أكد السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا أن “الأجواء المحلية والاقليمية والدولية، مهيأة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب”.
وأضاف خلال استقباله رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع، قبل ظهر أمس في مقر السفارة في حريصا “أن الفاتيكان يبذل مساعيه مع السياسيين اللبنانيين من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت. كما يضع في رأس أولوياته استتباب الوضع الامني والاقتصادي، وتوطيد الاستقرار في لبنان”.
وبعد اللقاء قال أبي اللمع إنه زار السفير البابوي لتهنئته بالأعياد. وأضاف: “كانت الزيارة مناسبة لعرض الوضع العام في البلاد، إضافة إلى عرض موضوع الزيارة التي تعتزم الرابطة القيام بها الى حاضرة الفاتيكان للقاء الحبر الاعظم وكبار المسؤولين فيها، وستكون مناسبة للبحث في الاوضاع السائدة في لبنان وفي وسائل تحصين روابط شركة العيش بين المسيحية والإسلام في هذا الشرق، مهد الحضارات، وهي من الاهداف التي تعمل الرابطة المارونية على تحقيقها منذ نيف وخمسين عاماً”.
القيادة الإيطالية
وكان السفير البابوي زار يوم الأحد مقر الوحدة الإيطالية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في شمع – صور (“النهار”) واستقبله القائد العام لـ”اليونيفيل” الجنرال لوتشيانو بورتولانو وقائد القطاع الغربي الجنرال ستيفانو دل كول.
وخلال لقائه الجنود الإيطاليين شدد كاتشا على “أهمية احترام القيم الدينية في سلوك كل فرد، متّبعين، كقدوة المجتمع اللبناني، رمز التعايش والاحترام بين الديانات المختلفة”.
ثم نوه بجهود الجنود الإيطاليين و”تضحياتهم في سبيل الأمن والاستقرار في جنوب لبنان”، وأشاد بـ”المناقبية والمهنية العالية التي يتمتعون بها والتي ساعدت في انخراطهم في المجتمع المحلي ونسج أفضل العلاقات مع الشعب اللبناني”.
وخلال زيارته، ترأس السفير البابوي قداس الأحد يعاونه الأب الروحي للكتيبة الإيطالية باسكوالي موسكاريللي، في حضور الجنرال بورتولانو والجنرال دل كول وعدد كبير من الضباط والجنود الإيطاليين.
