حبس أنفاس بانتظار «فيينّا».. وترقُّب مواقف لعون اليوم والحريري الخميس

كتبت “الجمهورية” تقول، ظلّت الأنظار الداخلية مشدودةً إلى فيينا ترَقّباً لما يُتوقّع أن تسفرَ عنه المفاوضات الجارية بين مجموعة دول ألـ”5 + 1″ وإيران حول الملف النووي الإيراني، معوّلةً عليها أن تنتج اتّفاقاً من شأنه أن ينعكس برداً وسلاماً على الأزمة اللبنانية وبقيّة الأزمات الإقليمية. وإذ نفى أحَدُ أعضاء الفر?ق النووي الإ?راني المفاوض التوَصُّلَ إلى هذا الاتّفاق لغاية الآن، شدّدَ في المقابل على أنّ “محادثات اللحظة الأخيرة مستمرّة”، وقد انضمَّ إليها وزير الخارجيّة السعوديّة الأمير سعود الفيصل. فيما توَقّعَ ديبلوماسيّ أميركي رفيع تمديدَ هذه المحادثات إذا ما بلغَت طريقاً مسدوداً، لكن ضمن شروط محدّدة، مؤكّداً “أنّنا نواصلُ البحث في مروَحةٍ واسعة من الموضوعات الشائكة التي تُشكّل جزءاً من اتّفاقٍ شامل”.
وقبل ساعات من موعد انتهاء المفاوضات، أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ “خلافات مهمّة تعوق التوصّل إلى اتّفاق نووي مع طهران”، معتبراً أنّ ذلك “يُطيل عزلة إيران دوليّاً”. وقال لشبكة “إيه بي سي” إنّ “السؤال الجوهري المطروح حالياً هو: هَل سنتوصّل إلى اتّفاق مع إيران يكون أكثرَ ديمومةً من الاتّفاق المرحلي الذي وَقّعناهُ وإيّاها سابقاً؟”.

أمّا في شأن تطبيع محتمَل للعلاقات مع إيران، في حال التوصُّل إلى اتّفاق نووي، فاعتبر اوباما أنّ “هناك مشكلات كثيرة لا تزال قائمةً بيننا وبين طهران، منها على سبيل المثال دعمُها النشاطات الإرهابيّة في الشرق الأوسط، وموقفُها حيالَ إسرائيل”.

ولفتَ إلى أنّ “اتّفاقاً نوويّاً نهائيّاً سيسمح بتسوية ملفّ مهمّ، وربّما تبدأ بعدَ ذلك عمليّة طويلة تتغيّر خلالها العلاقة بين إيران والولايات المتّحدة والعالم”، مضيفاً: “أعتقدُ أنّ نظيري الإيراني حسن روحاني يُريد الإفادة من هذه الفرصة، لكن في النهاية هو ليسَ صاحبَ القرار النهائيّ، فالمرشِد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هو مَن يتّخذ القرارات”.

الاستحقاق الرئاسي

داخلياً لم يطرأ جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي، سوى حال الانتظار التي تلفّ جميع المعنيين الذين يعوّلون على تحرّكه في حال نجاح مفاوضات فيينا النووية، فيما تواصَلت المواقف الدولية في ذكرى استقلال لبنان في استعجال انتخاب رئيس له يُنهي الشغور الرئاسي.

وبعد موقف اوباما، أكّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنّ بلاده تستمرّ في العمل، أكثر من أيّ وقت مضى، لمصلحة لبنان ووحدته واستقراره وسيادته. وقال في رسالة تهنئة الى رئيس الحكومة تمّام سلام في ذكرى الاستقلال: “أعلم تماماً أنّكم حريصون، بصفتكم رئيساً لمجلس الوزراء، المؤسسة المؤتمَنة على صلاحيات رئاسة الجمهورية، على حُسن عمل المؤسسات في هذه الأوقات العصيبة، الأمر الذي يتمثل خصوصاً بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”. وأكّد “التزام فرنسا الكلّي في قوات “اليونيفيل” وفي دعمنا المحكمة الخاصة بلبنان التي تشكّل ضماناً ضد الإفلات من العقاب”.

برّي

في غضون ذلك، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس أنّه ما يزال يرى إشارات إيجابية في شأن الاستحقاق الرئاسي داخلياً وخارجياً، داعياً في هذا الإطار الى مراقبة مسار المفاوضات الجارية في شأن الملف النووي الايراني في فيينا.

