شقيق ابو علي الشيشاني: أخي ليس «اميرا» وأنا من كشف عن مكان وجود زوجته

هو ليس شيشانيا ، ولم يزر الشيشان في حياته، ولد في مدينة  القصير في سوريا وترعرع فيها، وعمل في تهريب الدخان عبر الحدود بين الهرمل والقصير، اسمه الحقيقي ( أنس يحيى محمد  الجركس) والدته خضرة جمول. هم سبعة اشقاء واربعة شقيقات في المنزل بالتسلسل العمري (ابراهيم، انس،محمد، مالك، بنيامين، عبيدة، عبد الكافي) والبنات (ملك، فادية، منى، سناء).

التقينا محمد الجركس (ابو يحي) شقيق انس الجركس وكان لنا معه حوار طويل ونحن نتحفظ على مكان اللقاء حفاظا على سلامة الرجل الذي يتعرض دوريا للتهديد من شقيقه حسب قوله.

عرف يحيى جركس  والد انس الملقب ابو محمد الشيشاني بتدينه السلفي منذ القدم وكان معروفا انه (ادمي) حسب غالبية الاشخاص الذيت التقينا بهم والذين تعاملوا معه من ابناء منطقة الهرمل وجوارها، كان والد الشيشاني يملك محلا لبيع الموبيليا في القصير قرب الجامع الكبير وسط البلدة، كما كان يملك فرنا في الجهة الشرقية للقصير عند سكة الحديد، حيث عمل الشياشني فترة من الزمن هناك، حيث تعرف على عبد السلام حربا المعروف (عرعور القصير) ومن ثم تعرف على شخص اصبح شيخه ودليله  في عالم السلفية التكفيرية  ويدعى (حمزة قرقوز) وعبد الرزاق جمعة الذي يقود مجموعة من القصير في جبال فليطة ورنكوس.

يقول محمد الجركس (ابو يحيى) أنه منذ بداية الازمة انخرط جميع أشقائه في الحرب وهو كان يعمل في وزارة الاوقاف السورية في ملف التكفيريين وقد تدخل عدة مرات لدى السلطات السورية للإفراج عن إخوته ، وقد نشب الخلاف بينه وبين افراد عائلته بسبب مواقفه المؤيد للنظام والدولة.

دخل انس ضمن مجموعات النصرة تحت قيادة حمزة قرقوز، وقانل في  ريف القصير وكان من ضمن المجموعات الاولى التي هاجمت مراكز الدولة في الجزء الشمالي والغربي من القصير كما انه شارك في الهجوم على قرية (بيت مسرة) في ريف القصير حيث قتل عدد من افراد العائلة في الهجوم يقول محمد الجركس مضيفا ان اخاه ومنذ بداية الحرب كان يقول له انت عميل للنظام وقدمت تقارير بي وبالشباب وكان محمد ينفي ذلك.

ويشير شقيق  ابو علي الشيشاني الى  ان اخاه غادر القصير مع مجموعة الانسحاب الاخير ولكن قبل حملة الخروج الكبرى باربع ساعات، وانتقل الى عرسال حيث اقام في البلدة في منزل يعود لشخص من القصير يدعى ابو خالد الزهوري، وهناك  انشا مجموعة تتالف من عشرين عنصرا من القصير ومن قرية النزارية المحاذية لها وبايع النصرة التي يتلقى منها الاموال الى هذه الساعة رغم اعلانه البيعة لدولة البغدادي ، ويضيف محمد الجركس ان زوجات الكثير من قيادات المسلحين في القلمون يقيمون في لبنان ويحدد اماكن معينة في البقاع الاوسط والغربي وفي الشمال ليس بعيدا عن حيلان وجوارهها، كما يشير الى تمويل كبير يأتي من ابي سمرا في طرابلس ويسمى رجلا يلقب بالمير مسؤولا عن اكبر عمليات التمويل للجماعات المسلحة في القلمون.

محمد الجركس يكشف عن دور له في الكشف عن زوجة اخيه (علا العقيلي)  والدها مثقال من عرب الفواعرة في حمص، وعن السبب الذي جعله يكشف عن مكان زوجة اخيه قال محمد الجركس ان شقيقه انس اقنع زوجته (ليلى عبد الكريم النجار) بمغادرة منزلها الى جهة مجهولة بحجة رفضها العيش  مع الكفار ويقول انه تلقى رسالة هاتفية من شقيقه انس يبلغه فيها انه طلق زوجته منه وانه سوف يقوم بتزويجها الى احد الاخوة المجاهدين في القلمون، وعندما قال له محمد كيف ذلك؟ تطلق زوجتى مني بأي شرع هذا؟ فقال له انس ان هذا بشرعه وشرع الله، ويضيف محمد انه على اثر  هذا الاتصال تصرف وكان له دور في الكشف عن مكان زوجة انس.

يبكي انس اكثر من مرة اثناء الكلام و يتحدث بحرقة عن بعده عن اولاده بسبب وضعه الامني وقد كشف لنا عن مكان وجودهم ونتحفظ عن ذكر المكان ، وايضا  يقول ان والده يحيى وشقيقيه ابراهيم وعبد الكافي موجودون في السجون اللبنانية وقد تم اعتقالهم من قرية (العمرية) القريبة من سعدنايل في البقاع الاوسط والتي تعتبر قصير ثانية.

السابق
المحكمة الجنائية الدولية تطالب بسيف الإسلام القذافي
التالي
فضيحة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي