معرض بيروت للكتاب: الأسعار ترتفع… ولا حسومات للطلّاب

معرض بيروت للكتاب
هذا العام الإقبال على الكتاب في معرضه السنوي ليس سيّئا. لكنّ الأكيد أنّ دور النشر سترفع الأسعار بعدما رفعت إدارة "البيال" كلفة الإشتراك، ما انعكس على دور النشر، وبالتالي على المستهلكين. ومرّة جديدة تمتنع دور النشر عن تخصيص حسومات للطلاب.

افتتح يوم الجمعة الفائت معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته 58. معرض الكتاب الذي لم يخذل المثقفين ومحبّي الكتاب منذ ثماني وخمسين عاماً رغم كلّ ما مرّ فيه لبنان طيلة العقود الماضية.

معرض الكتاب يستقطب في العادة شرائح المجتمع اللبناني كلّها، ومن الأعمار كلّها، من طلاب مدارس وجامعات، كما يستقطب أهم دور النشر في لبنان والعالم العربي. إلا أنه، بحسب الدكتور باسل صالح، «يؤخذ عليه عدم الإهتمام بالطالب، إن كان طالب مدرسة أو جامعة، فكلفة الإشتراك العالية التي تدفعها دور النشر، ومصاريف النقل ورواتب الموظفين وغيرها من المصاريف، تجعل دور النشر المشاركة غير قادرة على تخصيص خصومات لطلاب المدارس والجامعات التي من المفترض أن تصل إلى 50 % كي تقرّبهم أكثر من الكتاب، خصوصا طلاب الدراسات العليا الذين يحتاجون إلى عشرات الكتب في دراساتهم».

وتابع صالح: «نحن كدار حداثة لم نشارك في المعرض منذ سنوات، لأنّ الاستقطاب على الكتاب أقلّ بكثير، والاهتمام اليوم أصبح لكتاب الموضة البعيد عن الثقافة. حتّى مشاركات دور النشر أصبحت “بريستيج”، لأنّ تكلفة المعرض على دور النشر أصبحت أكثر من الربح».

مدير عام معرض بيروت الدولي شادي تميم ردّ في حديث لـ«جنوبية» عل ىهذا الكلام بالقول: «المشاركة هذه السنة في معرض الكتاب جيدة جداً من حيث المبيع والإقبال ومشاركة دور النشر بالنسبة للسنة الماضية»، وعن تكلفة الإشتراك العالية قال تميم: «التكلفة ليست عالية ونحن فقط رفعنا التكلفة هذه السنة على دور النشر بالقدر الذي رفعت إدارة البيال كلفة الاشتراك علينا، ليس أكثر». ما يعني أنّ دور النشر ستضطرّ إلى رفع أسعار الكتب لتغطية الارتفاع في تكاليف الاشتراك.

وعن تأمين حسومات خاصة لطلاب الجامعات والمدارس قال تميم: «نحن تواصلنا مع أصحاب دور النشر لتأمين حسومات خاصة لطلاب المدارس وصلت الى 25 %، أما طلاب الجامعات فلم نستطع تأمين الحسومات اللازمة لهم وهذا يعود إلى دور النشر».

المنسّق في “دار المطبوعات للنشر والتوزيع” بهاء بركات قال إنّ «الإقبال هذه السنة على المعرض جيّد، ونحن لا نزال في بداية المعرض،. وبالنسبة إلى التواقيع التي نظّمناها كانت جيدة جداً، وننتظر الندوات التي نحضّر لها والتواقيع المقبلة لكي نستطع أن نحكم، لكن بشكل عام هذه السنة المعرض جيد».

هكذا وبحسب شهادة مدير عام معرض بيروت للكتاب وأحد دور النشر يبدو أن عاصمة العالم للكتاب بيروت لعام 2009 لا تزال تجذب المواطنين ومحبّي القراءة إلى معرضها السنوي، رغم “ارتفاع الكلفة”.

السابق
«جنوبية» تفتح ملفّ سرقة الأراضي مجدّداً
التالي
عن أخلاق الفانات والتاكسيات في ضاحية العزّة والفساد