ومن جهة ثانية قال بري إنّه لا يزال على تفاؤله بقرب انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار “المستقبل”، مؤكّداً أنّ هذا الحوار سيكون بلا شروط مسبَقة، وأضاف: “هذه النقطة حُسِمت وأصبحت وراءَنا”.

وكرّر التأكيد أنّ البحث الآن يتركّز على إعداد جدول اعمال هذا الحوار، مشيراً إلى “أنّ المهم بدايةً هو ان ينطلق الحوار الثنائي، وبعد ذلك فإنّ للطرفين الحرية في مناقشة ما يشاءان من مواضيع خلافية بينهما”. وأشار الى ان ليس من الضروري ان ينعقد هذا الحوار في قصر الرئاسة الثانية في عين التينة، وقال: “ربّما ينعقد هنا أو في ايّ مكان آخر يتفق الطرفان عليه”.

وتوقّعَ بري ان يبدأ الحوار بين شخصيات من المستوى القريب من القيادات العليا لدى الفريقين. وأكّد أنّ الموقف السعودي المستجدّ من حزب الله وموضوع الشهادات أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لن يؤثّرا على الاستعدادات الجارية للحوار بين “الحزب” و”المستقبل”، مشيراً إلى موقف بهذا المعنى عبّر عنه السفير السعودي علي عواض العسيري الذي سيزوره قريباً.

الجميّل

وفي المواقف، اعتبرَ رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل أنّ تأخير انتخاب رئيس جمهورية جديد لم يعُد موقفاً سياسياً تكتيكياً لتعزيز موقع فريق على فريق أو لتعزيز مرشّح على مرشّح آخر، بل أصبح هذا التعطيل موقفاً استراتيجياً لتغيير الواقع اللبناني والجمهورية اللبنانية”. ودعا في ذكرى تأسيس الحزب “إلى ان نلتقيَ” في جلسة حوار واحدة ولنتّفق على قرار واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية والعودة الى المؤسسات”.

الحريري إلى باريس

في هذا الوقت، يستعد الرئيس سعد الحريري للانتقال الى باريس في الساعات المقبلة لعقدِ بعض اللقاءات التحضيرية لِما يمكن اعتباره مبادرة محدودة سيطلِقها في بعض جوانب من الأزمة اللبنانية في إطلالته التلفزيونية الخميس المقبل عبر برنامج “كلام الناس” من “إل. بي. سي”.

وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات الجارية إنّ الحريري سيلتقي عدداً من مساعديه ومستشاريه وشخصيات إعلامية صديقة وأخرى سياسية لمناقشتهم في بعض جوانب إطلالته المقرّرة، وما يمكن ان يطلقَه خلالها من مواقف، فيما رجّحت أن يستبقَ هذه الخطوة بلقاء طويل بينه وبين الرئيس السابق العماد ميشال سليمان الذي سينتقل من الفاتيكان الى العاصمة الفرنسية للقاء هولاند الخميس المقبل قبل ساعات على إطلالة الحريري.
المشنوق في الرياض

وذكرت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي زار الرياض خلال عطلة نهاية الأسبوع للقاء الحريري استعرضَ معه سيرَ العمل في تنفيذ الهبة السعودية المباشرة الأخيرة بقيمة مليار دولار ولِبَتّ بعض القضايا المتصلة بتجهيزات قوى الأمن الداخلي من أسلحة وعتاد حربي اطّلعَ عليها المشنوق ووفود عسكرية في موسكو والقاهرة، واستعجال صرفِها لتوفير وسائل الدعم المطلوبة لأجهزة الأمن اللبنانية.

“حزب الله”

إلى ذلك، قال الوزير محمد فنيش إنّه “حينما دعونا الى الحوار فهذا ليس لأننا تراجَعنا أو ضعفنا أو تنازلنا عن القناعات، بل لأننا أقوياء ونريد مصلحة الوطن ككُلّ”.

وشدّد على “ضرورة أن يبحث الجميع على طاولة الحوار عمّا يجمعنا، وأن نعمل جميعاً على توسيع دائرة التلاقي لإيجاد الحلول للأزمات السياسية التي نعيشها، وأن نأتي الى الحوار بدافع الحرص على مصلحة الوطن وباقتناع واضح بأنّ المسار السياسي لا يخدم مصلحة جميع اللبنانيين، وأنّ الأزمة السياسية تشكّل تهديداً فيما لو استمرّت وطالت، وقد تشكّل بذلك فرصةً للّذين يتربّصون شرّاً بهذا الوطن لاستغلال أزمتنا السياسة من أجل الإمعان في تهديد الإستقرار الداخلي”.

