أمين حطيط لـ«جنوبية»: التعثّر في ملف العسكريين سببه غرور البعض

أمين حطيط
التناقض في الاخبار الواردة حول عملية اطلاق كل من سجى الدليمي وعلا العقيلي كشف عن سوء ادارة للملف الامر الذي فضح التناقض فما هو سر هذا التضارب؟ وماذا يرى العميد المتقاعد أمين حطيط حول هذا الملف؟ وهل بات هناك "تعليمة" بأنّ "الجنود باتوا شهداء"؟

إختلط الحابل بالنابل عصر الثلاثاء الفائت بين وسائل الاعلام المحليّة اللبنانية حيال قضية الموقوفتين الشهيرتين، سجى الدليمي طليقة ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، وعلا العقيلي، زوجة المسؤول في “جبهة النصرة” ابو علي الشيشاني. فقد نقلت بعض وسائل الاعلام خبر اطلاق سراحهما فيما نفى البعض الآخر الخبر.
والانباء التي تضاربت بشكل متناقض حيال تركهما حرتين من قبل القضاء العسكري، وتسليمهما الى الامن العام اللبناني باعتبارهما أجنبيتين، اقترن بتسليمهما الى المديرية العامة للامن العام كإجراء إداري قانوني محتّم.

العسكريين المخطوفين
العسكريين المخطوفين

لكن التناقض الاكبر بدا جليّا بعد نفي الخبر من قبل رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل إبراهيم، في حديث لإحدى المحطات التلفزيونية اللبنانية، ما أدخل وسائل الاعلام في حيرة من أمرها.
هذه البلبلة ساهم فيها ايضا الاختلاف في وجهات النظر بين اعضاء خلية الازمة الوزارية، وبعض مسؤولي الاجهزة الامنية والعسكرية. الامر الذي كان قد أكدّه الصحافي فداء عيتاني لـ”جنوبية” حول اسباب تعرقل عملية المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين وهذا يدل على الاستهتار الحاد بحياة العسكريين، وعلى ضرورة تسلّم جهة عسكرية او أمنية او سياسية واحدة لهذا الملف، كما حصل في ملف إطلاق اسير “حزب الله”، الذي بات حرّاً، عماد عيّاد.

فكان للتسريبات المتناقضة، اشكالا وانواعا، وكان لتأثير خبر اطلاق الموقوفتين، انعكاساً سيئا على اهل الشهيد علي البزال، لسبب وحيد هو انّه كان في الامكان اطلاقهما قبيل قتل علي البزال، وانعكاساً جيّداً على أهالي بقية العسكريين المختطفين.

اهالي العسكريين المخطوفين
اهالي العسكريين المخطوفين

العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، القريب من “حزب الله” وأجوائه، قال في حديث لـ”جنوبية” أنّ “الملف قضائي… والإيجابية الوحيدة في الإعلان هي ترطيب العلاقة مع هيئة علماء المسلمين”. وشدد على أنّ التعثّر في هذا الملف سببه ثلاثة أمور: “أوّلها غرور البعض. وثانيها، صلابة وثبات البعض الذي لا يؤخذ بالديماغوجيا. وثالثها: عدم وجود قيادة مركزية تضبط ايقاع الاطراف كافة. ودائما نرى ان صاحب الغرور يصطدم بصلابة الآخرين”.
والصراع بحسب العميد أمين حطيط ليس صراع أجهزة، وهو ليس بجديد.

 

لكن ما معنى تصريح النائب عن حركة “أمل” ياسين جابر أمس وقوله إنّه “يجب حصر التفاوض باللواء عباس إبراهيم”، يؤكد حطيط: “لقد جاء هذا التصريح على خلفيّة ان النائب وليد جنبلاط يريد تسليم الوزير وائل ابو فاعور الملف برمته رغم اتفاقه مع الرئيس نبيه بري على طريقة اخراج ملف العسكريين بالتنسيق مع حلفائه. وقد أراد النائب وليد جنبلاط احراج الرئيس نبيه بري. لكنّ الرئيس بري اختار حلفائه. من هنا يريد النائب وليد جنبلاط تسليم الملف إلى الوزير وائل ابو فاعور”.
لكن ما هي الخطة المتفق عليها بين الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر وحزب الله؟ يشرح العميد أمين حطيط فيقول: “إذا حاصرت قوات إسرائيلية عددا من الجنود اللبنانيين، وهدّدت بقتلهم ان لم ينسحب الجيش من منطقة شمال الليطاني، ماذا علينا ان نفعل؟ بالطبع لن ينسحب الجيش اللبناني وسنعتبرهم شهداء”.

السابق
أحمد حلمي يؤدي مناسك العمرة
التالي
الجيش أوقف سوريا بعد دهم مخيم في عرسال