قبيسي: من يتآمر على الشرق الاوسط هو من يعطل الاستحقاقات اللبنانية

احيت حركة “أمل” وأهالي بلدة كفررمان ذكرى أسبوع أحمد محمد غبريس والد الشهيد في الحركة علي مهدي أحمد غبريس، في النادي الحسيني للبلدة، في حضور النواب هاني قبيسي، محمد رعد وعبد اللطيف الزين، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد الركن نزار خليل، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن محمد شعبان، رئيس محكمة الاستئناف في النبطية القاضي برنار شويري، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى في اقليم الجنوب محمد معلم، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، المسؤول السياسي ل”حزب البعث العربي الاشتراكي” في النبطية فضل الله قانصو وقيادة “حركة أمل” في اقليم الجنوب وفاعليات.

والقى قبيسي كلمة الحركة، فقال “ان ابناء الجنوب انتصروا على اسرائيل بنهج الامام الحسين وبنهج الامام القائد السيد موسى الصدر، وبفكر الامام الحسين وتعاليم حركة أمل وافواج المقاومة اللبنانية- أمل. قدمنا الشهداء على الدرب الذي ارساه الامام الصدر، وكتب الشهداء على صخرة عين البنية “كونوا مؤمنين حسينيين”، نستلهم من أبائنا ان دين الله دين محبة ودين رحمة، وعلمنا الامام الصدر ان نكون من دعاة الالفة والمحبة والعيش المشترك لان لبنان انتصر بهذه الثوابت التي انتجت مقاومة دافعت عن الارض والعرض والمقدسات، هذه المقاومة يتآمرون عليها ورأس التآمر في هذه الايام يبرز في القدس الشريف. مع الاسف لم تجتمع الجامعة العربية لنصرة القدس وما يجري فيها من قتل وتهجير للشعب الفلسطيني ومن تدنيس للمقدسات ومن استهتار لقيم المسلمين وكراماتهم ومعتقداتهم، هي اولى القبلتين التي نسيها العرب والمسلمون”.

أضاف: “مع الاسف، ما يجري في المنطقة انهم اخترعوا دينا جديدا وارهابا جديدا لتدمير المنطقة واقتصادها وقدراتها وجيوشها، وهناك من غرق في ربيع عربي لا يحمل الا الدماء والسيارات المفخخة والقتل والتدمير، حاولوا تعميم ثقافة اسلامية جديدة لا علاقة لها بالدين الاسلامي، فالاسلام دين رحمة ودين محبة. ان في لبنان من وقف بوجه التحديات كما وقفنا بوجه العدو الاسرائيلي، في هذه الايام مؤامرات لتشويه الدين الاسلامي وهناك مؤامرة اخرى لضرب القضية المركزية الاساس وهي فلسطين، هذا ما يخططون له تحت عناوين كبيرة ويتركون اسرائيل تسرح وتمرح في القدس وفلسطين، الذين استشهدوا في القدس يقولون للامة العربية جمعاء ها هنا القضية، وها هنا المقدسات وها هنا يجب القتال، وما جرى في القدس يستحق كل تحية من كل عربي وطني مخلص على ساحة لبنان وعلى ساحة الامة العربية، يستمرون في كيدهم على الساحة السورية لتدمير هذا الوطن، ويسعون لضرب جيوش الامة”.

وتابع: “ها هي سوريا تقاتل في الجولان في المنطقة التي انتصرت فيها على اسرائيل، وها هو لبنان يدافع عن هذه الارض في الجنوب وفي المنطقة التي انتصر فيها على اسرائيل لانهم يحضرون لمؤامرة جديدة، ما يجري في منطقة شبعا هو اعداد لمؤامرة على هذا الوطن، اعداد لمؤامرة على المقاومة، واعداد لمؤامرة على الوحدة الوطنية اللبنانية، يسعون لاستهداف الوطن من خلال تعطيل دور الجيش بتشويه سمعته، من يدبر هذه المؤامرات على مستوى الامة هو المسؤول عن تعطيل الحياة السياسية في لبنان وعن منع لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية وعن تفكك الواقع الوطني على الساحة اللبنانية. نحن نقول ان لبنان ارض المقاومة لا مكان للمؤامرة فيه، ان بحثتم عنها في تلال شبعا او في تلال الجولان، نقول ان في لبنان لا مكان للفتنة لا في طرابلس ولا في بعلبك ولا في صيدا ولا في شبعا ولا في اي مكان من المناطق الاخرى، من دافع عن هذه الارض يستطيع ان يدافع عن لبنان والجيش الوطني الذي نتمسك بوحدته وبقوته ونحن من الداعمين له بكل الامكانات البشرية، هذا الجيش هو العنوان الاول لوحدة الوطن، نحن نستنكر اطلاق النار عليه ان كان في الشوارع او على اي جبهة من الجبهات، لان قتال الجيش هو تدمير لهذا الوطن وللوحدة الوطنية في لبنان، ان من يحمي الدولة والمواطن هو الجيش اللبناني”.

وختم قبيسي: “بعد تعطيل المسيرة السياسية من انتخابات نيابية او رئاسية، ان من الذي يتآمر على الشرق الاوسط هو من يعطل الاستحقاقات اللبنانية وهو من يريد ان يكون لبنان مكشوفا وطريقه مفتوحة امام الفتنة والارهاب، ايعقل ان تفتح طرقات لبنان المجاهدة والمقاومة امام ارهاب متغطرس لا يفهم الا لغة القتل، لقد اعادوا الامة العربية الى عصر الجاهلية ويريدون نقل الجاهلية الى الساحة اللبنانية، نقول ان الشعب اللبناني يمتلك الوعي والثقافة وهو غني بالمقاومة وبهذه الوحدة الوطنية التي يعمل لها الرئيس نبيه بري مع كل القادة المخلصين في هذا الوطن لحمايته وللحفاظ على وحدته ووحدة ابنائه. نحن نتمسك بالوحدة الوطنية لانه عنوان اساسي اطلقه الامام القائد السيد موسى الصدر عندما قال ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية، ونقول اليوم ان افضل وجوه الحرب مع الارهاب هي الوحدة الوطنية الداخلية”.

السابق
لم يكن هاني فحص سبَّابةً مرفوعة*
التالي
الحريري التقت الحجار واللجان الشعبية الفلسطينية