«اسمي أحمد» قمة التحريض الإسرائيلي ضد العرب!

اثارت اغنية “أحمد يحب إسرائيل” التي نشرها المغني الإسرائيلي عمير بنيون على صفحته عبر “فايسبوك”، وشاهدها اكثر من 60 الف شخص خلال يوم واحد، جدلاً حاداً داخل إسرائيل بسبب مضمونها التحريضي ضد العرب. وجاء في كلمات الاغنية التي يقول عنها صاحبها بانها كُتبت احتجاجاً على موجة الهجمات الفلسطينية الاخيرة في القدس: “اسمي أحمد، وأسكن في القدس، واتعلم في الجامعة، اليوم أنا معتدل ومبتسم وغداً اطير الى السماء، وابعث الى الجحيم يهودياً او اثنين. صحيح اني مخلوق ناكر للجميل، لكنني لست مذنباَ، لم اتربَ على الحب، عندما تحين اللحظة وتدير لي ظهرك سأدق عنقك بالفأس المشحوذة…”.

تعكس كلمات هذه الاغنية مدى تزايد روح العداء بين اليهود والعرب في القدس ووسط البلدات العربية في إسرائيل، والشكوك الكبيرة الموجودة بين الطرفين لا سيما في ظل الدعوات الإسرائيلية الى منع العمال العرب من العمل في ورش البناء القريبة من حاضنات الاطفال في إسرائيل، والفصل بين اليهود والعرب في المواصلات العامة، ومشاعر الريبة التي تسود اليهود بصورة عامة حيال الاقلية العربية.

في الصحافة العالميّة – التحريض على شبكات التواصل الإسرائيلية
في المقابل يزداد الاحساس بالغربة ومشاعر النبذ وسط الأقلية العربية بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على قانون القومية الذي يعلن بأن إسرائيل هي دولة قومية للشعب اليهودي، ويلغي اللغة العربية بوصفها لغة رسمية ثانية، ويشدد على الرموز اليهودية للدولة، ولا يعترف بمبداً المساواة الكاملة بين جميع مواطني الدولة بغضالنظر عن انتمائهم العرقي والديني، ويتعامل مع كل مواطن إسرائيلي غير يهودي بوصفه غريباً ودخيلاً.

وفاقمت موجة العنف الاخيرة التي شهدتها مدينة القدس في سياسة التمييز العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لاسيما المسلمين منهم، وذلك من خلال تضخيم خطرالاسلام الراديكالي وسطهم واظهار تاثرهم بالارهاب الذي يمارسه تنظيم “داعش” ومحاكاتهم له، واختصار شخصية الفلسطيني المسلم بشخصية “أحمد” التي تتحدث عنها الاغنية. هذا هو راي عضو الكنيست عيسوي فريج من حركة ميرتس اليسارية الذي علق على الاغنية، قائلاً: “كمواطن عربي في إسرائيل، فإن هذه الاغنية موجهة الى المجتمع العربي كله وتتعامل معه بوصفه مجتمعاً من القتلة، وتشجع كلمات هذه الاغنية على هدر دم كل مواطن عربي”.

السابق
بالصور.. «جاطات» و«كراتين» في مطار بيروت لمواجهة «النش»
التالي
مبروك لأسير حزب الله.. ماذا عن أسرى الجيش؟