السعودية تدعو لتسليح سريع للمقاتلين

اعتبر وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ان هناك خطة اميركية لتسليح المقاتلين السوريين بشكل سريع، تسير بالتوازي مع عملية تدريبهم.

يشار إلى أن الملف السوري سيكون حاضرا في اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة اليوم، والذي يأتي بعد أيام من استقبال بوتين لوفد سوري، ترأسه وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال متعب، في مقابلة مع قناة «العربية» من واشنطن التي زارها مؤخرا، بثت أمس، إنه بحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ملفات سوريا والعراق واليمن والملف النووي الإيراني.
وبشأن الالتزام الأميركي بمحاربة الإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش»، قال متعب «وجدت نية لدى القيادة الأميركية بدعم لامحدود للقضاء على داعش وجميع الإرهاب في المنطقة. نحن في السعودية نحارب الإرهاب والتطرف في المنطقة. لديهم تفاؤل كبير في القضاء على الإرهاب، وهم سعداء بالتحالف في المنطقة للقضاء على داعش».
وأشار إلى أن «الأميركيين لا ينظرون إلى العراق على انه الأولوية»، مضيفا «هم نظروا إلى سوريا على أنها اولوية. قد يكون هناك اختلاف في بعض التفكير بين أميركا والسعودية بشأن سوريا. كانت أولوية الملك السعودي هي حصول تدخل سريع في سوريا، حتى لا نترك أي مجال لما هو يحصل في سوريا من إرهاب وداعش وجبهة النصرة وغيرها. اعتقد أنهم لو سمعوا للملك منذ البداية لم يكن لتتواجد قوة إرهابية في المنطقة».
وتابع «اليوم، هناك بروز لداعش في العراق أكثر من سوريا. الحكومة العراقية مهتمة بالموضوع، واعتقد أن الغارات الجوية أثرت على داعش، لكن أتمنى أن تكون القوة الأرضية الموجودة في نفس مستوى الطيران. نتمنى أن يكون هناك تغيير في السياسة العراقية لمصلحة البلد». وتابع «يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بالقبائل، وهي مستعدة وحاربت بكل إمكانياتها. أتمنى أن يكون هناك دعم حكومي للقبائل حتى تكون قوة مساندة للجيش».
وعن الحديث الأميركي عن انطلاق عملية تدريب المسلحين في سوريا خلال أشهر، قال متعب «سمعت من القيادة أن عملية التدريب ستمتد لفترة طويلة. هناك ضرورة لوجود خطتين تسيران بالتوازي، الأولى سريعة عبر التسليح الكامل للمعارضة وان يكون معهم، على الأقل، قيادات لوضع خطط عسكرية وتوحيد الخطط. ما رأيناه هو أن أكثر مشاكل كانت تواجه الجيش الحر انه كان يتقدم ويصل إلى مناطق متقدمة، لكن في النهاية تقل الذخيرة والأسلحة. وحسب ما سمعت انه سيكون هناك خطة سريعة حول هذا الأمر، بالإضافة إلى التدريب».
وبشأن ما إذا انتهى موضوع التنازع الإقليمي على المعارضة السورية، تمنى متعب «على جميع الإخوان في المعارضة السورية النظر إلى أمر واحد، هو امن واستقرار سوريا، أما إذا بدأوا منذ الآن التنازع على السلطة فان هذا الأمر سيفتت القوة الموجودة عند الجيش الحر». وأضاف «لا اعتقد انه سيكون للأميركيين أي علاقة مع النظام السوري، وأوباما قالها مرارا إنه لا يمكن حل الأزمة السورية بوجود (الرئيس) بشار الأسد».
الى ذلك، اتهم الأكراد و»المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنقرة، أمس الأول، بالسماح لانتحاريين بالعبور من تركيا لمهاجمة مدينة عين العرب (كوباني) السورية، فيما سارعت أنقرة إلى نفي هذا الأمر.
وذكر «المرصد»، في بيان أمس، «قتل ما لا يقل عن 50 عنصرا من الدولة الإسلامية خلال 24 ساعة، جراء غارات طيران التحالف، والاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي».
وكانت دارت أمس الأول معارك عنيفة بين مسلحي «داعش» والمقاتلين الأكراد في عين العرب، شملت للمرة الأولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا، حيث وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية.
وقال مسؤولون محليون أكراد و»المرصد» إن «الانتحاريين عبروا من الجانب التركي للحدود»، لكن أنقرة التي أكدت وقوع هجمات عند المعبر من الجهة السورية نفت أن يكون هؤلاء اجتازوا الحدود من أراضيها. وذكرت هيئة أركان الجيش التركي، في بيان، أن «مركز مرشد بينار الحدودي تعرض لهجوم من قبل الدولة الإسلامية».
وذكر «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي التركي إن المسلحين يستخدمون مستودعات الحبوب التابعة للدولة على الجانب التركي من الحدود كقاعدة للهجوم على عين العرب، ووصف وجودهم في منطقة تحرسها قوات الأمن التركية بأنه «فضيحة». وأضاف، في بيان، «مثلما كنا نشير منذ أشهر، فإن هذا يبرهن مرة أخرى على أن الدولة الإسلامية يتم دعمها» من داخل تركيا.
وكان «المرصد» ذكر، أمس الأول، «سيطرت الكتائب الإسلامية على تلة آغوب في منطقة البريج ومعلومات عن السيطرة على الكازية العسكرية قرب سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع القوات السورية». وأضاف «تكمن أهمية تلة آغوب، الواقعة في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب وجنوب سجن حلب المركزي، أنها مطلة على سجن حلب من الجهة الجنوبية، حيث سيتم بذلك رصد طريق امداد القوات السورية من وإلى منطقة حندرات وسيفات ناريا». واضاف «فجر انتحاري من جبهة النصرة عربة قرب قرية الزهراء في ريف حلب».
ونقلت وكالة الأنباء السورية ــ «سانا» عن مصدر عسكري قوله «أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات الإرهابية خلال سلسلة من العمليات الناجحة في ريف درعا، وقضت على عدد من متزعميهم بالتزامن مع سيطرة الجيش على أجزاء واسعة في بلدة الشيخ مسكين».

السابق
ابو فاعور ينوه بمواقف الحريري وسامي الجميل يشدد على الاعتدال
التالي
صباح تدخل موسوعة غينيس