بين عرب خلدة وسرايا المقاومة ماذا حصل في عرمون؟

هل يريد حزب الله السيطرة على المناطق المشتركة مذهبيا ضمن بيروت الكبرى ليضمن خط الساحل لحماية المقاومة عبر سرايا المقاومة؟ ماذا قال شاهد عيان قاطن في عرمون؟ وماذا قالت الوكالة الوطنية؟

في عرمون حيث الخلطة (السنية الشيعية الدرزية) يتخوف العديد من المراقبين من احداث فردية هنا وهناك ذات خلفيّات سياسية. فهل باتت ضاحية الضاحية المدينية (عرمون) ساحة مصغرة لخلافات يستعصى حصولها في ساحات اكبر في العاصمة والبقاع والجنوب؟ فماذا جرى في خلدة مساء أمس؟ وما هي خلفيّات الحادثة؟ ومن يقف ورائها؟ ماذا يقول شاهد عيان وماذا تقول الوكالة الوطنية؟

في رواية شاهد عيان لحادث يتكرر في منطقة عرمون المختلطة طائفيا قال: “كان هناك مجموعة من الشباب يجلسون امام نادي “الهبري”، وبالمقابل كان هناك شاب يقف بسيارته الرباعية الدفع من آل الحاج حسن مضيئا الضوء العالي فيها بوجه المجموعة. فدخل هؤلاء الشباب  الى محله وهو محل بيع اجهزة خليوية وحطموه. ما دفعه لحمل “البومباكشن”، بينما كانوا يكسّرون المحل. فاستدعى عددا من إخوته الذين ضربوا شابا من عرب خلدة من آل نوفل”.

وتابع: “لم ينته الاشكال هنا، بل عاد شباب عائلة الحاج حسن ومعهم مجموعة اشخاص وتبادلوا اطلاق النار ومن ثم حضر الجيش”. ويكمل الشاهد العيان فيقول: “القصة بدأت فردية ولا تزال مستمرة”. ويؤكد ان: “آل الحاج حسن يدافعون عن انفسهم”. ويصف الشاهد العيان القاطن قرب مكان الحادثة فيقول: “وبالوقت نفسه الذي وقع فيه الاشكال وصل الخبر لبيت الحاج حسن وجهزوا أنفسهم لمواجهة بيت نوفل”.

لكن قالت الوكالة الوطنية للاعلام رواية اخرى حيث ذكرت ما يلي: “اندلعت اشتباكات في خلدة بين عرب خلدة وعناصر قيل انها تنتمي الى “سرايا المقاومة” قرب مسجد الحسين بن علي، وتدخل الجيش لضبط الاوضاع”.

خريطة لمنطقة عرمون

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام ان “ما حصل في خلدة، تعود خلفياته إلى نتيجة مباراة ملاكمة بين شابين منذ 10 أيام، تطورت إلى اعتداءات متبادلة وصولا إلى إطلاق النار اليوم. وفي التفاصيل، ان مباراة ملاكمة جمعت منذ 10 أيام بين علي النعيمي وآخر من آل الحاج حسن، في ناد في عرمون. وبعد انتهائها عاد النعيمي إلى خلدة مصابا بجروح وكدمات جراء المباراة، ما أثار حفيظة عدد من رفاقه في المنطقة، فقصدوا عرمون وضربوا شبانا من آل الحاج حسن. وبعد يومين توجه شباب من آل الحاج حسن إلى خلدة حيث صادفوا شابا يدعى محمد نوفل يأكل في أحد المطاعم فتعرضوا له بالضرب، وأصابوه بجروح بليغة في رأسه نقل على اثرها إلى مستشفى كمال جنبلاط، وقبل مغادرتهم المكان هددوا بالعودة إلى خلدة بعد يومين، الأمر الذي نفذوه اليوم، حيث حضروا على متن سيارتين رباعيتي الدفع، واطلقوا النار باتجاه عدد من المنازل، من دون تسجيل أي إصابات”.

وقد تناولت قناة أم تي في الحادثة في احد تقاريرها الاخبارية مساء أمس(30-1-2014)

السابق
النائب العام المصري يأمر باتخاذ إجراءات الطعن في قضية مبارك
التالي
قادة الحركات الاسلامية تلتقي في باكستان مرة ثانية