دريان: اللبنانيون بحاجة الى التلاقي والتعاون والحوار والوحدة للنهوض بالمجتمع

اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان “اللبنانيين بحاجة الى التلاقي والتعاون والتعاضد والحوار والوحدة والتكامل للنهوض بالمجتمع الذي هو اليوم بحاجة ماسة الى التآلف والتضامن”. ودعا الى أن “يكون هناك بيئات حاضنة للوحدة والتفاهم والعيش الواحد بين الطوائف اللبنانية ومكونات المجتمع اللبناني”.

كلام المفتي دريان جاء خلال الحفل التكريمي الذي اقامه على شرفه عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى رياض حلبي في دارته، في حضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب عمار حوري، وزير البيئة محمد المشنوق، النائبين محمد قباني وعماد الحوت، ومفتي المناطق وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية واعضاء المجلس الشرعي.

وقال المفتي دريان: “نقدر ونعتز بالمبادرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري الصادقة والشفافة، التي لا يريد منها مكسبا سياسيا، وانما مكسبا انقاذيا للبنان واللبنانيين، ونتمنى من الجميع ان يتلاقى معه بطريق الحوار من اجل ان ننقذ جميعا وطننا لبنان، مما يتهدده من مؤامرات ومما يعصف به من أزمات، هناك استحقاقات كبيرة جدا علينا نحن كلبنانيين ان ننجزها وعلينا تغليب مصلحة الوطن العليا على غيرها من المصالح بوجود بعض التفاهمات على كثير من الامور العالقة التي تحتاج الى حل، قد نصل سريعا بإذن الله الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأن يكون لوطننا لبنان رئيس للجمهورية، وبغير التفاهم لا يمكن لهذا الامر ان ينجز، ولدينا استحقاق نيابي عبر انجاز قانون انتخابي عصري يتوافق عليه اللبنانيون ليختاروا من خلال هذا القانون الانتخابي من يمثلهم في المجلس النيابي، ولا حل في لبنان الا بالتفاهم والتوازنات، لان لبنان بلد التفاهم والتوازنات، وعلى جميع الفرقاء السياسيين ان يغلبوا المصلحة الوطنية العليا على غيرها من المصالح”.

اضاف: “المبادرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري تحمي لبنان ومؤسساته، وتحمي امن لبنان مما يراد له من مؤامرات قد تؤدي الى فتن لا تحمد عقباه من فتن مذهبية
وطائفية، وندرك تماما وانتم تدركون ان هذه المبادرة الحوارية الصادقة وبالاستجابة لها يمكن لكثير من الامور ان تحل، هذا هو سعد الحريري، وهكذا يجب ان يكون السياسيون في لبنان اصحاب مبادرات إنقاذيه من اجل لبنان واللبنانيين”.

وتابع قائلا: “نحن المسلمون جزء اساسي من هذا الوطن، علينا واجب وطني كبير بالانفتاح على الجميع، وعلينا واجب انقاذي وسوف نكون واحة للمصالحة والمصارحة بين جميع اللبنانيين، نريد وطنا يعيش فيه جميع الطوائف اللبنانية بكل محبة وشراكة، مشروعنا مشروع الدولة الوطنية القادرة العادلة القوية بمؤسساتها التي ترعى جميع المواطنين بدون تمييز ولا استثناء، نريد جيشا قويا قادرا على حماية اللبنانيين جميعا، والذي يبسط الامن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، نريد هذه المؤسسة العسكرية وسائر الاجهزة الامنية ان تقوم بواجبها الامني تجاه الجميع ويجب الا يكون هناك مناطق عصيه على الدولة، ينبغي ان تكون جميع الاراضي اللبنانية تحت سلطة الدولة، وان يفرض الجيش الامن والاستقرار على جميع الاراضي اللبنانية”.

 

السابق
عبد الامير قبلان: الحوار واجب وطني لحل الازمات وممر الزامي لانجاز الاستحقاقات
التالي
فتفت: المطلوب اليوم انتخاب رئيس توافقي وليس شخصية صدامية