أحمد الحريري: من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اغتال نفسه

ختتم قطاع الرياضة في منسقية جبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل”، برعاية الأمين العام للتيار أحمد الحريري، دوراته الرياضية التي اقامها خلال فصل الصيف، باحتفال حاشد حضره النائب محمد الحجار، بلال قاسم ممثلا وكيل داخلية “الحزب الاشتراكي” في اقليم الخروب، احمد الحاج ممثلا “حركة امل”، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، المنسقون العامون محمد الكجك، حسام زبيبو، نجيب ابو مرعي وعبد السلام موسى، وفاعليات وحشد من ابناء اقليم الخروب.

والقى أحمد الحريري كلمة أكد فيها أن إقليم الخروب “لطالما كان عنوانا للاستقلال، الأول والثاني، ولطالما كانت إرادة أهله هي إرادة الاستقلال وإرادة بناء الدولة القادرة والعادلة”.

ونقل تحيات الرئيس سعد الحريري “إلى أهالي اقليم الخروب إقليم الدفاع عن تيار المستقبل”، ثم قال: “نقرأ الاستقلال في كتاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحافل بالمحطات الوطنية الجامعة. فقد كان لرفيق الحريري دور في الاستقلال المستمر، كان حاميا للاستقلال الأول في حياته وصانعا للاستقلال الثاني في استشهاده، انطلاقا من إيمانه بأن لبنان المستقل هو نعمة لجميع العرب وبأن لبنان التابع هو نقمة على كل العرب. ونحن ما زلنا مع شهيدنا الكبير ومع الرئيس سعد الحريري نحاول حماية الاستقلالين، بما تيسر من مقاومة سياسية وطنية وعربية، في وجه مشاريع التبعية والهيمنة التي تسعى دائما الى اغتيال الاستقلال الأول والثاني، بمقاومتها لمشروع الدولة السيدة والحرة والمستقلة”.

أضاف: “ما أشبه الأمس باليوم، في الماضي لم يوفر الرئيس رفيق الحريري أي مبادرة كي ينقذ لبنان من التفكك الذي كان يهدد الاستقلال الأول بعد غياب موقع رئاسة الجمهورية عام 1988 وانقسام البلد بين حكومتين، ونجح في ذلك عبر اتفاق الطائف، ولاحقا في إنضاج التسويات التي مكنته من تنفيذ مشروعه في إعمار البشر والحجر في بلد انهكته صراعات الحرب الاهلية وسياسات الوصاية السورية. واليوم نجد أن الرئيس سعد الحريري لا يوفر أي مبادرة كي ينقذ لبنان من التفكك الذي يهدد الاستقلال الثاني في ظل غياب موقع رئاسة الجمهورية منذ ستة أشهر، ومحاولة البعض النيل من اتفاق الطائف، لذا نراه يقدم المبادرة تلو المبادرة ويدفع باتجاه انضاج التسويات الوطنية التي تؤمن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما أمنت تأليف حكومة المصلحة الوطنية بما يوفر لمؤسسات الدولة مقومات الصمود والاستقرار في بلد منهك من استكبار السلاح ومن تورط حزب الله في الحريق السوري”.

وأكد أن “انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد يجب أن يكون أولوية الاولويات، لعل وعسى تكون عيدية الاستقلال لهذا العام انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الأمل والثقة إلى نفوس اللبنانيين التي تعبت من اليأس والتعطيل”.

ورأى أن “من أقصى سعد الحريري، أقصى نفسه، سعد الحريري يحكم كل يوم ومن اقصاه يحاكم كل يوم، من يحكم يريد إنقاذ لبنان من أجل كل اللبنانيين، ومن يحاكم يريد تدمير لبنان لإنقاذ نفسه على حساب اللبنانيين”.

وشدد على أن “من اغتال رفيق الحريري، اغتال نفسه. رفيق الحريري يولد كل يوم، ومن اغتاله يدفن كل يوم. تلك هي حقيقة العدالة، عدالة الأرض والسماء على حد سواء، لأن دوي العدالة الذي سنسمعه من لاهاي سيكون أقوى من دوي الانفجار الحاقد في 14 شباط. ولزاما على المجرم أن يقتنع أنه إذا استطاع أن يغتال رفيق الحريري، فلن يستطع أن يغتال العدالة وأهلها. لا اليوم ولا بعد 300 سنة. ها هي لاهاي تحرك فينا كل يوم وجع اغتيال الرئيس الشهيد وكل أوجاع الاغتيالات، لكنها وكما قال الرئيس سعد الحريري لن تحرك فينا أي شعور أو رغبة بالثأر أو الانتقام، لأننا أهل عدل وعدالة، لا طلاب ثأر وانتقام. فليكفوا عن جنونهم الذي يدل على خوفهم وهم الذين يعيشون في ظلام الهروب من العدالة فيما نعيش نحن في نور العدل والاعتدال”.

وختم الحريري: “في انتظار العدالة لن نحيد عن الاعتدال، لأننا نؤمن أننا بالعدالة والاعتدال سنواجه الارهاب والتطرف، وسنتمكن من بناء الدولة التي لأجلها استشهد رفيق الحريري، الدولة القوية بشعبها وجيشها بسيادتها واستقلالها، بعيشها الواحد وصيغتها الفريدة، بدستورها ومؤسساتها”.

وكان الاحتفال استهل بتقديم من سارة شحادة وحكمت عبد الملك، وبكلمة ترحيب من منسق قطاع الرياضة في منسقية جبل لبنان الجنوبي عفيف دحروج، واختتم بتوزيع أحمد الحريري والحجار والكجك وزبيبو الدروع التذكارية على عدد من الرياضيين السابقين، وشهادات التقدير والكؤوس على الفرق المشاركة في الدورات.

حملة “ارسم علمك بإيدك”

وبعد الاحتفال، شارك أحمد الحريري والحضور في حملة قطاع الشباب في منسقية جبل لبنان الجنوبي، لمناسبة عيد الاستقلال، تحت عنوان “ارسم علمك بإيدك”، وبصم بيده باللونين الاحمر والاخضر على مجسم للعلم اللبناني على شكل الخارطة اللبنانية.

السابق
الحريري التقت الحجار واللجان الشعبية الفلسطينية
التالي
بول أوستر: أريد أن أحكي لكَ قصّة*