بماذا اعترف زوج نسرين روحانا الذي قتلها؟

نسرين روحانا وزوجها جان ديب

هزت جريمة قتل نسرين روحها على يد زوجها المجتمع اللبناني بعد بلوغ العنف الأسري ذروة جديدة تمثلت بخطف رجل لزوجته من أمام مُجمّع تجاري في بيروت وعلى مرأى من الناس واقتيادها الى نهر ابرهيم حيث أرداها بطلقات من سلاحه الحربي ورماها في الوادي..

واليوم طلب قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس في قراره الظني بقضية مقتل روحانا، عقوبة الاعدام لزوجها الموقوف، واحال الملف على الهيئة الاتهامية لاصدار قرارها.

وفي ما يلي نص القرار الظني للقاضي جرمانوس:

في تاريخ 25/11/2014، اتصلت هاتفياً دورية من مخابرات الجيش بعناصر فصيلة غزير لابلاغهم عن واقعة العثور على جثة امرأة مرمية بمحلة نهر إبرهيم تحت الطريق. وتم تكليف الطبيب الشرعي المناوب في كسروان الدكتور الياس سعاده الذي عاين الجثة، وأبرز تقريراً يتضمن أنّ الجثة مصابة بطلق ناري في العين اليسرى والكتف الأيمن وأنّ الوفاة ناتجة عن نزيف في الدماغ.

وفي تاريخ 26/11/2014، سلمت دورية من الشرطة العسكرية في الجيش الموقوف جان ميشال ديب زوج المغدورة نسرين روحانا لإقدامه على خطف زوجته وقتلها بواسطة مسدس حربي في محلة نهر إبرهيم.

ولدى استجوابه من فصيلة غزير، اعترف بأنه قتل زوجته نسرين جوزف روحانا التي أنجب منها ابنة تدعى آية، تبلغ من العمر 13 سنة، وولد يدعى ريان عمرة ثماني سنوات، وأنّ الخلافات بدأت بينهما منذ شهر أيار من السنة 2014، بعدما اعترفت له وأقرت خطياً بإقدامها على إقامة علاقة غرامية مع أحد الأشخاص منذ عام 2001، واستمرت لغاية العام 2011، عندما كشفها زوجها في إحدى الرسائل الخليوية.

وأضاف المدعى عليه انه سبق لزوجته وان تقدمت بشكوى بحقه بجرم تهديد بالقتل والضرب مما دفعه الى التواري عن الأنظار وانه منذ ذلك التاريخ بدأت تراوده أفكار بقتلها، وانه تواسط مع عدة اشخاص لارجاع زوجته الى المنزل الزوجي وبأنه أخبر ولديه بأنه سيقوم بقتل والدتهما وانهما كانا يطلبان منه ان يدعها وشأنها، وانه يوم الاحد في 23-11- 2014 اخبر ولديه بأنه سيقتل والدتهما وأنه استيقظ صباح 25-11 2014 الساعة الخامسة فجراً وقام بتقبيل ولديه وتوديعهما واعلمهما مجدداً بأنه سيتوجه لقتل والدتهما فطلبا منه الامتناع عن ذلك وانه تناول مسدسه الحربي التركي الصنع وسكين مطبخ صغير واستقل سيارته نوع رينو كليو وتوجه الى محلة الدورة قاصداً منزل ذوي زوجته حيث انتظرها الى حين مغادرتها المنزل الساعة 9.25 دقيقة مستقلة سيارة والدها من نوع جيب فيتارا وعمد الى ملاحقتها خفية ولدى وصولها الى موقف الـ”ABC” ترجلت من سيارتها ومشت برفقة صديقتها نتالي باتجاه مركز عملها، عندها تقدم منها وشهر مسدسه الحربي عليها فهربت رفيقتها وأرغم زوجته على الصعود داخل سيارته بالقوة وبوصوله الى منطقة الضبية اعلمها انه سيقوم بقتلها في محلة نهر ابرهيم.

وبوصوله الى المحلة المذكورة عند منعطف ضيّق، توقفت سيارة شحن امامه عندها هاجمته نسرين وحاولت الفرار من السيارة، فقام بتلقيم مسدسه وأطلق النار باتجاهها فأصابها وعمد من ثم الى ادخال رجليها الى داخل السيارة فبدأت ببصق الدماء وقالت له “خلص انا متت”، عندها قام بمسكها ورفع رأسها وعمد الى لصق مسدسه في عينها اليسرى وقام بإطلاق النار مجدداً للتأكد من موتها، عندها فارقت الحياة.

تأكد من موتها…

وبعد تأكده من واقعة الوفاة تقدم بسيارته وركنها الى جانب الطريق، قام بدفع زوجته من على مهوار بإتجاه النهر ثم عاد ادراجه وتوجه الى منزله الكائن في منطقة مستيتا حيث كانت والدته وقام بإعادة السكين الى المطبخ وأعلم والدته بأنه اقدم على قتل نسرين باطلاق النار عليها فانهارت من هول الخبر ثم طلب منها إحضار منشفة له لكي يقوم بالاستحمام وبعد انتهائه توجه الى اقرب هاتف عمومي واتصل بعنصر في مخابرات الجيش في بيروت وأعلمه بواقع الأمر وبأنه قتل زوجته وعمد الى تسليم نفسه الى مخابرات الجيش في بيروت.

أخبر 5 أشخاص على الأقل

وفي التحقيق الاستنطاقي عاد المدعى عليه واعترف بواقعة اقدامه عمداً على قتل زوجته نسرين روحانا بعد خطفها من مجمع “ABC” واقتيادها الى محلة نهر ابرهيم واطلاق النار عليها مرتين على ظهرها ووجهها ورميها في الوادي كما يرمي ورقة الكلينكس وبأنه اتخذ القرار النهائي بتصفيتها بعد صدور قرار حضرة قاضي الامور المستعجلة القاضي بتسليمها الولدين ونفقة مالية قدرها 300 ألف ليرة شهرياً وتعويضاً قدره مليون ليرة كما اعترف بأنه أعلم ابنته وابنه بنيته قتل والدتهما وان ولده ريان ترجاه ان يعدل عن مشروعه حتى لا يحرم كم رؤيته. كما اعترف المدعى عليه بأنه بعد اقترافه الجريمة، عمد الى الاستحمام بمنزله في مستيتا كونه كان ملطخاً بالدماء ومن ثم قام بقص شعره ولحيته في منطقة عين الرمانة قبل أن يسلم نفسه إلى عناصر مخابرات الجيش في بيروت. كما اعترف المدعى عليه بأنه سبق له وقبل أشهر عدة من الجريمة وأخبر بعض أقارب المرحومة نسرين وأصدقاءها أي ما يعادل خمسة أشخاص أنه سيقوم بقتلها. كما تبيّن أن كل الدعاوى المقدمة من المرحومة نسرين بحق المدعى عليه بجرائم الضرب والتهديد لم تحل من دون إقدامه على قتلها وإزهاق روحها.

السابق
بوغدانوف نقل رسالة من بوتين للاسد:روسيا ستبقى لجانب سوريا بوجه الارهاب
التالي
النفط يهوي ويقترب من 60 دولاراً