لبناني يُجرى محادثات سرية مع مبعوث نتنياهو؟

إدعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ اللبناني حسين آغا، المحاضر في كلية “سانت انتونيز” في اكسفورد في بريطانيا، هو الشخصية المقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أجرى محادثات سرية مع المبعوث الخاص لنتنياهو، اسحق مولخو.

والمعروف أنه خلال الأعوام 1993 – 1995 كان آغا مندوبًا لعباس، الذي كان نائبًا لرئيس منظمة “التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات، في المفاوضات مع مندوبي نائب وزير خارجية إسرائيل حينذاك، يوسي بيلين التي عرفت فيما بعد باسم “تفاهمات بيلين – أبو مازن”.

وكان موقع “واللا” الاخباري في اسرائيل، قد نقل أمس عن مصادر سياسية رفيعة في إسرائيل والولايات المتحدة أنه بموازاة المفاوضات الرسمية التي جرت بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جرت مفاوضات أخرى في قناة أخرى بين الممثل الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلي، اسحق مولخو وبين مقرب شخصي من الرئيس الفلسطيني، وأنّ هذه المحادثات توصلت الى صيغة شبه نهائية لتسوية الصراع، على أساس حل الدولتين على أساس حدود 1967 مقابل التنازل الفلسطيني في الإعتراف بيهودية الدولة، شرط أن توضع صيغة تمنع المساس بمكانة فلسطينيي 48. ولكن عندما تبين لنتنياهو وأبو مازن، أن الأمور نضجت على هذا النحو تراجعًا عنها.

وبحسب الموقع الإسرائيلي فقد دارت هذه المفاوضات في العامين 2010 و2011. وتمت في إحدى العواصم الأوروبية. وجرت بوتيرة مرة في كل أسبوعين. وأمس رفضت المصادر أن تكشف هوية المسؤول الفلسطيني، بدعوى الخوف على حياته، ولكنها أكدت أنه أحد المقربين القلائل من أبو مازن. وأكدت أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بهذه القناة التفاوضية. ورافقتها بداية من بعيد. لكن في وقت لاحق انضم اليها دنيس روس، كمندوب أميركي رسمي. ثم انضم اليها مارتن انديك، الذي عين مسؤولا عن مسار المفاوضات الاسرائيلي الفلسطيني. وكان جون كيري يفاوض الطرفين في المسار الرسمي وهو يعرف بالقناة التفاوضية الأخرى. ولكن الطرفين أوقفاها في سنة 2011، ثم جدداها في نهاية 2013 وبداية 2014. وهنا توصلا الى الصياغات شبه النهائية. وكان يفترض وضع آخر اللمسات عليها. لكن الطرفين تراجعا ولم تفض محادثات آغا ومولخو الى أية نتيجة.

 

 

السابق
وزير الداخلية: إذا كان تحرير المخطوفين يتم عن طريق استقالتي فأنا حاضر
التالي
من هي جومانة حميّد التي تطالب «النصرة» باطلاقها؟