“التكتّل” يجتمع اليوم

وفي هذه الأجواء، يعقد تكتّل “التغيير والإصلاح” اجتماعاً استثنائياً العاشرة صباح اليوم. وفيما فُرضَ تعتيمٌ إعلاميّ مطبَق على مناسبة هذا الاجتماع ومغزى توقيتِه ومضمونه، علمت “الجمهورية” أنّه يأتي مواكبةً للأحداث الجارية، ولتحديد سُبل تعاطي”التكتل” مع المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد تمديد ولاية المجلس النيابي للمرّة ثانية.

جعجع

وفيما رحّبَ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بمبادرة رئيس “التكتل” العماد ميشال عون التي يجب أن تتجاوز، في رأيه، الترشيح القائم من أجل توفير النصاب وخوض منافسة ديموقراطية، أبدى

في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لـ”إم. تي. في” تُنشَر اليوم، كلّ استعداده لزيارة الرابية “إذا كانت مدخلاً لإنهاء حال الفراغ”، مؤكّداً في المقابل “أنّ أبواب معراب مفتوحة للجنرال”.

بوصعب

ورحّبَ وزير التربية الياس بوصعب بموقف جعجع، وقال لـ”الجمهورية”: “إنّه خطاب إيجابي يُبنى عليه، مع اقتناعنا بأنّ هذا الكلام يجب أن يُستكمل بتنفيذ ما اتّفِق عليه في بكركي بعدم الذهاب الى تسوية توصِلنا الى رئيس ضعيف لا يمثّل الشارع المسيحي خيرَ تمثيل، بل أن نحرصَ على ان يكون الرئيس الاكثر تمثيلاً هو مَن يمثل المسيحيين، وأنّ من حقّ الاكثر تمثيلاً لدى كلّ من الطرفين التنافس في المجلس النيابي”.

من جهةٍ أخرى، استغربَ بوصعب “تمنُّعَ ثمانية متّهمين أساسيين في سجن رومية عن المثول امام المحكمة لمحاكمتهم في جريمة عين علق وإقرار الحكم في حقّهم، علماً أنّ هؤلاء موقوفون وليسوا فارّين من وجه العدالة”.

وتساءَل باستغراب: “هل القرار يعود للمتهمين بالموافقة على الذهاب الى قاعة المحكمة، علماً أنّ القانون يحدّد أنّ الموقوف يُساق إليها سوقاً، وليس أن تُنفّذ رغباته؟”. وطالبَ وزارتي العدل والداخلية باتّخاذ “الإجراءات المناسبة وتأمين ما يلزم لسَوق هؤلاء ونطق الحكم في حقّهم مهما كان نوعه، وذلك من أجل احترام هيبة الدولة وسيادتها”.

ورأت أوساط سياسية في رفض هؤلاء المتهمين التوجّه الى المحكمة لكي لا يحاكموا ما يخفي رغبةً لديهم في “أن يشملَهم قرار المقايضة في ملفّ العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين بعد الحديث الأخير عن أنّ هذه المقايضة لا تشمل محكومين”.

“حزب الله”

وجدّد “حزب الله” بلسان عدد من مسؤليه وقيادييه موقفَه من الاستحقاق الرئاسي. وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن :” نحن لدينا مرشّح ندعمه ونؤيّده، ولم يحصل انتخاب لأنّ القوى السياسية لم تتّفق على مرشّح واحد حتى الآن يستطيع تأمين النصاب القانوني، وبالتالي نأمل في ان نتوصل الى اتّفاق نتمكّن فيه من انتخاب رئيس للجمهورية”.

من جهته، أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “الحزب” الشيخ نبيل قاووق “أنّنا ننظر إلى هذا الإستحقاق كمسؤولية وطنية، وهو حسمَ قراره السياسي بخلفية وطنية ومن مسؤولية وطنية، والذين استفادوا ويستفيدون من الفراغ هم المعنيون بإطالة أمدِه، وليست المقاومة كما يدّعي البعض”.

حرب

من جهةٍ ثانية يجمع سلام في مكتبه في السراي الحكومي صباح اليوم وزراء الاتصالات بطرس حرب والدولة محمد فنيش والخارجية جبران باسيل، للبحث في الخلافات حول ملف دفتر الشروط العالمي لإدارة شركتَي الخلوي في لبنان بعد أسبوعين على تأجيل مجلس الوزراء البحثَ فيه، إثر خلافاتٍ نشبَت حوله وملاحظات أبداها باسيل وفنَيش وطاولت بنوداً أساسية في هذا الدفتر، وتمسّك حرب بالصيغة التي قدّمها.

