اعتداء على فريق محطة «الجديد» في زحلة

انتهى التحقيق الذي كانت تجريه الزميلة في محطة “الجديد” يمنى فواز عن “جبالات الباطون المركزية والمطاحن لصناعة الإسمنت على انواعه والوانه”، المزمع انشاؤها على 5 عقارات في منطقة حوش الامراء في زحلة، من شركة “التطوير والتعمير ش.م.ل” التي يترأس مجلس ادارتها بيار فتوش (شقيق النائب نقولا فتوش)، بتعرّض مسلّحين لها بالعنف جسدياً وكلامياً، وبالضرب لزميلها المصور سعد عياد والتهديد بالسلاح، لدى تصويرهما الموقع حيث سيشاد المعمل، إضافة إلى إشهار السلاح على عضو مجلس بلدية زحلة – معلقة طبيب الاسنان سمير ملو الذي كان حضر للادلاء بوجهة نظر البلدية، محاولين اقتياده معهم بالقوة، وفق ما أفاد. وكذلك ضرب المواطن نقولا قرعوني، الذي كان يحاول تهدئة الامور، وهو شقيق عضو مجلس البلدية يوسف قرعوني، وأحد مالكي مطبعة في مكان وقوع الاعتداء، حيث قام المسلحون باحتجاز الجميع في مكاتبها قبل أن يغادروا.

وحضرت بعدها القوى الامنية على اختلافها، وقوة من الجيش الذي قام لاحقا بعمليات دهم بحثاً عن المتورطين في الاعتداء. وأكد كل من فواز وملو وقرعوني، ان عدد المسلحين راوح بين 15 و 20، مزودين رشاشات “كلاشنيكوف” ومسدسات، وانهم “تابعون لفتوش”. ويذكر أن فواز كانت استمعت في اليوم السابق الى السيد بيار فتوش من جهة الشركة صاحبة الترخيص، وعادت وحضرت الى زحلة لاستكمال تحقيقها بأخذ لقطات للموقع والاستماع الى بلدية زحلة وأناس عاديين كما قالت.

وزير الإعلام

واستنكر وزير الاعلام رمزي جريج الحادث، وقال: “من غير المقبول أن يدفع الاعلاميون دائما ضريبة قيامهم بواجبهم المهني، وان تهان كرامتهم وتنتهك حقوقهم”. وأضاف: “ان ما جرى اليوم في زحلة عمل مدان ومستنكر، وانا اقف الى جانب كل اعلامي يعتدى عليه، اذ لا يجوز ان يكون الاعلام فشة خلق لأي كان”. وندد رئيس “الكتلة الشعبية” النائب السابق الياس سكاف بـ”الإعتداء الهمجي الذي حصل على يد ميليشيا مسلحة تابعة لآل فتوش”. وأضاف: “في انتظار أن تحسم الدولة أمرها وتفرض سلطة القانون وتحمي الناس، فإنني باسم أهالي زحلة أقول لبيار فتوش: لقد طفح الكيل”.

السابق
جريج يدعو الإعلام إلى «التكتّم»
التالي
خروقات جوية اسرائيلية في القطاع الشرقي