الشحرورة صباح توحّد اللبنانيين في العالم الافتراضي

صباح
إن رحيل الفنانة الكبيرة الشحرورة صباح هو خبر فاجع للبنان ويستحق أن نجتمع لأجله. لكن علينا أن ننسى الأحقاد الطائفية والمذهبية، وما يريد زعماء الطوائف منّا، وأن نتلاقى ونجتمع على غير المصيبة، نجتمع كأخوة في المواطنية، ونقبل بعضنا البعض لنبني وطن.

بعدما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام فجر اليوم عن وفاة الفنانة صباح عن عمر 87 عاماً، من دون ذكر تفاصيل إضافية عن ظروف وفاة الفنانة، أفاد جوزيف غريب، مدير أعمال الراحلة أنها توفيت «في سريرها في فندق كومفورت برازيليا حيث كانت تقيم»، في بعبدا قرب بيروت، موضحا أن مراسم الدفن لم يحدد بعد.
سريعاً انتشرت “البوستات” والتغريدات على صفحات التواصل الاجتماعي وهنا بعضاً منها:
الكاتبة اللبنانية جنى الحسن: لا تأتي أهمية صباح بالنسبة لي كفنانة فحسب، إنها بركان من الحب والتحدي وكسر المفاهيم التقليدية. ربما لهذا حسبتها ستشكل استثناء ولن تموت أبدا. ستبقين لنا الحياة.
الإعلامية ماتيلدا فرج الله: وداعا صباح…..صوت عملاق من لبنان …زمن العمالقة يتدحرج…صباح الحياة تغيب وراء ابتسامتها الدائمة…
الصحفي محمد بركات: أن تموت صباح يعني أن نتذكّر مجدّدا أنّ “صورة” لبنان الذي “لا يموت”، مثل طائر الفينيق، أو مثل صباح، انتهت إلى الأبد. إنّه زمن ميريام كلينك وعلي الديك، وزمن الرؤوس المقطوعة… ترحل صباح، فعلا هذه المرّة، بعد مئات “الموتات” الإعلامية، وربما يمكن القول إنّ لبنان كذلك، بات على طريق “الموت الحقيقي”، بعدما شُبِّهَ لنا كثيراً أنّه مات، وعاد فغافلنا.
قناة الـMTV: “وداعا” صباح.. لا بل “الى اللقاء” يا “أسطورتنا”… “لا.. الخبر ليس صحيحا فهو شائعة كالمعتاد”، بهذه الكلمات تمتمت شفاهنا خبر رحيلها، فكيف يصدّق عقلنا البشري ان الصخرة ستهدم يوما.. لا وألف لا، فـ”الشحرورة” ستبقى خالدة أبدا، صخب ضحكتها سيبقى مدويّا كما صوتها.
صحيفة النهار: لم تكن شائعة هذه المرة. ولم تكن إحدى أكاذيب المغرضين للنيل من الهامة. توفيت صباح. شحرورة لبنان. صخره الذي صَبَر وتحمّل وعانى على مهل. اختارت هذه السيدة البالغة من العمر 87 عاماً الفجر ليكون موعدها مع الرحيل الأخير.
الكاتبة جمانة حداد: صبّوحتي الحلوة، لم يعلمني أحد معنى الفرح نكاية بالحزن والضحك نكاية بالألم والاستمرار نكاية بالطاعنين في الظهر، مثلكِ. شكراً. أحبكِ. #صباح
وكتب الإعلامي نيشان على حسابه على موقع تويتر “تَيَتَّمَ الوادي شَحرُورَتُهُ سَكَتَت شمس الشُّموس غَابَت صباح الخير رَحَلَت…. وفاة السيّدة صباح”.
محسن بهلوان: يوما ما من زمن قريب عزفت لها لحنا من على قيثارة الزمان فخرجت كلماتي لها عبقات عطر من ازاهير عذراء تتغنى بها وتصفها باجمل اجمل الصفات… أطلقت عليها عدة اسماء وارتبط الياسمين وريحه بها واصبح لها عنوان…
عيسى بو عيسى: صباح أيقونة لبنان الشامخة…وداعاً
لبنان فقد اليوم كبيرة من ارضنا.. ارزة من جبالنا.. قلعة من أعمدة بعلبك وجبيل ..وصور… وهي شمس الشموس وضوء القمر تعصف كالريح وتمنح من حولها جرعة التفاؤل كالمطر أينما وطأت قدميها..
هيثم إسماعيل: #وداعا_شحرورة_الوادي #صباح #أرزة_لبنان #أيقونة_الغناء_العربي #بسمة #فرحة #تفاؤل #شمس_الصباح_محجوبة
فؤاد يمين: غابت الصبوحة.. غابت السطور والكلمات.. الى اللقاء يا فاتنة لبنان.
عرفات حجازي: رح تبقي أحلى صورة وباسمك فخورة، رح تبقي أحلى صورة وبعيني أبهى شحرورة، رح تبقي أحلى صورة أغنى وأعظم أسطورة، رح تبقي احلى صورة تاج بأفخر قصورة.
فراس خليفة: فضيلة غياب العمالقة هي في إعادة إكتشافهم مجدّداً، وإتاحة الفرصة للجيل الذي لم يعرفهم لإكتشافهم بعد الرحيل. ماتت صباح؟ لا. على الأرجح ثمّة فصل جديد في حياتها بدأ الآن..
والجدير ذكره، وكما جرت العادة في لبنان عندما يموت فنّان كبير أو أي شخص له إنجازات كثيرة، يسارع الناشطون على الصفحات الاجتماعية وعلى التويتر بوسم تغريدة تكريماً للراحل(ة)، وبما أن الفنانة الشحرورة صباح ذي أهمية كبيرة للبنان، والعالم العربي، نُشر هذا الهاشتاغ تكريماً لها: #صباح، ولاقى تعليقات كثيرة.
وللأسف، ومن المعيب أننا في لبنان لا نجتمع إلا في المآسي والموت والمصائب والكوارث والدمار. أمنيتنا الوحيدة أن نجتمع كمواطنين لبنانيين نعيش في هذا الوطن الجميل لبنان، وننسى الأحقاد الطائفية والمذهبية والسياسة، ونسير على خطى، التلاقي، والعيش المشترك الحقيقي، ونقبل بعضنا البعض كأخوة في المواطنية فقط لا غير، ونلتفت إلى مصالحنا كمواطنين وليس كما يريد منّا زعماء الطوائف، وبهذا أعتقد أننا نضع أنفسنا على الدرجة الأولى لبناء وطن.

السابق
تمديد الاتفاق النووي: تأجيل للمشاكل التقنية ام تحضير لاتفاق شامل؟
التالي
Janoubia’s recent highlights on Lebanon and the region