مَن يُصدّق أن إيران تريد انتخاب رئيس؟

كتب اميل خوري في “النهار”: 

تساءل وزير سابق: من يصدّق أن في استطاعة “حزب الله” والعماد ميشال عون وحدهما رفض دعوة المجتمع الدولي والمجتمع العربي، ولا سيما ايران، الى انتخاب رئيس للجمهوريّة قبل أي أمر آخر، ورفض مطالبة غالبية اللبنانيّين وقادتهم بذلك ايضا. وهو يعتقد ان الدول المعنية بوضع لبنان عندما تقول إنها لا تتدخل في موضوع يخص اللبنانيين وقادتهم، فمعنى ذلك انها لا تريد حلا لموضوع الانتخابات الرئاسية، أقله في الوقت الحاضر، وقد تكون تريد ربط هذا الموضوع بمواضيع أخرى تتصل بمصالحها الحيوية في المنطقة، وإلا لكانت قررت التدخل لدى “حزب الله” وطلبت منه انتخاب رئيس للجمهوريّة لأن الاستمرار في تعطيل الانتخاب يعرّض لبنان لمخاطر جسيمة لا تعود تنفع معها أية حلول. واذا كان الموضوع يحتاج الى تفاهم سعودي – ايراني فينبغي أن يتم ذلك سريعاً بين من يريد الخير للبنان. وذكّر الوزير اياه بزمن الحرب الداخلية التي دمرت لبنان. اذ ان الدول التي كانت تقف وراء تلك الحرب كانت تقول للمسؤولين اللبنانيّين عندما يستنجدون بها: “عليكم ان تتفقوا، وإلا فإننا لا نستطيع ان نفعل شيئاً لكم”.. إن الرئيس نبيه بري يسعى جاهدا مع النائب وليد جنبلاط لاطلاق حوار يبدأ بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” وينتهي في حال نجاحه بحوار شامل يهيئ الاجواء لانتخاب رئيس للجمهوريّة، أو يواكب التطورات في المنطقة ولا سيما في سوريا، بحيث يكون لبنان جاهزا لتلقي الحلول التي تخرجه من ازماته، بدءا بأزمة الانتخابات الرئاسية، كما نجح مؤتمر الدوحة في إخراجه منها..

السابق
4 ضحايا في نهر ابرهيم..والجاكوزي السبب؟
التالي
ربع اللبنانيين يهاجر.. وربع آخر ينتظر التأشيرة!