ظهور مسلح يرافق قرار اهالي العسكريين بالتصعيد

كتبت “الأنوار” تقول: ثورة الغضب الممزوجة بالحزن والأسى، لازمت اهالي العسكريين وابناء بلدة البزالية بعد يومين على استشهاد العريف علي البزال على يد جبهة النصرة. وقد وجّه اهالي العسكريين الذين توجهوا الى البزالية لمشاركة اهالي الشهيد في تقبل التعازي، رسالة الى رئيس الحكومة تهدد بأخذ الثأر في السراي الحكومي اذا سقط شهيد جديد.

وحالة الحزن التي تعيشها عائلة الشهيد علي البزال ما زالت تترجم غضبا في الشارع الذي يطالب ابناء عرسال برفع الغطاء عن الشيخ مصطفى الحجيري من اجل تسليمه للدولة اللبنانية. وشهدت البلدة حواجز تدقق بالهويات وتفتش السيارات بحثا عن ابناء عرسال.
وقال احد المقنعين: نحن حاليا نبحث عن اي شخص عرسالي وحقنا عند العراسلة، وليس عند شخص محدد لأن العراسلة يأوونهم. لن نستطيع الوصول الى ابو طاقية، لذا كل شخص من عرسال الآن مستهدف وأي مساعدات للنازحين السوريين ممنوع أن تمر من هنا، ستحرق في ارضها.

في البزالية
وقبل ظهر أمس زار البزالية وفد أهالي العسكريين المخطوفين، الذي أكد المشاركون في عداده أنهم لم يأتوا إلى بلدة البزالية لتقديم التعازي لعائلة الشهيد العريف علي البزال، بل لمشاركة العائلة في تقبل التعازي والوقوف إلى جانبها في مصابها.
وعقد أهالي العسكريين المخطوفين مؤتمراً صحافيا في حسينية البزالية، استهله حسين يوسف مؤكداً أنّ الشهيد علي البزال يمثل كل لبنان، وهو شرف هذه الأمة.

بدوره طلال طالب قال: كنا نتمنى أن نقف هذه الوقفة لنهنئ أبو علي بخروج ابنه بخير وسلامة، ولكن علي استشهد وهو مخطوف من فصيلته بدون أي ذنب، ودولتنا الكريمة ما زالت تبحث عن تدوير الزوايا، تنتظر أن يذبحوا أولادنا الواحد بعد الآخر. وتوجه إلى رئيس الحكومة تمام سلام بالقول: لا نريد أن نفجع بأي ولد من أولادنا، خذ الموقف الشجاع لإطلاق سراح أولادنا، حتى لا تفجع أي عائلة بولدها.

تصعيد بكل الاتجاهات
وكان اهالي العسكريين المخطوفين صعدوا تحركهم فور شيوع نبأ استشهاد العريف علي البزال وأعلنوا ان تحركهم سيكون مفتوحاً وشاملاً كافة المناطق وبكل الوسائل والاتجاهات، محملين الحكومة مجتمعة مسؤولية قتل الجندي الشهيد علي البزال.
وقد اقتصر اقفال الطرق امس على أوتوستراد القلمون، بعدما توجه أهالي العسكريين من بيروت الى البزالية.

وكان الاهالي سألوا الحكومة في مؤتمر صحافي من الصيفي امس الاول حيث كانوا يقطعون الطريق، عن سبب تحجيم دور وزير الصحة وائل أبو فاعور، مطالبين بإعطائه والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الدور الفاعل، مؤكدين عدم فتح الطرقات حتى أخذ قرار بحقن دم العسكري ابراهيم مغيط.
ودعا الاهالي الحكومة الى الاستقالة، مناشدين جميع الاهالي من الشعب اللبناني الى التضامن معهم، مطالبين الجاليات اللبنانية بكل الدول ب التوجه الى السفارات للضغط على الحكومة.

قطر توقف وساطتها
وقد اعلنت الخارجية القطرية مساء أمس، وقف وساطتها لاطلاق العسكريين.
وقالت ان جهود الوساطة جاءت لأسباب انسانية وانطلاقا من حرص قطر على الحفاظ على ارواح الابرياء، بعد طلب من الاشقاء في لبنان. واضافت ان قرار عدم امكانية الاستمرار جاء نتيجة لقيام الخاطفين بقتل احد الجنود المختطفين.
واعربت الوزارة عن أسفها البالغ لمقتل الجندي اللبناني.

السابق
«خليّة الأزمة» في أزمة كَثرة المفاوضين
التالي
حزب الله ينعي مقاتلين له سقطا في منطقة حلب