مجزرة المدرسة تصدم باكستان والعالم

إنه الهجوم الأكثر دموية في تاريخ باكستان، هذه المرة لم يكن سياسي اغتيل أو عسكريون استهدفوا في مكمن هم الضحايا، بل 132 تلميذاً على الأقل سقطوا في هجوم لـ”طالبان باكستان” على مدرستهم انتقاماً من الحملة التي يشنها الجيش على الحركة.

ثماني ساعات من الرعب عاشتها بيشاور المذهولة، ومعها باكستان والعالم. أعلنت القوات الباكستانية نجاح العملية واستعادة السيطرة على المدرسة، ولكن بكلفة باهظة هي 141 قتيلاً و124 جريحاً، وبالكثير من التساؤلات عن قدرة تسعة مسلحين مزنرين بأحزمة ناسفة ويرتدون بزات عسكرية على اقتحام مدرسة هي ضمن نظام مدارس وثانويات تابعة للمؤسسة العسكرية التي تدير 146 مدرسة في أنحاء البلاد. وكان المهاجمون يحملون ذخائر ومعدات وطعاماً تكفي أياماً، ولم يكن معروفاً كم من بينهم فجروا أنفسهم أو سقطوا بنيران الجنود.

ومن بيشاور حيث أشرف على العملية العسكرية، أكد رئيس الوزراء نواز شريف أن “المواجهة ستستمر، ولا ينبغي أن يشكك أحد في الأمر”. ووضعت “طالبان باكستان” الهجوم في إطار صراعها مع الجيش ورغبتها في جعل أبناء العسكريين يدفعون الثمن، مع العلم أن المدرسة يرتادها أولاد مدنيون.

السابق
إقليم لـ«السنة» في العراق؟
التالي
الافراج عن مواطن اختطف صباحاً في بعلبك