ايران تريد حماية نفوذها من خلال التصدي لـ«داعش» في العراق

تشكل الغارات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في العراق والتي تنسب لايران تعزيزا مهما في الدعم الذي تقدمه طهران لحليفتيها بغداد ودمشق للحفاظ على نفوذها الاقليمي والتصدي لتهديد الاسلاميين السنة المتطرفين. ولم تؤكد ايران معلومات لوزارة الدفاع الاميركية اشارت الى ان سلاح الجو الايراني نفذ غارات في شرق العراق في الايام الاخيرة.

بيد ان مساعد قائد اركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال مسعود جزائري اكد ضرورة دعم بغداد في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال بحسب ما اوردت قناة “العالم” الايرانية “دون ان تنتظر مقابلا تفعل ايران ما بوسعها لتقديم المساعدة للشعب العراقي بناء على واجبها الانساني والاسلامي في القضاء على الارهاب في هذا البلد”.

وتحركت ايران منذ الهجوم الخاطف لتنظيم الدولة في حزيران الماضي من خلال تزويد المقاتلين الاكراد بالسلاح وارسال مستشارين عسكريين الى القوات العراقية. كما ساهمت ايران في تدريب مليشيات شيعية منخرطة في الهجوم المعاكس على تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتؤكد ايران ان التصدي لهذا التنظيم هي مهمة العراقيين ونفت باستمرار ان تكون قد ارسلت قوات برية الى العراق كما رفضت المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

لكن ايران تسعى ايضا لحماية نفسها من الاسلاميين السنة المتطرفين الذين يعلنون ان هدفهم هو الاطاحة بالنظام الشيعي في العراق. وقال ديبلوماسي غربي في طهران “الايرانيون خائفون” مذكرا بان طهران عززت بشكل كبير دفاعاتها على الحدود وتوعدت بمهاجمة تنظيم الدولة “في عمق الاراضي العراقية” اذا اقترب عناصره من حدودها.

وراى ديبلوماسي غربي آخر ان ايران لا يمكنها ان تقر رسميا بانها نفذت غارات جوية ضد تنظيم الدولة مع التنديد في الان ذاته بغارات التحالف العربي الغربي.
وهو ما فعلته ايضا من خلال نفيها بشدة امكانية التعاون العسكري مع واشنطن العدو التاريخي لايران. لكن بحسب هذا الديبلوماسي فان العراقيين يتولون الوساطة مع الاميركيين.

السابق
بوتين: القرم بالنسبة الى روسيا مثل المسجد الاقصى بالنسبة الى المسلمين
التالي
هل انتحر شرطي مجلس النواب متجرعاً السم؟