حوار المستقبل – حزب الله.. هل يكون صورة تذكارية؟

حزب الله وتيار المستقبل
يترقب اللبنانيون اليوم إطلالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري التي من المتوقع أن تحمل الكثير من الإيجابيات، من دعم للجيش والتأكيد في الوقوف خلف الجيش في حربه ضد الإرهاب، إضافة إلى توضيح كل الأمور المتعلقة بالحوار بين تيار المستقبل وحزب الله.

الحوار بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» محور اهتمام المراقبين والمحللين السياسيين كما الشعب اللبناني، ومن المفترض أن إطلالة الرئيس سعد الحريري المرتقبة مساء اليوم مع الإعلامي مارسيل غانم، ستنهي التأويلات والتحليلات، وتقدم أجوبة واضحة عن شروط ومواقف المستقبل بالنسبة للحوار، رئيس الجمهورية وغيرها من الملفات العالقة في البلد.

ولكن هل سيكون الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل كالحوارات السابقة التي لم نأخذ منها إلا الصور التذكارية والبيانات والتصريحات الإعلامية؟

الوضع كما هو: حزب الله الذي يحارب في سوريا إلى جانب النظام، مقابل تيار المستقبل الذي يدعم الثورة السورية، حزب الله الرافض الخروج من سوريا كما يطلب منه شريكه في البلد لتحييد لبنان من كل ما يجري في سوريا، حزب الله الذي أعلن صراحةً أن مرشحه للإنتخابات هو الجنرال عون، مقابل فريق 14 آذار الرافض إنتخاب عن رئيساً للبنان. إذا هل نبالغ بالتفاؤل في إنتظار أي نتيجة إيجابية من هكذا حوار يغلب عليه طابع القوى والسلاح؟

عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف بدا متفائلاً من الحوار مع حزب الله إذ أكد لـ«جنوبية»: «النقطة الرئيسية في الحوار هي الإتفاق على إسم رئيس للجمهورية»، معتبراً أن «إعلان السيد نصر الله عون مرشحه لرئاسة الجمهورية أصبح إعلاناً قديماً» ومتأملا أن يكون الإتفاق على إسم الرئيس سيكون بداية لحلحلة الكثير من أزمات البلد.

أما للدكتور محمد علي مقلّد رأي آخر، ففي حديث مع «جنوبية» قال: «لا أعتقد أن الحوار المنتظر بين حزب الله وتيار المستقبل سيؤدي إلى أي نتيجة، هناك إيجابية واحدة وهي إضفاء نوع من التهدئة بين الطرفين بدلاً من الإتهامات والإنتقادات المتبادلة التي تؤدي الى توتر في البلد، لهذا فإن الحوار ضروري حتى لو لم نصل إلى نتيجة».

وتابع مقلّد: «علينا إنتظار الحوار الخارجي بين إيران والسعودية من جهة، وبين الولايات المتحدة الأميركية و روسيا من جهة أخرى حول الأزمة السورية، بالرغم من انه لا يوجد أي مؤشرات تدلعلى إتفاق في الوقت الراهن».

وأضاف مقلّد: «لأن المؤشرات الخارجية تدل أن الإتفاق بين الدول الكبرى بعيد، ولأن هناك عقبات أساسية في لبنان ومنها المحكمة الدولية، وبسبب وجود عناصر من حزب الله متهمة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولأن تيار المستقبل مستعد للمساومة والتهاون على اي شيئ ما عدا المحكمة الدولية، ولأن الحوار مرتبط بعودة الحزب من سورية المرفوضة من قبله، لذا فإن انتخاب رئيس للجمهورية ليس سهلاً، لأن الأمور معقدرة وحلولها معقدة أكثر، فهي ليست مجرد حوار بين ممثلين للمستقبل وحزب الله يجلسون على طاولة واحدة ويتحاورون».

السابق
تعاون مع «الشيطان» خلف ستار: «الموت لأمريكا!»
التالي
بهية الحريري: لمعالجة هادئة ومسؤولة لما يستجد في مخيم عين الحلوة