علي فضل الله: لموقف حاسم يلجم الخاطفين عن مواصلة القتل

وجه العلامة السيد علي فضل الله، رسالة تعزية إلى عائلة الدركي الشهيد علي البزال، داعيا الدولة إلى “حسم موقفها باتجاه عدم الرضوخ لابتزاز الإرهابيين ومناوراتهم، واستخدام جميع أوراق القوة في عملية التفاوض الهادفة إلى الإفراج عن باقي الجنود المخطوفين”.

وأكد أن “ملف الجنود المخطوفين بات يحمل دلالات خطيرة، بعد أن تبينت أكثر فأكثر أبعاده الإقليمية واستهدافاته في هز الاستقرار الأمني والسياسي للبلد، وذلك في محاولة حثيثة لزج البلد في فوضى الحرب الأهلية المشتعلة في المنطقة”.

وأبدى أسفه “لعقم الأساليب الحكومية المستخدمة في هذا الملف، والتي كانت محكومة بالانقسامات والتجاذبات والمزايدات، ما أفقد الدولة هيبتها وجديتها”، مطالبا المسؤولين، رغم صعوبة الموقف، “أن يكونوا على قدر المسؤولية، وبمستوى خطورة الظرف”، لافتا إلى “ضرورة إطلاق الموقف الحاسم الذي يشعر الإرهاب بالكلفة الباهظة التي يمكن أن يتلقاها في حال المضي في هذا القتل المتواصل، ويطمئن الأهالي بما يحول دون إقدامهم على ردود فعل انفعالية قد تخدم أعداء هذا الوطن والمتربصين بأمنه واستقراره”.

وأعرب عن شعوره بالألم الشديد تجاه هذه الجريمة، ولمظلومية الشهيد البزال ورفاقه، وعن تعاطفه الشديد مع عائلته وعائلات كل المخطوفين.

وقال: “إننا أمام هذه اللحظات الصعبة، وهذه الظروف الخطيرة، ومن خلال معرفتنا لما يدبر لساحتنا الوطنية والإسلامية، أدعو أهلنا في البقاع، أهل الكرام وأهل العطاء وأهل العزة والكرامة، والذين كانوا ولا يزالون أهل الوحدة الوطنية والإسلامية والدفاع عن لبنان، ولا سيما آل البزال الكرام، الذين قدموا خيرة شبابهم في مواجهة العدو الصهيوني، أن لا يسمحوا لكل من تسول له نفسه القيام بردود فعل قد تسيء إلى أمن البقاع والوطن، وأن يسحبوا فتيل الفتنة من الأيدي الساعية للعبث بساحتنا، والتي قد تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق ما كانت تطمح له الجهات التي خطفت العسكريين”.

السابق
ابي رميا: البحث في خيارات تأتي برئيس من الصف الثاني أو الثالث أمر مرفوض
التالي
الحكومة فشلت في امتحان تحرير الأسرى.. فلتلزّمه لحزب الله