سلام: «حزب الله» وافق على سياسة الحكومة وخالفها في سوريا

يوم حافل باللقاءات تضمنه برنامج زيارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في يومه الثاني والاخير لبروكسيل، والمخصص للاتحاد الاوروبي. وفي مقدم البرنامج لقاء سلام والوفد المرافق مع رئيس المفوضية الاوروبية جان- كلود يونكر والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد فرديريكا موغانيني. وقد بدا سلام متأثرا باللقاء مع يونكر وموغانيني اللذين أظهرا حرصا على ان لبنان لن يغيب عن رادار الاتحاد في المرحلة المقبلة. وشرح سلام هذا الجانب من العلاقة بين لبنان والاتحاد، فقال أمام الوفد الاعلامي المرافق ان “الرئيس الجديد للمفوضية الاوروبية الذي قرر ترك ملفات السياسة الخارجية وسواها لمساعديه والانصراف الى الملف الاقتصادي في الاتحاد، قرر ان يلتقي رئيس وزراء لبنان إنطلاقا من إهتمامه بهذا البلد، بعد رسالة التهنئة التي بعث بها رئيس الحكومة اليه قبل أسابيع مهنئاً بتبوئه المنصب الجديد. واوضح سلام في هذا المضمار ان الهدف الذي وضعه قبل الزيارة قد تحقق وهو “توطيد العلاقة مع الاتحاد الاوروبي وتمتينها”.

ماذا دار بين سلام ورئيس المفوضية والممثلة العليا للاتحاد؟ في الخلاصة التي قدمها رئيس الحكومة ان لبنان أكد مدى تعلّقه بدور الاتحاد الاوروبي عالمياً، والمواجهة “الحامية” إذا صح التعبير كانت بين سلام وأعضاء البرلمان الاوروبي، وركزت على اللاجئين السوريين وتدخل “حزب الله” في سوريا والفراغ الدستوري وأوضاع “اليونيفيل” في جنوب لبنان، وهل سيكون لبنان التالي إذا ما انتصرت “داعش” في سوريا؟ وكان رد سلام على هذه الاسئلة: “ان لبنان يمر بظروف صعبة لكن الديموقراطية فيه إستطاعت سابقاً ان تجتاز مثل هذه الظروف. ان حكومتنا عندما تشكلت إعتمدت سياسة عدم التدخل في الحرب السورية. وقد وافق الحزب عليها بإعتباره من مكونات الحكومة، لكن ويا للأسف هناك فارق بين الالتزام اللفظي والممارسة الفعلية، لكن ذلك لن يثني الحكومة عن متابعة عملها في إتجاه عدم التدخل في الحرب السورية”.

وأشار الى أن الزعماء الذين التقاهم في الامم المتحدة كانوا يسألونه عما يجب عمله في سوريا، وكان هذا السؤال يجب ان يطرح قبل عامين، قبل ان يشتد التطرف. ورأى أن “حلاً سياسياً سيقوّي الاعتدال ويخفض التطرف”.
وبعد المشاركة في إجتماع لجنة الشؤون الخارجية إجتمع سلام مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز.

الجالية
وكان سلام التقى أفراد الجالية مساء أول من أمس، وألقى كلمة مما جاء فيها: “(…) ان لبنان لن يخضع للابتزاز في قضية العسكريين المحتجزين، والحكومة تنطلق في المفاوضات من قواعد وأصول، ولن نتخلى عن قواعدنا لنصبح رهينة للآخرين (…) أرواح ابطالنا أمانة، ولكن لن نخضع للابتزاز. فلا يبتز أحد 4 ملايين لبناني ولا يبتزّ أحد جيش لبنان، نحن نحرص على حياة 26 مخطوفا، لكننا نحرص في الوقت نفسه على حياة 4 ملايين لبناني”.

السابق
الأمن العام سيتقدم بدعوى قضائية ضد موقع لبناني الكتروني… و السبب؟!
التالي
إنتقدت إبنتيّ الرئيس أوباما..فأجبرت على الإستقالة