«حطّموا الحكومة اللبنانية».. بمؤخراتكم؟!

ربما يكون العام 2014، «عام المؤخرات» من دون منازع، بعدما حفلت مواقع التواصل ووسائل الإعلام بالحديث عنها، وبعدما غنّت لها كلّ من نيكي ميناج، وجينيفر لوبيز، وغيرهما… وكأنّ البشريّة اكتشفت فجأة، هذا الجزء من الجسد، وقرّرت عبادته! وفي هذا الميدان، تفوّقت نجمة تلفزيون الواقع كيم كرداشيان على الجميع كما بات معلوماً، من خلال نشر صورة مؤخرتها العارية على غلاف مجلّة «بايبر» في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، رافعةً شعار «حطّمي الانترنت».

بالطبع، لم تحطّم كرداشيان الانترنت، بالرغم من الاهتمام الإعلامي الأميركي والعالمي بصورتها. وربما خاب أمل كيم، وزوجها المغني الأميركي كانيه ويست، لكنّ الانترنت لم يتفاعل مع مؤخّرة النجمة السمراء كما كان متوقّعاً، خصوصاً أنّها لم تكن المرّة الأولى التي تستعرض فيها كرداشيان أردافها. لكنّ الصورة لم تمرّ من دون ترك أيّ أثر، بل تناقلها عدد كبير من روّاد شبكات التواصل، كما تحوّلت إلى «ميم» انتشر على نطاق واسع، مع محاولة كثيرين تقليد كرداشيان، أو السخرية منها.

«حمّى المؤخّرات» وصلت إلى لبنان، قبل أسبوع، عندما قرّرت مجموعة على «فايسبوك» اقتباس فكرة كرداشيان وإطلاق حملة ذات بعد سياسي بعنوان: “حطّموا الحكومة اللبنانية بالانكليزيّة، مرفقاً بوسم «تلحسوا ط***» بالعاميّة اللبنانية.

وعلى غرار كرداشيان، شارك شباب وشابات وأطفال في الحملة وهم عراة، غطّوا مؤخّراتهم بورقة بيضاء، أو كرتونة، كتبوا عليها شعارات تسخر من فشل الدولة في لبنان، على كل الأصعدة.

لم تجمع صفحة المبادرة على «فايسبوك» أكثر من ألف وثلاثمئة متابع تقريباً، لكنّ البعض تفاعل معها، وأرسل صوره عبر الوسم المشار إليه أعلاه. وفي التعريف عن الحملة، يكتب القيّمون عليها التالي: «نحن كشعب لبناني أعطيناهم وقتنا وكلمتنا وثقتنا ودعمنا وصبرنا ووحدتنا وأطفالنا وأهلنا وكل شيء، ولم يبق بيدنا سوى مؤخرتنا»..مؤخرة طفل

وبحسب القيّمين على الصفحة، ليس ضرورياً الكشف عن المؤخرة لإيصال الرسالة، بل يكفي وضع لافتة بكلمات موجهة إلى الحكومة اللبنانية على مؤخرة من يرغب بالمشاركة. كما يمكن لأي أحد المشاركة على طريقته الخاصة، أو إشراك الحيوانات الأليفة في المنزل وتحميلها العبارات الموجهة إلى الدولة.

وبحسب مدوّنة “بلوغ أوف ذا بوس”، بدأت الحملة مع كيمي زوقي الذي كان أول من نشر صورته على الصفحة الخاصة بالحملة على موقع «فايسبوك»، وهو يغطي مؤخرته بلافتة كتب عليها: «من أجل كلّ البؤس الذي وضعتمونا فيه منذ الأزل، 128 مرّة تلحسوا ط***». ومن ثمّ تبرّع دانيال جيور بنشر صورته عارياً مع عبارة «إلى كلّ من يريد الانتخابات لينتخب الأشخاص نفسهم، أقدّم لكم مؤخرتي كقضية مهمة». وتؤمن الحملة «أنّه لم يعد هناك مغزى من الاعتصام والتظاهرات التقليدية، فحملات المؤخرات وحدها قد تصل للهدف المطلوب».
حظيت الحملة بمشاركة واسعة من الأطفال، إذ عبّروا عن آرائهم من خلال استبدال حفّاضاتهم بشعارات تستنكر الفساد والتمديد النيابي وعدم انتخاب رئيس الجمهورية. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يتعرّى فيها بعض اللبنانيين على الانترنت، إذ سبق أن فعلوا ذلك  تضامناً مع المتزلّجة الأولومبيّة جاكي شمعون في شباط/ فبراير الماضي.

السابق
قائمقام مرجعيون التقى قائد القطاع الشرقي لليونيفيل
التالي
خامنئي: لست ضد المفاوضات النووية ولا ضد تمديدها