«منسوب» المواجهة بين الدولة والتكفيريين الى ارتفاع

رفعت القوى الامنية من درجة منسوب استنفارها واخذت اجراءات امنية احترازية بعد رفع سقف منسوب المواجهة بين القوى الامنية والقوى التكفيرية منذ اسابيع وعقدت سلسلة اجتماعات لمتابعة التطورات الامنية، وكان ابرزها في مكتب مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وفي حضور مدير المخابرات العميد ادمون فاضل ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان. وتم درس الوضع الامني من جوانبه كافة واتخاذ اجراءات استباقية تمنع القوى الارهابية من تنفيذ اي عملية ترفع من معنوياتها، بعد الضربات التي تعرضت لها، وبالتالي اخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وتشديد الاجراءات، لجهة مراقبة الخلايا النائمة والمراكز الحساسة والتجمعات. واستتبع هذا الاجتماع بآخر في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام وبحث فيه ملف المخطوفين. واشارت المصادر الامنية الى ان الحذر والاستنفار يعودان الى طبيعة عمل القوى الارهابية التكفيرية وتنفيذها عمليات بعد كل ضربة تتعرض لها. فبعد اعتقال عماد جمعة نفذت عملية عرسال في آب الماضي، وبعد اعتقال زوجة البغدادي أقام الارهابيون كميناً للجيش اللبناني في رأس بعلبك، وكذلك بعد اعتقال جمانة حميد ونعيم عباس وجمال دفتردار، وبالتالي المرحلة تتطلب اقصى درجات الحيطة والحذر.

وفي الاطار العسكري، جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني والمسلحين على المحاور المتقابلة في جرود عرسال واستخدمت في الاشتباكات الاسلحة المدفعية والرشاشة، كما قصف الجيش السوري في اعالي جرود القاع شاحنتين للمسلحين تحملان رشاشات ثقيلة من نوع مضاد 23 ملم، وقد اوقع القصف السوري عدداً من القتلى في صفوف المسلحين.
وافادت المعلومات ان قيادة النصرة نصبت خيمتين في جرود عرسال حيث تلقى قياديو النصرة التعازي بمسؤولين من النصرة قتلا امس في معارك جرود عرسال مع الجيش اللبناني.

السابق
السفير: علي البزال ضحية التواطؤ القطري ـ التركي مع الإرهاب
التالي
الجمهورية: ملفّ المخطوفين دَخَل مرحلة جديدة