الخازن: لا نلوم الأهالي ومستعدون للحوار مع «القوات»

أكد عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب فريد الخازن “اننا مستعدون للحوار مع “القوات اللبنانية”، لكن حتى اليوم لا مضمون واضحا لهذا الحوار، هناك رغبة من قبل الطرفين”، والعماد ميشال عون يرحبّ بلقاء الدكتور سمير جعجع والتحاور معه”.

ولفت في حديثٍ لـ”المركزية” الى “اننا لا نعلم ما غاية زيارة الدكتور سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية وعمّا إذا كانت ستغيّر شيئا في المواقف السابقة، وما ستكون نتائجها على الحوار”، مشيرا الى “ان التواصل مستمر بين الرابية ومعراب على مستويات عدّة”.

وعن انسحاب الوزير جبران باسيل من “خلية الأزمة”، اعتبر الخازن “ان دور هذه الخلية غير واضح من الاساس وتحوّلت الى “أزمة الخلية”، كلّ يوم نسمع ان هناك وزيرا أو نائبا أو مسؤولا يُفاوض خاطفي العسكريين، في حين كان يفترض حصر مهمة التفاوض بالمسؤولين الأمنيين خصوصا ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كان يتولى هذه المهمة، ومن ثمّ دخل الى خط التفاوض اكثر من طرف الامر الذي لا يصبّ في خانة دعم المفاوض اللبناني، حيث استغل الارهابيون هذا الامر وباتوا يبتزون الدولة والاهالي”، لافتا الى “ان المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين يجب ان تتم بعيدا من الاعلام، والاختلاف في الرأي يتم البحث فيه داخل مجلس الوزراء وخلية الأزمة فقط، إضافة الى ان الدولة اذا كانت تملك أوراق قوة في هذا الملف يجب ان تستخدمها أو لا تتحدث عنها”.

وقال “إن الفوضى في إدارة هذا الملف دفعت بالوزير باسيل الى الانسحاب من خلية الأزمة وعدم المشاركة في اجتماعاتها منذ أسابيع عدّة، لان عملية التفاوض لا تخضع الى معيار واحد حيث يجب ان يكون هناك موقف واحد للسلطة اللبنانية”، معتبرا “ان مواقف الدولة تعطي ذريعة للارهابيين بالتعاطي مع ملف المخطوفين بطريقة بربرية”.

وعن اتهام أهالي المخطوفين “التيار الوطني الحرّ” بعرقلة المفاوضات مع الخاطفين ورفضه مبدأ المقايضة، أجاب الخازن “لا علاقة للتيار لا بـ”جبهة النصرة” ولا “داعش” ولا بالتفاوض المباشر الذي تقوم به الحكومة، وإزاء هذه الفوضى التي يخضع لها ملف العسكريين ندعو ان يساعد الله أهالي المخطوفين على المأساة الانسانية الكبيرة ولا نلومهم على الكلام الذي يصدر منهم”، وتابع “أولا: التيار ينتظر تحديد مطالب الارهابيين ليبني على الشيء مقتضاه، ثانيا: على الدولة ان تستخدم أوراق القوة التي تملكها أو لا تتحدث عنها من الاساس، ثالثا: إدارة التفاوض يجب ان تكون موّحدة. وإذا لم تُطبق الدولة اللبنانية هذه الشروط ستبقى عرضة للابتزاز، نحن لسنا ضدّ مبدأ التفاوض لكن نريد ان نعلم مع من ستتم المقايضة وكيف”.

وعمّا إذا كان نائب الامين العام للأمم المتحدة أيان الياسون سيزور الرابية، قال “نعم، من الممكن ان يلتقي العماد عون”.

السابق
أمامة: «النصرة» فوّضت المصري القريب من «حزب الله»
التالي
اندبندنت: الغرب مسؤول عن ظهور «داعش»