أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، أمس، أن الاحتلال لا يتوقع أن ترد سوريا أو «حزب الله» على الغارة الجوية التي استهدفت منطقة الديماس وقرب مطار دمشق الدولي الأحد الماضي، موضحاً أنهما يخوضان معركة شرسة ضد الإسلاميين المتشددين وأنهما ليسا مستعدين لفتح جبهة جديدة.
وقال المسؤول، في قاعدة عسكرية في تل ابيب، إن «حزب الله» يملك القدرة على الرد، لكنه لا يريد في الوقت الحالي إيذاء إسرائيل، مضيفاً «لا يوجد أي منطق» في محاربة الاحتلال في الوقت الذي يخوض فيه معركة مع الإسلاميين المتشددين.
وتابع «لا أرى سبباً لتوجيه حزب الله الأنظار إلى إسرائيل في العام 2015. لا يوجد أي منطق لمثل هذا التفكير، ولكن اذا كنا نتحدث عن القدرة فإن على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للتعامل مع هذا الامر. إن قدرة حزب الله تتزايد كل عام».
ولم يؤكد المسؤول أو ينفي قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن الغارات على سوريا. وكان وزير الدفاع موشي يعلون حذر، امس الاول، من ان اسرائيل «لن تسمح بخرق الخطوط الحمراء. على أي شخص يحاول تسليح الأعداء أن يعرف أننا سنعمل على إحباط خططه في أي مكان ووقت وبأي طريقة ممكنة».
إلى ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، في بيان، أن «الطائرات الحربية السورية شنت غارات على انخل وطفس وداعل وابطع والشيخ مسكين في ريف درعا».
وذكرت وكالة الأنباء السورية ــ «سانا» أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة وسعت نطاق عملياتها المركزة والدقيقة ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية في حي الوعر وريف حمص الشرقي وحققت إصابات مباشرة في صفوف أفرادها، فيما أوقعت وحدات أخرى من الجيش قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية، التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي، لارتكاب جرائم واعتداءات على المواطنين والبنى التحتية في نبع الصخر والعجرف في ريف القنيطرة».
(«السفير»، ا ب)
