ما هو تأثير المواد الحافظة في اللبنة على الصحة؟

أي مادة تضاف إلى الغذاء وتعمل على تغيير أي من صفاته، ليست من المكونات الطبيعية للأغذية. بالتالي تضاف تلك المواد إلى الاغذية بغرض تحسين الحفظ أو للحد من تعريض المستهلك للتسمم وغيره من الأضرار الصحية، الا ان خروج المصنعين عن المعايير في استخدام هذه المواد قد يؤدي الى نتائج كارثية على صحة الانسان.

ماذا قال أصحاب معامل اللبنة؟

يشير الاختصاصي في أمراض المعدة الدكتور أنطوان جعجع أن “مشكلة اللبنة في لبنان تمرّ بعدة مراحل إنتاجية، شارحاً أن العلب التي يتم بيعها في الاسواق تحتوي على مواد حافظة، أبرزها مادة الـنيتاميسين والـ “Acide ascorbique”، مشيراً الى أن مؤشرات تلك المادتين تطبع على علب اللبنة التي تباع في الاسواق تحت حرف الـ “E” الذي يدل على إجازة المادة المضافة من جميع دول الاتحاد الأوروبي لسلامتها، فنستطيع قراءة “E 100” أو “E 235” بالنسبة إلى النيتاميسين مثلاً.

خطر السرطان؟

مضادات الأكسدة تلك، تعمل على منع أو تأخير فترة التغيرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تفاعل الأوكسيجين مع الزيوت أو الدهون. وتختلف الدول في درجة اعتماد المضافات الغذائية والكمية المسموح بها. بالنسبة إلى البنان، يشرح جعجع أن تلك المواد يجب أن تكون مضافة بمعدل معين لايجوز تخطيه. فبالنسبة إلى “اللبنة العادية”، يوضح جعجع أن معدل النيتامسين فيها لا يمكن أن يتخطى الـ20 ppm، وإلا فقد تسبب التسمم واضطرابات في الجهاز الهضمي لدى المستهلك. أما الـ”Acide ascorbique” فيجب أن يتوافر في اللبنة بمعدل ما دون الـ 50 ppm، وهدف ذلك الاسيد هو القضاء على الفطريات التي قد تنتج بعد مرور 5 أيام على صنع اللبنة وتعبئتها. بالتالي زيادة هذا المعدل من بعض التجار، قد يكون بغاية الحفاظ على المنتج لمدة زمنية أطول، حتى ولو شـَكلَ ذلك سبباً من الاسباب غير المباشرة للاصابة بمرض السرطان، جراء الالتهابات المزمنة في المصران.

ويشير جعجع الى ضرورة التقيد بالمعايير الصحية الموضوعة واحترامها، من خلال توصيات منظمة الصحة العالمية، و دراسات الـ “FDA” (The Food and Drug Administration)، مؤكدا ً أن أي مواطن يمكن الاطلاع على تفاصيلها عبر الانترنت.

هذا وكان صدر عن وزير الاقتصاد آلان حكيم قراراً متضمناً اجراءات بحق 6 معامل للالبان والاجبان، يقضي بسحب انتاجها من الاسواق، واقفال 3 منها لعدم مطابقة منتوجاتها المواصفات القياسية التي تحددها الوزارة. وهو قرار كان وقعه قاسياً على بعض أصحاب تلك المعامل، حيث أفاد بعضهم بانهم لم يتبلغوا الخبر إلا عبر وسائل الاعلام، مؤكدين أن الدولة تسمح باستخدام مادة الـ”Potassium Sorbate” لحفظ اللبنة، متجاهلين أو غير مدركين أن ذلك يجوز فقط ضمن المعيار المعتمد الذي تعودَ البعض في لبنان على تخطيه، معرضين أنفسهم والاخرين للخطر بهدف الربح السريع والخسارة الاكبر.

السابق
تكريم عدد من مؤسسي الصالونات الأدبية والنشطاء الاجتماعيين
التالي
خيارات شائكة في سورية