جابر: لحصر مهمة العسكريين المخطوفين باللواء ابرهيم

كان لافتا النقد الذي وجهته كتلة “التحرير والتنمية” ورئيس مجلس النواب نبيه بري الى عمل خلية الازمة المكلفة بمتابعة ملف العسكريين المخطوفين و”تعدد الرؤوس فيها”، وعدم قدرتها حتى الان على فتح كوة في جدران هذه العملية لتحرير الاسرى واعادتهم الى عائلاتهم.

وسألت “النهار” عضو الكتلة النائب ياسين جابر عن هذه المرواحة التي تنال من هيبة الدولة وتطيل من معاناة الاهالي الذين لا يزالون في الشارع حيث تتلاعب بهم قيادات “النصرة” و”داعش” من جرود عرسال ومغاورها.
ويرد جابر :”المقاربة في الاساس كانت خاطئة ، الموضوع دقيق مثل ملف المخطوفين لا يتم التعامل معه بآراء ومبادرات مختلفة وكثرة التصريحات والتدخلات. وجرت العادة في كل دول العالم إعطاء الملف الى جهة امنية فاعلة ويغطى بسرية تامة. ولنتذكر ملف الاسرى في اسرائيل وكيف تم التعامل معه وعقدت اللقاءات بعيدا من الاعلام واجتمعت الاستخبارات الالمانية مع “حزب الله” من دون ان يعرف احد ,، الى ان وصل المحررون الى المطار . وفي رأيي ان الخطأ بدأ منذ البداية . ولا نقلل هنا من قدرة القيادات الامنية من قائد الجيش الى مديري الامن العام وقوى الامن الداخلي ولهم التقدير والاحترام . ويجب حصر هذه المهمة بالشخص الذي يملك التجربة .”
واضاف “في حالتين سابقتين نجح فيهما اللواء عباس ابرهيم في ملفي مخطوفي اعزاز والراهبات واستطاع من خلال علاقات نسجها ان ينجح في فك طلاسم هاتين العمليتين ولو حصر الموضوع فيه وترك له لكنا حققنا نتائج افضل. ومن يريد ان يفاوض يجب ان يملك معلومات وتقارير يومية وسط متابعة امنية متواصلة ولديه تعاون امني مع اجهزة امنية خارجية . واللواء ابراهيم له علاقة مهمة مع الاجهزة الامنية السورية، في وقت يعمل فيه الغربيون الحصول على معلومات من هذا الجهاز ، فضلا عن علاقة ابراهيم مع اجهزة عربية واجنبية. حبذا لو يصدر قرار في خلية الازمة ومجلس الوزراء ان يترك هذا الملف لابرهيم بالتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام واشرافه. ويطلب من الاعلام الكف عن هذا الموضوع منعا لاعطاء اي مساعدة او آداة تساعد الخاطفين”.
وسئل بعد كل هذه المرواحة التي مرت بها السلطات اللبنانية وعدم التوصل الى اطلاق المخطوفين حتى الان، هل ثمة امكانية لتجاوز الاخطاء التي حصلت؟
فاجاب” التعاطي لا يتم مع دولة بل مع عصابة من المجرمين ولا يرتدعون عن ذبح انسان وكأنه دجاجة في ايديهم . ولا يجوز هنا تحطيم الدولة اللبنانية في هذا الشكل . وهل سمع احد في الولايات المتحدة الاميركية ينتقد الرئيس باراك اوباما عندما اقدم الارهابيون على ذبح اسير اميركي . حصلت بعض الفوضى في التعاطي مع هذا الملف، لكن لا بد من التذكير ان سبعة شهداء من الجيش استشهدوا في جرود عرسال ولم نسمع اصوات عائلاتهم علينا ان نحترم هؤلاء وتضحياتهم والتعاطي مع هذه الازمة بروح من المسؤولية وترك هذه المهمة لاصحاب الشأن”.

السابق
4 أزمات عالمية سبّبها انخفاض أسعار النفط
التالي
إيران وسوريا والعراق: تحالف بديل ضد الإرهاب؟