حوار التحضير.. وحسن النيات

كتبت الهام سعيد فريحه في “الانوار”:

… كل المؤتمرات على مدى أربعين عامًا، بقيت من دون نتيجة، وحدَه مؤتمر الطائف اوصَل إلى نتيجةٍ لأنه كان بغطاء الدول العظمى وبرعاية اللجنة الثلاثية العربية المؤلفة آنذاك من السعودية والجزائر والمغرب، اما مؤتمر الدوحة فلم يكن سوى تسوية على نار أحداث بيروت عام 2008. نقول كل هذا الكلام ونُذكِّر به لأن هناك مَن توقَّف مليًا عند النصيحة التي اسديناها للرئيس سعد الحريري بوجوب التأني في موضوع الحوار، ونصيحة التأني غايتها توفير كل الظروف لأنجاحه وليس لتطييره، انطلاقًا من معايشتنا لكل مراحل الحوار والتي كانت تسقط تباعًا الواحدة تلو الأخرى. فكاتبة هذه السطور عايشت من قرب معظم مراحل الحوار السابقة التي كانت تنتهي بفشلٍ ذريع، وما نصيحتها للرئيس سعد الحريري سوى من باب الحرص الذي يقول: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة، وكذلك من الباب الذي يقول: المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. إن اللبنانيين يُفضِّلون ألف مرة أن يكون الحوار متأنياً ليأخذ كل فرصه في النجاح، من أن يكون متسرِّعًا فيفشل ويُسبب الإحباط للبنانيين فيما هم أحوج ما يكونون فيه إلى الخروج من الإحباط وليس إلى الدخول فيه مجددًا.(…)

السابق
الحوار… خطوة بديهية
التالي
«حزب الله» لن يحاور علی «حساب» عون