عقد المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في لبنان يوم الجمعة الفائت ندوة لعرض نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2014 الذي نفّذه المركز في 14 بلدًا عربيًّا. شمل الاستطلاع 26618 مستجيبًا أجريت معهم مقابلات شخصيّة وجاهية ضمن عيّناتٍ ممثّلة لتلك البلدان.
والخلاصة أنّ غالبية الشعوب العربية مع الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، ومزاجها بات يجنح نحو المدنيّة، فلا تحبذ تدخل الدين في السياسة، وهي ما زالت ترى في “الربيع العربي” أملا للخلاص السياسي رغم المآسي التي صحبته في بعض الأقطار لا سيما في سوريا، وترى ان ما يحدث حالة انتقالية مؤقته، وانه لا بد من النفاذ الى دولة القانون، كما ان هذه الشعوب باتت تتمتع بمستوى عال من الوعي، فهي تنتقد السائد في بلادها من فساد وتقصير في الخدمات على المستوى الداخلي من جهة، وعلى المستوى الخارجي لا ترى ان الحل في الوحدة العربية الاندماجية، بل تؤمن بأن لكل شعب من تلك الشعوب خصوصية على الرغم وحدة اللغة والتقارب الاجتماعي والثقافي بينها.
هذا ما خلص اليه المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في البلدان التالية: موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السّودان، فلسطين، لبنان، الأردن، العراق، السعوديّة، اليمن، الكويت، وشمل عينةً من المُهجّرين واللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن وداخل الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية.
أظهرت نتائج مؤشّر هذا العام انقسامًا في تقييم الثورات العربيّة، فقد أفاد 45% من الرأي العامّ أنّ الثورات العربيّة والربيع العربيّ هي تطوّرات إيجابيّة، مقابل 42% عبّروا عن تقييمٍ سلبيّ لها. وقد فسَّر الذين قيّموا الثورات سلبيًّا بأسباب تتعلق بالخسائر البشريّة الكبيرة، وعدم تحقيق الثورات أهدافها، وحالة الاستقطاب السياسي الحادّ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية. ولم تكن نسبة الذين قيّموا الثورات بطريقةٍ سلبيّة انطلاقًا من موقفٍ معادٍ للثورات نفسها نسبةً ذات بال؛ إذ إنّ 5% منهم فقط رأوا أنّ الربيع العربيّ هو مؤامرة خارجيّة.
تقييم الرأي العامّ في المنطقة العربيّة للثورات العربيّة والربيع العربيّ
أيّ العبارتين التاليتين أقرب إلى وجهة نظرك؟
المُستجيبون المُؤيّدون والمعارضون لعبارة “من الأفضل لسورية اليوم أن يتنحى بشّار الأسد عن السلطة”
اتجاهات الرأي العامّ نحو قرارِ عزل الرئيس محمد مرسي
المستجيبون الذين أفادوا أنّ لديهم مخاوف من زيادة نفوذ الحركات الإسلامية والحركات غير الإسلامية (العلمانية) وأولئك الذين أفادوا أنْ ليس لديهم مخاوف منها
تقيّيم المستجيبين للوضع السّياسيّ في بلدانهم بحسب مؤشّر 2014 مقارنةً بمؤشر 2012/ 2013
توصيف المستجيبين لدخول أسرهم في مؤشّر 2014 مقارنةً بمؤشّري 2012/ 2013، و2011
مؤيّدو مقولة “إنّ النظام الديمقراطي وإنْ كانت له مشكلاته، هو أفضل من غيره من الأنظمة”، ومعارضوها في استطلاع مؤشّر 2014، مقارنةً بمؤشّري 2012/ 2013، و2011
اتّجاهات الرأي العامّ نحو مدى ملاءمة مجموعةٍ من الأنظمة السياسيّة لأن تكون أنظمةَ حكمٍ لبلدانهم
اتّجاهات الرأي العامّ نحو مدى ملاءمة مجموعةٍ من الأنظمة السياسيّة لأن تكون أنظمةَ حكمٍ لبلدانهم
تصوّرات المستجيبين في البلدان المستطلعة عن سكّان الوطن العربيّ في مؤشّر 2014، مقارنةً بمؤشّر 2012/ 2013، و2011
اتّجاهات الرّأي العامّ العربيّ نحو اعتراف بلدانهم بإسرائيل في مؤشّر 2014 مقارنةً بمؤشّر 2012/ 2013، و2011
استخدام الإنترنت
المستجيبون الّذين أفادوا أنّ لديهم حسابًا على “فيس بوك”، و”تويتر” من مُجمل مستخدمي الإنترنت في مؤشر 2014، مقارنة بمؤشر 2012/ 2013
مؤيّدو مقولة “ليس من حقّ أيّ جهة تكفير الّذين ينتمون إلى أديان أخرى”، ومعارضوها
مؤيّدو مقولة “لا يحقّ للحكومة استخدام الدّين للحصول على تأييد الناس لسياساتها”، ومعارضوها
اتّجاهات المستجيبين نحو تأييد مقولة “من الأفضل للبلد أنْ يفصل الدّين عن السّياسة”، أو نحو معارضتها