لا خضوع رسمي لتهديدات «الشيشاني»

دخلت المواجهة بين الجيش والإرهابيين مرحلة جديدة من التصعيد باعتقال سجى الدليمي الزوجة السابقة لابو بكر البغدادي وعلا العقيلي زوجة القيادي في “جبهة النصرة” الملقب ب “أبوأنس الشيشاني” يصعب التكهن بما ستؤول هذه المواجهة من تداعيات تهدد ربما حياة العسكريين المخطوفين منذ الثاني من آب الماضي على يد تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة. ”
ولاحظ المحققون مع سجى ان اي ردة فعل من البغدادي لم تظهر وثمة اعتقاد انه لم يعد له اي علاقة بها تنظيميا او انه يتجه الى اتخاذ موقف يتطابق مع اعتقالها .اما بالنسبة لعلا فكانت ردة الفعل زوجها “ابو أنس” عنيفة ومهددة وطالب بالإفراج عن زوجته وأولاده فورا او انه سينتقم ويخطف نساء وأولاد عسكريين !
وافاد احد المسؤولين “النهار” صباح اليوم ان “تعليمات السلطة السياسية اللبنانية هو الصمود وعدم التراجع ازاء تهديدات الزوج ونبرته العالية للافراج عن زوجته وأولاده وهذا الصمود يجب ان بكون ورقة قوة للافراج عن العسكريين الذين تحتجزهم الجبهة الارهابية التي ينتمي اليها .
اما بالنسبة الى اعتقال سجى فدلت التحقيقات انها تعمل ايضا لحساب “النصرة” وتؤمن نقل الأموال لهم نقدا وتحويلات ولم تكن امرأة عادية لاجئة كباقي اللواتي قصدنا لبنان هربا من المواجهات العسكرية الدائرة في سوريا .
ورفض الاعتقاد الذي يحاول المسؤولون في الجبهة الارهابية بثه على اكثر من وسيلة إعلامية لبنانية او بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي من ان اعتقال سجى وألاء والأولاد جمّد الاتصالات التي يفترض ان يقوم بها الوسيط القطري احمد الخطيب .
ويتم التركيز بحسب المسؤول الرسمي عن التفاوض مع الخاطفين على اهمية استخدام الموقوفتين في وزارة الدفاع لاستكمال التحقيقات معهما قبل إحالتهما على القضاء .ووصف الحالة الناشئة بانها “دقيقة ويجب الحفاظ على ضبط الأعصاب ومضاعفة الاستنفار ليس فقط على الجبهة.
واستبعد لجوء التنظيم الإرهابي في التطور المستجد فتح معركة واسعة مع الجيش على غرار عرسال 1او الأقدام على إعدام اي من العسكريين المخطوفين وينبه في حال اقدم ابو أنس على ذلك فالموقف السياسي الرسمي سيكون محرجا وأي تصرف او محاكمة تجاه سجى وألاء لا يمكن ان يكون الاعدام وهذا في ميزان المقايضة لا يحتاج الى كثير من التفكير او التكهن .
واعترف ان اعتقال السيدتين وأولادهما حرك ملف العسكريين بنسبة عالية كما رفع نسبة الخطر ايضا وهذا ما يجب ان يفهمه أهالي العسكريين .
واكد ان لا شيء يمنع من توقيف زوجة ارهابي للتحقيق معها اذا كان لديها مهمة تقوم بها لمصلحة اي تنظيم لا في القانون المدني ولا في القانون الانساني وهناك حالات كثيرة حصلت في هذا المجال وسجلات المحاكم المدنية ومجلس حقوق الانسان في جنيف مليئة بالأمثلة .

السابق
أوباما سيعين آشتون كارتر وزيرا للدفاع
التالي
المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات: الخطة لضرب مواقع عسكرية في سوريا ما زالت قائمة