ينتظر لبنان اللوائح النهائية بأسماء السجناء الذين يريد خاطفو عسكريي عرسال الافراج عنهم، في حين سيعود موفد قطر السوري الجنسية احمد الخطيب في اليومين القادمين الى لبنان لتفعيل اتصالاته.
فقد أفادت مصادر وزارية صحيفة “المستقبل”، الاحد، ان الخطيب سيزور بيروت خلال اليومين المقبلين “لتفعيل قنوات تواصله المباشر مع خاطفي العسكريين”.
ولفتت الى ان الامور باتت الآن “رهن تزويد الخطيب القطري لوائحهم النهائية بأسماء السجناء المطلوب إطلاقهم في سبيل تحرير العسكريين لإجراء المقتضى بهذا الشأن”.
وأشارت المصادر الى ان “التفاوض المباشر مع الخاطفين لن يكون عبر الدولة بل من خلال قنوات محلية قادرة على التواصل المباشر والسريع مع الجهات الخاطفة بحكم صلاتها المناطقية وتماسها الجغرافي مع مناطق تواجدهم في المناطق الجردية”.
الا انها أوضحت ان ذلك “لا يعني في المقابل إنهاء المساعي الجارية عبر الوسيط الخطيب، إنما هو مسار آخر يتكامل مع هذه المساعي ويصبّ في خانة تعزيز فرص التواصل مع الجهات الخاطفة وتمتين الجهود الآيلة إلى ضمان سلامتهم توصلاً إلى تحقيق هدف تحريرهم في أسرع وقت ممكن”.
واثر اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين ارهابيين في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع شهر آب الفائت، تمكن “داعش” و”جبهة النصرة” من أسر عدد من العسكريين، تجهد الدولة اللبنانية من أجل الافراج عنهم.
يُذكر ان موفد قطر احمد الخطيب يتولى ملف التفاوض مع الجهات الخاطفة، وقد استحصل على لائحة من قبل “جبهة النصرة” تتضمن ثلاثة مقترحات من أجل التفاوض على العسكريين المحتجزين لديها. وهي: إطلاق سراح 10 معتقلين من السجون اللبنانية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من السجون اللبنانية مع 30 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 5 معتقلين من السجون اللبنانية مع 50 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز.
في حين طالبت “داعش”، وفق المعلومات الصحافية، بالافراج عن 5 سجناء في السجون اللبنانية مقابل كل عسكري محتجز لديها.
