الحوار يبدأ من الرئاسة إلى رزمة متكاملة ما بعد حديث الحريري

كتبت روزانا بومنصف في “النهار”:

استقطبت نقطتان الاهتمام الاعلامي والسياسي في الحديث الاخير للحريري احداهما تتعلق باعلان نيته خوض الحوار الذي يتم التمهيد له منذ بعض الوقت مع “حزب الله” ووضعه تحت سقف تخفيف الاحتقان السني الشيعي كما ان هناك موضوع انتخاب رئيس جديد وحسمه الذهاب الى رئيس توافقي مما قضى على رهانات عون بامكان احياء فرصته في انتخابه رئيسا. وعلى رغم اهمية النقطتين، الا ان ما توقفت عنده مصادر عدة شمل نقاطا اخرى لا تقل اهمية ما يعني ان البحث سيبدأ مع الحزب من نقطة انتخاب الرئيس الى كل متكامل. قول الحريري انه من الواضح اننا “نتجه الى انتخاب رئيس من خارج قوى 14 و8 آذار” يقضي ضمنا على اي فرصة للمرشحين الذين اجتمعوا تحت سقف بكركي وحصروا الترشيح بانفسهم فقط. اعلان الحريري انه يتبنى كل كلمة قالها النائب مروان حماده امام المحكمة الدولية هو امر مهم لاعتبارات عدة من بينها ان حماده كشف حيثيات مهمة وضعت عملية الاغتيال في سياقها السياسي بعيدا من المسألة التقنية في تنفيذ عملية الاغتيال، وصولا الى اعلانه “ان عودة الاغتيالات لا تعني التوقف عن النهوض بالبلد (……)”.هذا في حال التسليم بان الحوار سيكون جديا من جانب الحزب كما اعلن الحريري جديته في شأنه.

السابق
رحلة في الوجدان الإيراني: أصفهان بيت السر
التالي
الحوار… خطوة بديهية