معرض بيروت للكتاب إستذكر هاني فحص

هاني فحص

لا يغيب السيد هاني فحص. ذكراه مكرّمة في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في “البيال”.

70 يوماً وأكثر مرت على غياب “السيد بالأصالة” وفق مروان الأيوبي الذي قال: “هو الخارج عن عباءة التقليد وسلطة الدين ورجالاته، كما سلطة الدولة ورجالاتها. وهو المتلحف بعباءة الفقراء، أولئك البسطاء والمؤمنون الكادحون في الأرض. هو الشيخ المتمرّد. هو السيد والعلامة، المفكر والمتنور. المناضل والمثقف الثوري. هو العامل والفلاح. الفقير والبسيط. المؤمن. الجريء. هو الوطني والقومي والأممي. هو الليبرالي واليساري. هو اللبناني والفلسطيني والعربي”.
وألقى الدكتور غازي قانصو كلمة الوزير السابق ابرهيم شمس الدين وقال: “فحص المهاجر، المدنيّ المعَمَّم، وعمامتُه تليقُ بمواطنٍ في الدولة المدنيّة، تلك الدولة التي هاجرَ إليها منذ أنْ أشارَ الشيخ محمّد مهدي شمس الدّين إلى وجودِها، وإلى كونِها حقيقةً إيمانيّة. لم يكنِ هاني ريفيّاً رغم أنه كان سيّدَ التَّبغِ والزَيتونِ والزَّعفران، لم يكنِ مُلاَّئياً أبداً رغم أنّه كان نجفياً، والنجف حَفَرَتْ فيه كالنّقشِ في الحَجر. لم يهجر “رجالَ الدّين”، عندما يكونون موجودين، ولكنه لم يكنْ واحداً من جمهورٍ يُجمعون في احتفال. لم يكنْ قصيّاً عن أحد، لكنّهُ كان عصيّاً على الضّم”.
ما سرّ هذا الرجل؟ سأل النائب سمير فرنجية، وأجاب: “سره الأول أنه عاش اقتناعاته بصدق وأخلاق، فناضل من أجل الحق في جنوب لبنان مع مزارعي التبغ، وفي فلسطين مع مقاومة الاحتلال، وفي إيران مع الثورة ضد الطغيان، وأخيراً في سوريا مع المظلومين ضد الظالمين…. سره الثاني أنّه استخلص العبر والدروس من كل هذه التجارب، وكانت له شجاعة الإقدام على تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ. أما سره الثالث فاكتشافه حقيقة لم يكن يُدركها الكثيرون ممن انكفأوا على ذاتهم الجماعية اللبنانية، وهي أن هوية الإنسان في لبنان هوية مركبّة تحتوي على انتماءات متعددة. سره الرابع اكتشافه المبكر لأهمية العيش المشترك. وسره الأخير هو حداثته في نظرته إلى الدولة”.
المبرات
وكانت “رحلة في التطوير التربوي” وهو كتاب ناقشته المبرات الخيرية في ندوة من تنظيمها.
“عملت المبرات على أن يبدأ التطوير من الإنسان، قبل أن يبدأ من أي شيء آخر، تطوير الإنسان، بتجديد عقله وقلبه وروحه، وبالحرص على بقاء الوجدان الإنساني صالحاً ليتحسس آلام المجتمع، فلا يتحول إلى كائنات باردة إنسانياً” قال فاروق رزق.
خلاصة الكتاب وفق الأكاديمي الدكتور كمال بكداش “تضمنه عرضاً تفصيلياً دقيقاً لتجربة تطويرية مهمة للغاية ممتدة على مدى 10 أعوام. وسيجد قراء هذا العرض من العاملين والباحثين في مجال تطوير الإدارة التربوية ما يتعلمونه في كل فصل من فصوله، يتعلمون ليس فقط ما يجب أن يفعلوه، ولكن أيضاً ما يجب ألا يفعلوه”.
وقالت نائبة مدير عام التربية والتعليم في المبرات رنا اسماعيل: “قد يتحدث البعض عن أن المبرات في تجربتها العملية استهلكت المعرفة، واستندت إلى نظريات علمية غير محلية واستعانت بخبراء خارج إطار مؤسساتها. إلا أن من يقرأ كتاب تجربة المبرات في التطوير يتلمس كيف أن المبرات انطلقت من النظريات المعتمدة والمنظورة عالمياً لتعيش تجربتها الخاصة، وتؤطرها بأطر مفاهيمية ونظرية خاصة بها”.
ورأت الباحثة سوزان أبو رجيلي أن الكتاب “يحمل في طياته عصارة فكر وخبرة ورسالة، تجعل منه مرجعاً تربوياً وعلمياً من الطراز الأول، وتتجلى عبر جوانب متعددة أبرزها محبة الإنسان، محبة متجذرة في فكر المؤسس العلاّمة السيد محمد حسين فضل الله، ويرعاها من تسلم الدفة بعده”.
ووقع النائب غازي العريضي كتابه “إسرائيل إلى الأقصى” في جناح “الدار العربية للعلوم ناشرون”، ووقع الروائي حسن داود روايته “نقّل فؤادك” في جناح “دار الساقي”، فيما وقع كميل سعادة “الماسة وسفر الخروج” في جناح “دار النهار” حيث وقع أيضاً كمال ديب “يوسف بيدس- بنك انترا”. وفي جناح “دار الآداب” وقع واسيني الأعرج روايته “سيرة المنتهى”.

السابق
العنف ضد المرأة بالأرقام
التالي
كينيا تستفيق على كارثة