عون – جعجع مطلع كانون الثاني وارد