العسكريون «أوكسيجين» المسلحين في الجرود!

كتب فراس الشوفي في “الاخبار “:  في سياق حديث بعض السياسيين والوسائل الإعلامية عن أن حزب الله رفض المقايضة في الحكومة في بداية أزمة العسكريين، ثم لجأ إليها مؤخراً لتحرير أسيره، قالت مصادر رفيعة في 8 آذار لـ”الأخبار” إن “الحزب لم يقل مرّة واحدة إنه ضدّ المقايضة، وهذا الأمر كرّره السيد حسن نصرالله علناً. الحزب دعا الدولة الى استعمال أوراق القوة لديها في التفاوض، وكل الكلام الذي يقال عكس ذلك هو للتشويش”.غير أن أوراق القوّة لدى الدولة، التي توقّف عندها الرئيس نبيه برّي أول من أمس، لا يبدو أن الدولة في وارد استخدامها، بل على العكس، تتحوّل إلى أوراق ضغط. وبدل أن يكون هدف الخاطفين من عملية الخطف إتمام صفقة تبادل للإفراج عن موقوفين ومحكومين في السجون اللبنانية والسورية، يتحوّل الجنود إلى مصدر لـ”الأوكسيجين” للمسلحين المنتشرين في الجرود، على الأقل لتمضية الشتاء، في ظلّ المعونات والإمدادات التي لا تزال تصل إليهم عبر ممرات من عرسال!

وعلمت “الأخبار” أنه إلى جانب المساعدات التموينية والطبية التي تصل إلى الجرود مع كلّ زيارة للموفد القطري السوري أحمد الخطيب، لا تزال المواد الأولية تصل إلى المسلحين من مسارب معينة، بضغطٍ من أطراف في الحكومة على الجيش بحجة حماية العسكريين من القتل.

وأشارت مصادر سورية معنية لـ”الأخبار” إلى أن “المسلحين يضعون شروطاً تعجيزية، وفي كلّ صفقة يقدّمون لائحة أسماء غير دقيقة، جزء كبير منها منقول من صفحات التواصل الاجتماعي”.

وأكد القطريون قبل أيام لإبراهيم أن الخطيب، المكلّف من قبل مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي، سيزور لبنان في الأيام المقبلة. لكن مصادر وزارية متابعة شكّكت في الأمر، «لأنها ليست المرة الأولى التي يقول فيها القطريون هذا ولا يأتي الموفد”.

وعلمت “الأخبار” أن الوزير وائل أبو فاعور هو من يتولّى التفاوض مع تنظيم “داعش” عبر وسيط من عرسال، بعد رفض التنظيم وساطة الخطيب.

السابق
وسيط قطري جديد لإطلاق العسكريين اللبنانيين لدى «داعش» و«النصرة»
التالي
معاذ الخطيب: لا أؤمن بـ«الائتلاف» والروس غير متمسكين بالأسد