أعلن قائد وحدة الهندسة ونزع الالغام البلجيكية الميجر ريك فان هوك خلال اجتماع عقده في قاعدة الوحدة في الطيري، المغادرة النهائية لوحدة بلاده المشاركة ضمن “اليونيفيل” في جنوب لبنان في 22 كانون الاول الجاري.
وقال: “ان العلم البلجيكي سوف يتم انزاله خلال الحفل الختامي الذي سيقام في قاعدة الطيري في العاشر من الجاري اشارة الى انتهاء المهمة. ان قرار انتهاء المهمة جاء على خلفية قرار سياسي من الحكومة البلجيكية التي شكلت أخيراً، وانه فاجأ اللبنانيين كما المجتمع البلجيكي، واصرت الحكومة البلجيكية انسحاب الوحدة بكل احترام، لذلك سيُنظم لقاء وداعي في العاشر من كانون الاول الجاري بالتعاون مع بلدية واهالي تبنين، وفي حضور وزير الدفاع البلجيكي Steven Vandeput وسفير بلجيكا في لبنان أليكس لينآرتس ووفد مرافق رفيع لوداع ممثلين السلطات العسكرية والامنية والمدنية المحلية والدينية الموجودة ضمن نطاق عمل الوحدة. ولشكرهم على كل دعم حظيت به الوحدة خلال خدمتها في جنوب لبنان طوال 8 سنوات”.
وقدّم موجزاً عن العمل الميداني والخدماتي الذي قدمته الكتيبة التي جاءت اولاً بعديد 370 فرداً في ايلول 2006 وانخفض تدريجاً حتى وصل الى نحو مئة في تشرين الاول الفائت، وتناول مراحل تمركزها في قاعدة تبنين وما قدمه المستشفى الميداني انذاك من خدمات طبية شملت تسعة الاف مريض الى مشاركة الفرقاطة ليوبورد 1 في المهمة البحرية، ومن ثم انتقالها الى قاعدة الطيري في 2009 وانحسار مهمتها في تطهير الاراضي على طول الخط الازرق وتطهيرها لنحو 3.7 KM في 29 نقطة وخلق ممرات آمنة للمشاة داخل هذه النقاط وتفجيرنحو 400 لغماً… ثم قال: “نحن فخورون ان نحو 5500 ضابط وعنصر بلجيكي ولكسمبورجي شاركوا في 25 وحدة بلجيكية، خدمت في مهمة اليونيفيل في الجنوب، وهؤلاء لديهم صورة جميلة عن لبنان وشعبه، وان الوحدة عملت على تطهير قسم كبير من الاراضي الملوثة وخلقت ممرات امنة على المواطنين التقييد بها حفاظاًً على سلامتهم”.
وختم: “حرصاً منا على اختتام مهمتنا بتميز سيزور الوزير وصحبه في العاشر من الجاري مستشفى تبنين الذي ساهمت بلجيكا بتأهيل قسم كبير منه، ثم سيتم افتتاح لوحة تذكارية تخليداً لذكرى الكتيبة البلجيكية عند النصب بالقرب من كنيسة القديس جاورجيوس في تبنين، على ان يقام الاحتفال الختامي في قاعدة الطيري بانزال العلم البلجيكي ايذاناً باعلان انتهاء المهمة”.
وفي هذا السياق، علمت “النهار” ان قوة من مراقبي الهدنة ستشغل المقر بعد مغادة البلجيكيين وستقتصر مهمتها على الحراسة.
