ملف العسكريين: لبنان يتعلّق بحبال الوساطة القطرية

كتبت صحيفة “البلد” تقول : عادت السخونة الى الحدود اللبنانية- السورية وتحديداً الجرود اللبنانية منها، ورغم التضحيات التي تبذلها المؤسسة العسكرية من دماء شهدائها الا انها اعادت رسم الخطوط وتحديد معالمها: لا فرص نجاح للارهاب ولا هدنة او تفاوض معه. واذا كانت مقولة رب ضارة نافعة تصحّ على ملف العسكريين المختطفين لدى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الارهابيين فإن توقيف سجى الدليمي الزوجة المفترضة للارهابي ابو بكر البغدادي وزوجة ارهابي “النصرة” أنس شركس المعروف بـ”أبو علي الشيشاني” يفترض ان يحرك التفاوض حولهما، الملف العالق منذ ما يزيد عن 5 اشهر.

وفي ملف العسكريين أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث لـ”MTV” إلى ان “التفاوض بملف العسكريين الرهائن يتم رسميا مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وهناك مفاوضات يقوم بها وزير الصحة وائل أبو فاعور وليس هناك اي شخص آخر يقوم بمفاوضات وهناك تشاور ومتابعة دقيقة للموضوع”.

وأوضح في حديث تلفزيوني “ثمة تشاور وتنسيق يومي بين الاجهزة الأمنية في ما خص هذا الملف والاتراك لم يتجاوبوا معنا”، مؤكدا ان “الوسيط القطري لا يزال يفاوض الخاطفين”.

في المقابل علمت “صدى البلد” ان “المفاوض القطري ينتظر منذ اسابيع التجاوب اللبناني مع الطلبات التي نقلها من خاطفي العسكريين، لا سيما ان الجانب اللبناني كان وافق على الخيار الثالث للمقايضة الذي اقترحه الخاطفون وهو إطلاق 5 سجناء من رومية و50 سجينًا من السجون السورية مقابل كل عسكري لبناني مخطوف”. وتفيد المعلومات ان “الوسيط القطري ابلغ الحكومة اللبنانية ان لا قدرة لقطر على الضغط على الخاطفين وفرض التنازلات عليهم وان نجاح الوساطة القطرية مرهون في النهاية بتجاوب لبنان وبدء المقايضة”.

في سياق آخر وبعد الاعلان امس الاول عن توقيف الجيش سجى الدليمي احدى زوجات البغدادي في الشمال، نفت وزارة الداخلية العراقية ان تكون الدليمي زوجة البغدادي وانه متزوج من اثنتين ولا توجد له زوجة باسم سجى الدليمي، لكن مصدراً قضائياً لبنانياً قال لوكالة الاناضول ان الدليمي هي زوجة البغدادي وفق فحوصات الحمض النووي. ولمزيد من التضارب اعلن المشنوق ان الدليمي طليقة البغدادي وهي امّ ابنته التي كانت معها.

امنياً دفع الجيش مجددا ضريبة الدم التي عمدت اجساد سبعة من “بواسله” سقطوا بين جرود رأس بعلبك وعرسال خلال اقل من اثنتي عشرة ساعة. اذ بعد كمين المسلحين لدورية في نقطة مرتفعة بالقرب من تلة الحمرا استشهد خلاله ستة عسكريين شيعوا تباعا امس في بلداتهم شمالا وبقاعا، استشهد صباح امس المعاون محمود علي نور الدين وجرح عنصران اثناء تفكيكهم عبوة ناسفة بين وادي عين عطا ووادي الرعيان في جرود عرسال وهي منطقة استهدف فيها الجيش للمرة الثالثة.

السابق
الطيران الاسرائيلي خرق اجواء مرجعيون
التالي
اللجنة الاولمبية خصصت 132 الف دولار استعداداً لأولمبياد 2016