جردة بتحرّشات واغتصابات إسرائيل بحقّ سورية الأسد

هنا "جردة" بأبرز الاعتداءات والتحرّشات والاغتصابات الإسرائيلية التي تعرّضت لها "سورية الأسد" في السنوات الأخيرة، من دون أي "انتفاضة شرف.

في العام 2006، وخلال تواجد الرئيس السوري بشار الأسد داخل القصر الرئاسي الصيفي في مدينة اللاذقية، حلق طيران العدو الإسرائيلي فوق القصر بشكل منخفض، وبدوره قام الجانب السوري، بالرد الفوري والعنيف على اعتداء إسرائيل، عبر تصريح تهديد مفاده أن سورية الأسد سترد في الزمان والمكان المناسبين.
في العام 2007 قام الطيران الحربي الإسرائيلي بضربة جوية على المفاعل النووي “الكبر” في مدينة دير الزور بعد تدميره بالكامل، وكالعادة النظام لم يحرك ساكنا سوى عبر كلام عن الرد في الزمان والمكان المناسبين.
في شباط وأيّار وتشرين الثاني من العام 2013، دمّر سلاح الجو الإسرائيلي داخل سورية مواقع عسكرية للقوات السورية، وشحنات لصواريخ إستراتيجية كانت متجهة من سورية إلى لبنان لتسليمها إلى “حزب الله”، وكالعادة لم يحرك نظام الممانعة في سورية الأسد ساكنا، مكتفيا فقط بعنتريته الكلامية التي اعتدنا على سماعها مرارا ً، عند كل عملية اعتداء عليه من قبل إسرائيل.
ضربات جويةمنذ أيام قام الطيران الحربي الإسرائيلي بضربات جوية جديدة، داخل أهداف عسكرية على الأراضي السورية في منطقة ريف دمشق الغربي ومحافظة القنيطرة، مستهدفاً شحنات عسكرية لصورايخ إستراتيجية للنظام السوري كانت متجهة إلى الأراضي اللبنانية في طريقها إلى “حزب الله”. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي كتيبة الدفاع الجوي السوري التابعة للفرقة الرابعة. ضربة جوية أتت ضمن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية التي تعتمد على الضربات الإستباقية عند شعورها بأي تهديد. وهذه الضربة الجوية الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي السورية ليست لها علاقة بالنزاع الدموي الدائر على الساحة السورية، أو حتى لقلب موازين القوى بين النظام ومعارضيه والمسلّحين المتشدّدين، فهذه الضربة الجوية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
أما نظام البعث الممانع في سورية، وكعادته المبرمجة على موجة “الردّ في المكان والزمان المناسبين”، قام بالرد السريع والقاسي على إسرائيل بالبراميل المتفجرة التي ترمى من المروحيات، طبعا ليس فوق هضبة الجولان المحتلة، أو تل أبيب، بل فوق رأس الشعب السوري والمناطق السكنية في حلب ودمشق وغيرها من المدن.
للتذكير فقط، في شهر أيّار 2013 وبعد الضربة الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية التي استهدفت حينها شحنات صواريخ تابعة للنظام السوري، كانت متجهة إلى لبنان لتسليمها إلى “حزب الله”، خرج وقتها سماحة السيد حسن نصرالله بخطاب ناري في ذكرى مرور 25 عاما ً على إطلاق إذاعة “النور” المتحدثة باسم حزبه، قائلا ً ومتوعدا ً إسرائيل، بأن المقاومين سيفتحون جبهة الجولان السوري المحتلّ في حال تكررت الاعتداءات الإسرائيلية على النظام السوري.
ضربات جويةالآن وبعدما تكررت الاعتداءات الإسرائيلية على النظام السوري، الكلّ ينتظر السيد حسن نصرالله كما وعد في الرد على إسرائيل في فتح جبهة الجولان عليها أمام المقاومين.
هذا هو نظام الممانعة في سورية الاسد، بطل التصدي والصمود فقط في قتل شعبه، نظام شمولي ينافق بالمعاداة والبطولات الوهمية ضدّ الإمبريالية الصهيونية الانعزالية، والانتصارات المتزلّفة الممهورة بالهزائم والشعارات القومجية، الذي لم يسجّل في يوم من الأيّام في سجلّ التصدّي والصمود الخاصّ به، أيّ عمل عسكري مشرّف أو حتّى استخباراتي ضدّ العدو الإسرائيلي، والعكس صحيح، والدليل على ذلك، كيف علمت إسرائيل قبل الضربة بوجود شحنة الصواريخ تلك؟!
نظام حزب البعث الحاكم في سورية، الذي يدعي حمل شعلة “الحرية”، ويتغنى بـ”الوحدة ويحاضر في “الإشتراكية”، ويجاهر بالممانعة والتصدي والصمود، أمام اي عدوان غاشم، لا يحترف إلا العمل الاستخبراتي ضد شعبه، بكرباج قانون الطوارئ التعسفي الذي هدفه رمي المعارضين في السجون والمعتقلات.
هذا هو نظام بطل التصدي والصمود صاحب منظومة الرد في الزمان والمكان المناسبين، الذي يتفاخر برمزية وعنفوان النسر الكاسر، والذي يقيم المهرجنات البعثية والخطابات الثورية والحركات التصحيحية التي لا تخلو من الانتصارات الوهمية، والشعارات الرنانة الجوفاء الكاذبة التي تنادي بالقومية والعروبة، ولا ننسى المنتديات الفكرية الشمولية، المتزلفة بطابعها البعثي التي لا يليق بها إلا شعار واحد ألا وهو،”نسرٌ فوق سورية ولبنان، وعصفور ٌعلى حدود الجولان”.

السابق
ندى أندراوس: عيب!
التالي
بالفيديو.. هكذا لفظ الوزير الفلسطيني أنفاسه الأخيرة أمام الكاميرا