وعشيّة الاجتماع قال حرب لـ”الجمهورية” إنّه سيشارك في الاجتماع بناءً لدعوة رئيس الحكومة “لبَتّ موضوع إدارة وتشغيل شركتَي الخلوي في لبنان لتحريك العمل في قطاعٍ بهذه الأهمية، ذلك أنّه بات من الضروري أن نعرف ما يريده البعض من مشاركتهم في الحكومة، وهل يريدون الحفاظَ على التضامن الحكومي المطلوب في هذه المرحلة بالذات أم لا؟”. وأضاف: “أعتقدُ أنّ المطلوب العمَل جميعاً لتسير شؤون الدولة، ووقف كلّ أشكال العرقلة لتنطلق المشاريع المطروحة كما يجب.

فلا يمكن تجميد العمل في قطاعات بحجمِ ما هو مطروح من مشاريع بالغة الأهمّية مع قرب انتهاء المهَل المحددة لإدارة القطاع”. ولفتَ الى أنه “لم نعُد قادرين على إدارة البلد بهذه الطريقة، لأنّ هناك من يعتقد أنّه قادر على أن يفرضَ علينا ما نرفضُه، ونحن نريد أن يفهموا أنّ عليهم أن يتأكّدوا من أنّ ذلك مستحيل، فلن يستطيعوا تغييرَ الأمور وإدارتها كما يرغبون”.

وقال حرب: “أنا مصِرٌّ على كلّ ما جاء في دفاتر الشروط هذه، وهي نموذجية وفيها ما يكفي من الموضوعية وضمان مصلحة لبنان والبلد. ولم أخرج في ما تضمَّنته من اقتراحات عمّا وضعَه وزراء الإتصالات السابقين ومنهم الوزيران السابقان جبران باسيل ونقولا صحناوي، وإذا باتوا غير راغبين بهذه الصِيَغ التي اعتمدوها فليخبرونا بذلك. أمّا نحن فهذا ما نريده وهذا ما نصرّ عليه، والأمور ستكون مرهونةً بما سيشهده اجتماع الغد (اليوم)”.

وكانت معلومات “الجمهورية” أفادت أنّ سلام كلّف فريقاً لوضع دراسة للملف ليكون على دراية بالموضوع وليتدخّل في أدقّ التفاصيل في الإجتماع، وأنّ النتائج التي توصّل اليها هذا الفريق تصبّ في خانة ما طرحَه حرب بعدما أجمعَ عدد من الوزراء على اعتبار معارضة مشروع حرب “معارضة كيدية أكثر منها منطقية أو علمية”.

مجلس الوزراء

إلى ذلك، قالت مصادر وزارية إنّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء عمّمت جدول اعمال جلسة الخميس المقبل على الوزراء نهاية الأسبوع الماضي، وهو جدول متواضع وعاديّ لو لم يُعِد إحياء ملف طلبات الترخيص لعدد من الجامعات اللبنانية الخاصة والترخيص لإنشاء فروع جديدة في بعض الجامعات من باب إعادة طرح الموضوع كما طرح على جلسة مجلس الوزراء الماضي وأُرجِئ الى جلسة لاحقة بعدما لاحظَ رئيس الحكومة مسبَقاً أنّ هناك موجة اعتراض واسعة لدى عدد من الوزراء.

وقال أحد الوزراء لـ”الجمهورية”: فوجئنا بأنّ جدول اعمال الجلسة المقبلة أعاد طرح الموضوع السابق موسّعاً، وأضيفَ الى ما كان مرفوضاً البحث فيه عددٌ من ملفات الترخيص للجامعات والفروع التي يمكن ان تفاقم الوضعَ، وهو ما سيؤدّي حكماً إلى تأجيل البحث به مرّة أخرى.

ملفّ المياومين عند قزّي

على صعيد بعض الملفات الحيوية الأخرى، يحضر ملف مياومي كهرباء لبنان في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم لدى وزير العمل سجعان قزّي الذي دعا أعضاء اللجنة التي تدير الملف الى اجتماع لاستكمال البحث في بعض الاقتراحات التي توقِف الشلل في مؤسسة كهرباء لبنان، وسط اعتقاد بعض المعنيين بأنّ الوضع في المؤسسة بات يهدّدها بالإنهيار نتيجة شَلّ العمل في مكاتب إدارتها المركزية وتأخّر إصدار الفواتير الشهرية، فضلاً عن توقّف دورة العمل اليومية

السابق
مركز الزيتونة يحتفل بذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسه
التالي
مصدر أمني ينفي توقيف عميل لاسرائيل في الجنوب