احمد الحريري:ما نريده من الحوار اقفال أبواب الشر واعادة الاعتبار للشراكة الوطنية

أحيا تيار “المستقبل” وعائلة فتوح ذكرى اربعين النائب السابق احمد فتوح في بلدة بعلول في البقاع الغربي، برعاية الرئيس سعد الحريري.

حضر الذكرى، أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري ممثلا الرئيس الحريري، وزير الصحة وائل ابو فاعور ممثلا بوكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في البقاع الجنوبي رباح القاضي، النواب: جمال الجراح، أمين وهبي، زياد القادري، عاصم عراجي وانطوان سعد، الوزير السابق محمد رحال، النائبان السابقان ناصر نصرالله وهنري شديد، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ممثلا بالشيخ علي الجناني، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، مسؤول حزب القوات اللبنانية في البقاع الغربي ايلي لحود، ومسؤولون في التيار ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات وحشد من ابناء بعلول والبقاع.

الحريري
وألقى أحمد الحريري كلمة ذكر فيها بأن “أحمد فتوح هو ذاك الرجل الطيب العروبي والوطني إبن بعلول التي تجمعنا اليوم في ذكراه الطيبة، وهو الذي رحل عنا بهدوء بعد حياة “صاخبة” بهدوئها، عرفناه فيها أخا عزيزا ورفيق درب لا يملك إلا “التواضع” في حضرة الناس ولا يقول إلا “كلمة الحق” دفاعا عنهم”.

وقال: “أحمد فتوح هو ذاك الرجل الطيب البقاعي المستقبلي، الذي لم تغره النيابة ولم تغيره بل هو من أغراها وغير فيها بحسه الوطني، وقربه الدائم مما يجمع الناس وبعده عما يفرقهم وهو الذي مارس النيابة لخدمتهم والمحاماة للدفاع عنهم على قدر ما استطاع”.

وأشار إلى ان “أحمد فتوح هو رفيق العائلة، الذي حمل معنا دماء رفيق الحريري في العام 2005، وكان أمينا عليها بقدر ما كان أمينا على قيم العدالة والاعتدال ونصيرا لانتفاضة الحرية والاستقلال”.

وأكد ان “أحمد فتوح كان من القلة الذي يعملون في الشأن العام بصمت من دون شخصانية، وبهدوء من دون انفعالات، وبرصانة خالية من الحساسيات”.

أضاف: “عرفته عن بعد كما لو أنني أقرب الناس إليه، هو من طينة خاصة وقدوة يجب تعميمها، ولم يسع إلى أي منصب بل جاء المنصب إليه، وقلة هم من أمثاله ممن طوعوا المنصب لأجل الناس وتخلوا عنه لأجل الناس عندما رأى أن مصلحة البقاع الغربي وراشيا تقتضي ذلك، ونحن كعائلة لا ننسى له هذا الموقف الكبير الذي نقدره عاليا له وللعائلة الكريمة ولبعلول الحبيبة”.

وتابع: “ما يعزينا برحيله اليوم أنه بات في دنيا الحق إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل رفاق الدرب الذين سبقوه ينظرون إلينا من السماء، يراقبون كيف نقتدي بمسيرتهم في زمن العصبيات والتطرف والارهاب، وكيف نجسدها بإعلاء راية الحوار، والدفاع عن قيم العدالة والاعتدال، والبحث عن المساحات الوطنية المشتركة التي تجمع اللبنانيين على كلمة سواء، تحمي وطنهم من كل الأخطار وتصون سلمهم الاهلي وعيشهم الواحد من كل المخططات الخبيثة”.

واعتبر ان “كل ما نقوم به اليوم كانوا هم سيقومون به من أجل لبنان، لقد تعلمنا في مدرسة رفيق الحريري كيف نمارس المسؤولية الوطنية الحقيقية، وكيف نقدم التضحيات السياسية كي لا نسمح للآخرين أن يضحوا بلبنان وأن يغرقوه من جديد بلعبة الدم التي غرقوا بها دفاعا عن نظام الإجرام في دمشق”.

وقال: “جل ما نريده اليوم من أي حوار أن نقفل “أبواب الشر” التي فتحها “حزب الله” علينا وأن نبحث عما يفتح “أبواب الخير” على اللبنانيين وأن نعيد الاعتبار لـ”الشراكة الوطنية” الحقيقية التي يمكن من خلالها، وفقط من خلالها، أن نواجه كل الأخطار وعلى رأسها خطر الارهاب والتطرف”.

اضاف: “من البقاع الحبيب أقول إن المعادلة المقدسة اليوم هي “شرف – تضحية – وفاء”، وليس أي معادلة اخرى، وان كل التضحيات السياسية تهون أمام تضحيات الجيش اللبناني، وهو يخوض هذه المواجهة المشرفة ضد الارهاب، بدماء شهدائه وآخرهم الشهداء الابطال الذين سقطوا في رأس بعلبك وبعذابات جنوده المخطوفين الذي يواجهون سكين الذبح، والذين نأمل بتحريرهم قريبا بإذن الله”.

وختم: “أيها الأحبة عائلة الراحل أهلي في بعلول وفي كل البقاع رحم الله أحمد فتوح، ما يعزينا برحيله أنه ترك لنا هذه العائلة الطيبة التي نعتز بها ترك لنا السيدة سلمى والدكتور بسام ونانسي وريما لنتعرف عليه أكثر، وما يعزينا أيضا أنه ترك لنا هذه العائلة الكبيرة من من الاقارب والمحبين، الذين أرى في كل واحد منهم أخا عزيزا رفيق درب لإكمال المسيرة التي كان الراحل أمينا عليها”.

كلمات
والقيت بالمناسبة كلمات للشيخ علي الجناني باسم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، والقاضي اسدالله الحرشي، والدكتور رياض القرعاوي باسم اصدقاء الراحل، ومفوض نقابة المحامين في البقاع منير البقاعي، وامام البلدة، والشيخ احمد حمود، أشادوا فيها بمزايا فتوح ودوره الوطني والقومي، ونضالاته في سبيل حرية وسيادة لبنان، ودوره على صعيد دعم صمود اللبنانيين في وجه الاحتلال الاسرائيلي، وتغليبه للغة الحوار بين اللبنانيين على ما عاداها من لغات”.

وفي الختام، توجه نجل الراحل الدكتور بسام باسم العائلة بالشكر الى كل المشاركين في احياء المناسبة، وأكد “المضي على المبادئ التي ارساها الراحل، وكانت مليئة بالاخلاق الحميدة والاعمال الطيبة وبناء عائلة مثالية بالمقاييس كافة”.

السابق
المجلس البلدي لبيروت وافق على تشكيل لجنة للبحث في إنشاء مسلخ حديث
التالي
بوغدانوف التقى ارسلان: نسير سويا على درب النضال من أجل حقوق الشعب العربي