«هيئة العلماء» لمست جدّية رسمية وقرار المقايضة اتخذ

هيئة علماء المسلمين

من المتوقّع ان تترك جولة وفد “هيئة علماء المسلمين” أمس على المسؤولين المعنيين متابعة ملف العسكريين المحتجزين، أثرا ايجابيا على سير المفاوضات الدائرة لحل هذه القضية … فرغم اقرار “الهيئة” بوجود صعوبة في نيل تفويض رسمي ينيط بها مهمة التفاوض مع خاطفي العسكريين، الا انها أعلنت استعدادها للتواصل معهم ونقل الرسائل بينهم وبين الحكومة، خاصة بعد ان لمست من المعنيين جدية في حل الملف، واستعدادا للمقايضة لكن ضمن المعقول، وسيتركز دورها حاليا على اقناع الخاطفين بخفض سقف مطالبهم وطرح أسماء معقولة لمقايضتها.

وفي هذا الاطار، قال عضو الهيئة الشيخ عدنان أمامة لـ”المركزية”، “جولتنا كانت ايجابية، وتبين لنا ان الفكرة التي كانت في أذهاننا عن تخبط رسمي وغياب اي تصور للحل، غير صحيحة. فهناك قبول لمبدأ المقايضة والقرار في هذا الخصوص اتخذ. لكن المعنيين طالبونا بمحاولة اقناع الخاطفين بان يكونوا ايجابيين لانجاح المفاوضات، لان الحكومة من جهتها، جاهزة ومستعدة”.

وتابع “قد لا نحصل على تفويض رسمي، والتكليف يبدو صعبا، لكن لا ضير في ذلك. فنحن لا نسعى الى منصب، بل نريد حلا. ولذلك، سنضع امكانياتنا في خدمة المسؤولين، ومستعدون لنقل الرسائل بين الطرفين، أو لاطلاق خطابات التهدئة، والأحكام الشرعية لئلا يتمادى الخاطفون. ونحن مستمرون في مبادرتنا، قبلت الحكومة تكليفنا او لا، لان هذا الملف انساني وأخلاقي شرعي، وجاهزون للخدمة في أي لحظة”.

وعن موافقة الحكومة على المقايضة لكن ضمن القوانين المرعية، أشار أمامة الى “اننا نتفهم طلب الحكومة، فالدولة بلا رئيس ولا يمكن لاي كان فتح باب السجون واخراج المعتقلين. نأمل ان نتمكن من اقناع الخاطفين بعدم طلب المستحيل لان الحكومة جادة في انهاء الملف وتشعر بوجع الاهالي. كان هناك انعدام ثقة بين الطرفين وبلبلة اعلامية شوشت على الملف. وأمس وضحت لنا الصورة، الحكومة ايجابية وسنوصل ذلك الى الخاطفين”.

ولفت الى ان “رئيس “الهيئة” الشيخ سالم الرافعي تواصل أمس بشكل غير مباشر مع الخاطفين، من خلال أحاديثه على القنوات الفضائية، والرافعي له رمزيته، وما قاله يجب ان يعيد الثقة بين الطرفين، وربما بعد عودة رئيس الحكومة تمام سلام من فرنسا، قد نلمس أمرا عمليا على الارض”.

واعتبر أمامة ان “ما يشوّش على المفاوضات غياب التنسيق بين الاجهزة الرسمية، ففي حين السياسيون والامنيون صادقون، يصدر قرار من قاض او ضابط ما ينسف الايجابية التي كانت سائدة على سبيل المثال. ثانيا: الاعلام: ليتقوا الله! فبعضهم لا يريد ان تنتهي الازمة ويريد ان تنفجر الامور تحقيقا لمصالحه الخاصة. ويجب ضبط هذا النشاز”.

السابق
جنبلاط لن يسامح بهيج أبو حمزة أبداً.. ومستمرّ في سجنه
التالي
حسين خريس: ندى اندراوس ما بتحكي هيك!