يوسف: سأزور السعودية للقاء الحريري «الورقة الاهم» في الملف

لم يترك أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”جبهة النصرة” بابا الا وطرقوه طالبين من كل المكونات السياسية اللبنانية التعاطي مع المفاوضات لاطلاق ابنائهم ومع مبدأ المقايضة بايجابية. الا ان الاتصالات والوساطات الرسمية وغير الرسمية لم تؤت ثمارها حتى اللحظة، لا بل ان التعقيدات تسببت مؤخرا بانسحاب الوسيط القطري واعدام الجندي علي البزال. وأمام هذا الواقع، يتحضر الناطق باسم الاهالي حسين يوسف للسفر الى السعودية للقاء رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري لانه “أملنا الاخير”.

وفي هذا الاطار، قال يوسف لـ”المركزية”، “منذ بداية أزمتنا جلنا على كافة القيادات، وبقي ان نلتقي الحريري، وهو آخر خرطوشة لدينا اذا أمكن القول، والحلقة التي يمكن ان تساعدنا على تذليل عقبات كثيرة. ويجب ان أزوره كي لا أشعر انني قصرت تجاه ملف العسكريين”، مضيفا “منذ اليوم بدأت التحضيرات والعمل لاتمام اللقاء الذي يجب ان يتم قبل نهاية العام واليوم قبل الغد، لكن التحضيرات قد تأخذ بعض الوقت”.

كيف يمكن ان يساعدكم الحريري؟ “صحيح ان وزراء “المستقبل” ناشطون جدا في خلية الأزمة لحل ملف ابنائنا، لكن بعض تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق مثلا تعقّد الملف او تشكل خطرا على العسكريين في بعض الاحيان، ربما هذا واجبه، لكن في بعض الاوقات عدم اطلاق هذه المواقف ينقذ روحا،لذا يجب تجاوزها ولو أنها واجبة. وبعض التوقيفات مثلا تتسبب بتعقيد وبطء في الملف. والعسكري علي البزال اعدم نتيجة استهتار الحكومة وخلية الازمة وتباطؤها وهي لم تتعاط مع التهديد بجدية بل ظنوا أنه فقط للضغط، وهذا لا يجب ان يتكرر. من جهتنا، نتمنى ان يمون الحريري على وزرائه لتخفيف الاجراءات التي تؤثر سلباً على الملف.

وأكد اننا “نتوجه الى الحريري لانه الورقة الاهم حاليا في ملف أبنائنا وله الوزن الاكبر فيه، وهو قريب من رئيس الحكومة تمام سلام، وله مونة عليه أيضا… نحن التقينا كل المسؤولين فبعضهم كان ايجابيا وتعاطى مع ملفنا بإنسانية، والبعض الآخر كانت له تحفظات نعمل على تذليلها”.

ولفت يوسف الى اننا “ننتظر حاليا موعدا من رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ونأمل ان تكون مواقفه ايجابية. كما طلبنا موعدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي”.

وشدد على ضرورة حل قضية العسكريين وتحريرهم لان عدم حلها ستكون له تداعيات سلبية جدا، ورأينا مثالا عليها في البقاع في عمليات الخطف وسواها”…

السابق
تصريح السفير الأميركي ديفيد هيل بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام
التالي
أبي اللمع: حياد لبنان يجب ترجمته برأس يرعى السلطات ويقودها