اجتماعات مكثّفة في عين الحلوة: أين شادي المولوي؟

تكاد الجهات الأمنية الرسمية المعنيّة في منطقة صيدا، على تنوّعها، ان تحسم مسألة وجود شادي المولوي في عين الحلوة، وأبلغت هذا الأمر إلى قيادات المخيّم على اختلافها. ولذلك، نبّهت مخابرات الجيش اللبناني القيادة الامنية الفلسطينية العليا في المخيم لخطورة وجود المولوي الى جانب الفنان المعتزل فضل شاكر، على المخيم وسكانه وعلى قضية اللاجئين برمّتها.

في المقابل، ما زالت قيادة «الاطر» الفلسطينية تنفي علمها بوجوده في المخيم. فالتقت «القيادة الأمنية الفلسطينية العليا»، خلال الساعات الماضية، قيادة «الشباب المسلم» والناشطين الاسلاميين السلفيين في المخيم لهذه الغاية. كذلك علم أن قيادة «القوى الإسلامية» في المخيم عقدت اجتماعا مع قيادة «الشباب المسلم» للسبب عينه.
ووفقاً للمصادر، نفى «الشباب المسلم» استضافتهم للمولوي، مؤكدين التزامهم بما تعهدوا به للقوى والفصائل الفلسطينية سابقا بعدم استضافتهم لأي شخص قد يتسبب وجوده بتداعيات سلبية على المخيم وأهله.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنّ القيادة المركزية للفصائل الفلسطينية في بيروت أخذت احتمال وجود المولوي في عين الحلوة على محمل الجد، استشعارا منها بتداعياته على المخيم، وذلك بعد أن أبلغت قيادة الجيش الجميع بأنها لن تتساهل مع قضية من هذا النوع، لأنّ احتضان أي شخص مطلوب للقضاء يوتر امن المخيم مع الجيش والجوار اللبناني، لا سيّما أنّ للمولوي خلايا نائمة باستطاعته تحريكها من عين الحلوة.
وكشفت مصادر مطلعة ان القيادة السياسية المركزية لـ«الفصائل الفلسطينية» ستزور عين الحلوة اليوم بشكل طارئ، وستعقد اجتماعاً موسعاً مع القيادة الأمنية الفلسطينية العليا ولجنة المتابعة، هدفه البحث بقضية المولوي وتصريحات فضل شاكر الأخيرة وارتداداتها السلبية على المخيّم.
وتشدد المصادر المطلعة على ان مهمة «لجنة الطوارئ» التي اعلن عن تشكيلها امس الاول هي الاتصال بالفنان شاكر لإبلاغه اعتراضها واستنكار المخيم لتصريحاته الأخيرة، وأنّ عليه الالتزام بالصمت اذا قرر البقاء في عين الحلوة وعدم المجاهرة بأية مواقف او تصريحات تؤثّر سلباً على المخيّم وعلاقاته بالجوار.
وفي سياق متصل، من المقرّر أن يعقد غداً الأربعاء اجتماع وصف بأنه مهم جداً، بين قيادة مخابرات الجيش في الجنوب مع وفد من القيادة الامنية الفلسطينية العليا في المخيم برئاسة اللواء صبحي أبو عرب، في مكتب العميد علي شحرور في ثكنة صيدا.
وعلم أن الوفد الفلسطيني انشغل بترتيب جدول الاجتماع وتحضير ملفاته وأجوبته على كل تساؤلات قيادة الجيش حول قضية المولوي وتصريحات شاكر وتداعياتها.

السابق
أفول النموذج التركي للاعتدال الديموقراطي الإسلامي
التالي
عصام سليمان: اجتماعات المجلس ستبقى مفتوحة