مؤتمر لبناني – إندونيسي لمواجهة التطرّف

انضمّت اندونيسيا إلى لائحة الدولة العربية والإسلامية التي تتصدى للعنف والتطرف والتكفير، من البوابة اللبنانية. فبدعوة من السفارة الاندونيسية في لبنان و “جمعية نهضة العلماء” في اندونيسيا ومكتبها في بيروت، عُقِد أمس، في فندق “كروان بلازا”، مؤتمر إسلامي تحت عنوان: “صعود التطرف الإسلامي في الشرق الاوسط وكيفية مواجهة التطرف من منظور الوحدة الوطنية”.

وشارك في المؤتمر وفد كبير من علماء اندونيسيا برئاسة الأمين العام لـ “علماء النهضة” الشيخ مالك مدني وسفير اندونيسيا في لبنان ديماس سامودرا، مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانيّة، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا نائب رئيس “المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى” الشيخ عبد الأمير قبلان، الشيخ سامي ابي المنى ممثلاً شيخ طائفة الموحدين الدروز، وعدد كبير من العلماء.
وإذ عرض السفير سامودرا مخاطر التطرف والعنف في العالم الإسلامي وضرورة التصدي لهما، أكّد الشيخ هشام خليفة رفض الإسلام للتطرف ودعوته للوسطية، واعتبر أنّ التطرف حالة مرضية ويؤدي للتكفير والعنف، عارضاً نتائج مؤتمر الأزهر الأخير الرافض للتطرف.
ودعا قبلان لاعتماد التربية الوطنية السليمة لمواجهة التطرف، وعرض مبادئ الإسلام التي ترفض العنف وتدعو لاحترام الآخر. كما قدّم أبي المنى دراسة موسعة حول أسباب نشوء التطرف في العالم الإسلامي، محمّلاً السياسات الغربية والديكتاتوريات والظلم والفهم الخاطئ للدين المسؤولية عن ذلك.
وقدّم رئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ حسان عبدالله قراءة تاريخية وسياسية لأسباب نشوء التطرف والتكفير، داعيا لمواجهته بكل الوسائل.
وتحدّث الأمين العام لـ”حركة الأمة” الشيخ عبد الناصر الجبري عن دور المسؤولين في رعاية شؤون الأمة وكيفية مواجهة التطرف. وقدّم الباحث محمد ابراهيم شمس الدين دراسة موسعة حول أسباب نشوء الأصوليات في الشرق الأوسط وكيفية مواجهة التطرف.
وبعد أن عرض الشيخ مالك مدني دور جمعية “علماء النهضة” في اندونيسيا في مواجهة التطرف ونشر الوسطية، قدّم مداخلات عدة لعلماء من اندونيسيا والمشاركين حول اسباب فشل المؤتمرات الاسلامية وعدم تطبيق توصيات المؤتمرات التي تعقد. فكان للدكتور من جامعة “الجنان” علي لاغا عدة مدخلات نقدية، داعيا الى معالجة حقيقية لاسباب نشوء التطرف وعدم تحميل جهة واحدة المسؤولية.
وتحدّث رئيس “المجمع الثقافي الجعفري” الشيخ محمد حسين الحاج عن اسباب فشل الحوار الديني داعيا للقيام بخطوات عملية. وطالب الدكتور محمد طي بتحديد الجهات والمدارس المسؤولة عن بروز التطرف الاسلامي.
وفي ختام المؤتمر، عرض السفير الاندونيسي عددا من الاقتراحات والتوصيات.

السابق
خروقات جوية اسرائيلية في القطاع الشرقي
التالي
إنذارات لـ5 مطاحن.. و«منع ضرب قطاع الحليب»