أثارت دراسة حديثة جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية، من خلال ربطها بين وضع مساحيق التجميل أثناء الحمل من جهة، وانخفاض معدل ذكاء الأطفال من جهة أخرى.
وجد علماء من جامعة «، أن التعرض لمستويات عالية من اثنين من مركبات الفثاليت الكيماوية، التي تدخل في تركيب الكثير من مستحضرات التجميل، يؤدي إلى تراجع معدل الذكاء بسن السابعة بأكثر من ست نقاط.
ورأى الباحثون أن تأثير المواد الكيماوية الضار على ذكاء الأطفال، يبقى ساري المفعول حتى بعد الأخذ بالاعتبار العوامل الأخرى، مثل ذكاء الأم ونوعية التربية المنزلية.
وأوضح الباحثون أن الفثاليت، هي مواد كيماوية من صنع الإنسان، يعتقد أنها تتداخل مع الهرمونات الطبيعية التي تعتبر حاسمة بالنسبة للصحة العامة، وتوجد في كل شيء يحيط بنا، من أرضيات البي في سي، إلى ستائر الحمامات ولوحات السيارات وغيرها، ويمكن أن تدخل الجسم عن طريق التنفس أو تناول الطعام.
وبعد أبحاث أجريت على أربعة أنواع من الفثاليت، أظهرت النتائج أن اثنتين من هذه المواد الكيمياوية وهي DnBP و DiBP عل علاقة بمستويات الذكاء لدى الأطفال، وتوجد هاتان المادتان في أحمر الشفاه ومثبتات الشعر وطلاء الأظافر وبعض أنواع الصابون وغيرها من مستحضرات التجميل.
وجاءت هذه الدراسة، لتدعم النتائج التي توصلت إليها دراسة سابقة لنفس الباحثين، أظهرت وجود علاقة سلبية بين نفس المادتين في الرحم، والتنمية العقلية والحركية والسلوكية للأطفال في سن الثالثة.
