إنذارات لـ5 مطاحن.. و«منع ضرب قطاع الحليب»

لأن «الغذاء حلقة متكاملة»، وِفْقَ وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، دخلت وزارة الزراعة حملة سلامة الغذاء، من باب المطاحن. فقد أعلن وزيرا الزراعة أكرم شهيّب والصحة وائل أبو فاعور، في مؤتمر صحافي مشترك، أن الوزارتين قامتا بالكشف على مطاحن القمح في بيروت. وكشف أبو فاعور أنه تم توجيه إنذارات إلى خمس مطاحن غير مستوفية للشروط، هي:

مطاحن التاج، مجهزة بمعدات وماكينات حديثة الصنع، وفيها غرف مراقبة، لكن مكان التسليم مفتوح ويلزمه عزل. وتبين وجود حمام ويمام في مكان تسلم القمح وفي الباحة الخارجية، ومركز تفريغ الحمولة غير مستوف للشروط، أما التهوئة الطبيعية والاصطناعية فغير مؤمنة وغير معزولة لجهة دخول القوارض والحشرات والطيور.
مطاحن بقاليان، توجد إنشاءات مضافة غير مرخصة، والمطحنة مجهزة بمعدات وماكينات تلزمها الصيانة والتنظيف. وهناك فتوحات للخارج في معظم أقسامها ما يسهل دخول القوارض والحشرات والطيور، وشروط الحماية والسلامة غير مؤمنة. وقرب المطحنة هناك شركة «سوكلين» التي تعنى بفرز النفايات العضوية وصناعة السماد العضوي.
مطاحن الدورة، لا تعاني من مشكلة، لكن المطلوب منها عزل مكان استلام القمح ومكان تسليم الطحين عن المحيط الخارجي.
مطاحن البركة، مقفلة بصورة موقتة بسبب أعمال الصيانة والتعقيم حالياً.
مطاحن لبنان الحديثة، الإنشاءات المضافة في المبنى الجديد غير مرخصة، ومركز التفريغ غير مستوف للشروط الصحية، وهناك وجود كثيف لطيور الحمام واليمام التي تأكل القمح في مكان التفريغ في الباحة الخارجية. الحالة سيئة: يوجد فئران في مكان التسليم النهائي وعصافير في المخازن، وأكياس الطحين توضع مباشرة على الأرض من دون معدات بلاستيكية طبية، والمطحنة غير معزولة عن الخارج ما يسهل دخول القوارض والحشرات والطيور.
واعتبر أبو فاعور أن «جزءاً من مشكلة الحليب هو الدخول الكبير لحليب البودرة من الخارج».
وشدد شهيب على «منع عملية ضرب قطاع الحليب في لبنان»، مشيراً إلى «اتفاق أدبي بين أصحاب المعامل ومنتجي الحليب السائل».
وسأل: «ما الذي أوصلنا إلى مشكلة الأسعار بين 1100 ليرة لليتر الحليب الذي تستلمه المصانع وبين الحليب المجفف الذي هو 500 إلى 600 ليرة في هذا الظرف؟ المشكلة أن سعر الحليب المجفف انخفض عالمياً. وهناك طلب أقل وعرض كبير».
وأوضح أن «اللبنة بشروط تصنيعها في مواصفات «ليبنور» تشترط أن يكتب على العلبة أن اللبنة مصنوعة من حليب سائل، وإذا أراد المعمل تصنيعها من حليب مجفف، فعليه أن يذكر ذلك. ولكن مع الأسف معظم المصانع لا تذكر من أي حليب مجفف أم سائل تُصنَع، ما يعني أن المجفف يتم بيعه حليبا سائلا، وهذا يضرب الحليب السائل الطازج».
وكشف أن «بعض المنتجات المجففة من الحليب تدخل في تركيبتها الزيوت النباتية، وهي تدخل بعد موافقة وزارة الاقتصاد وتباع كحليب مجفف مطابق للمواصفات وهي غير مطابقة، حتى انه يمنع استعمالها في صناعة اللبنة، وهي توضع أيضا في اللبنة وهذه مشكلة ثانية».
وقال: «عندنا مشكلة بالأجبان، إذ تتم إعادة تعبئة الأجبان البيضاء المستوردة على أساس أنها إنتاج محلي تحت أسماء مصانع لبنانية».

السابق
مؤتمر لبناني – إندونيسي لمواجهة التطرّف
التالي
الراعي يلتقي بوغدانوف