مالك «أكاسيا»: عميل مخدرات مزدوج لإسرائيل وحزب الله؟

اكاسيا
يسود الجنوب حال من البلبلة بسبب اعتقال الأجهزة الأمنية صاحب منتجع أكاسيا، فرج ياسين، هو ونجله الأكبر، خصوصاً أنّه لم يصدر من أيّ جهة أمنية رسمية بيانٌ حول الموضوع. رغم أنّ الاعتقال حصل منذ شهرين، مع اشاعة تهمة "العمالة لإسرائيل" . ولا يستبعد أحد الخبراء الأمنيين أن يكون ياسين "عميلا مزدوجا" بين حزب الله والأجهزة اللبنانية ، وبين الموساد من جهة ثانية، وان هذا العمل كثيراً ما يصاحب تجارة المخدّرات مع العدو الاسرائيلي.

تسود بلدة مجدل سلم في قضاء بنت جبيل حالة من الصدمة والذهول إثر ورود معلومات أمنية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن أنّ صاحب مطعم ومنتجع «اكاسيا»، فرج نجيب ياسين، المعتقل منذ شهرين لدى اسخبارات الجيش اللبناني، وهو الذي كان يُعدُّ منتجعه مفخرة للبلدة والجوار، تهمته هي العمالة والاتصال مع العدوّ الاسرائيلي.

وقدأكّدت تلك معلومات أنّ المعتقل “يتعامل بمستوى عالٍ ودقيق مع العدوّ”، وأنّه تمّ اكتشاف أجهزة تخابر دولي داخل المنتجع الذي كان يُستخدم كمركز التقاء لجميع العملاء في لبنان، ومنه يتمّ الاتصال بالعديد من فروع الموساد في العالم.

بالمقابل، نشرت مواقع الكترونية مقرّبة من حزب الله “نفي لـ”مصادر أمنية” ما يتمّ تداوله عبر فايسبوك ورسائل واتساب عن توقيف وحدة من مخابرات الجيش صاحب منتجع أكاسيا في مجدل سلم (فرج ياسين) بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي”. وأكّدت المصادر أنّ ياسين “أُوقِفَ منذ فترة بتهمة ثانية لا علاقة لها بالشأن الأمني”، نافية جملة و تفصيلا ما اشيع عن اكتشاف اجهزة تخابر دولي داخل المنتجع او اي اتصال بالموساد الاسرائيلي.

موقع”جنوبية”، وبعد اتصالات بعدد من سكّان بلدة مجدل سلم، وصل إلى معلومات تسرّبت من التحقيقات مع ياسين وتتمحور حول معاملات تجارية مع أشخاص اسرائيليين خارج لبنان أجراها ياسين وابنه الأكبر، الذي اعتقل هو بداية من قبل الأجهزة الأمنية. وتحدّث أحد تلك المصادر عن “تجارة مخدّرات” من لبنان إلى إسرائيل كان ياسين ونجله أحد أطرافها.

وإذا صحّت تلك المعلومات، لا يستبعد أحد الخبراء الأمنيين الذين تحدّثوا لـ”جنوبية”، أن يكون ياسين “عميلا مزدوجاً” بين حزب الله والأجهزة اللبنانية من جهة، وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، من جهة ثانية. لأنّ هذا العمل كثيراً ما يصاحب تجارة المخدّرات مع العدو الاسرائيلي. خصوصاً أنّ المعتقل، ابن مجدل سلم، جمع ثروته من عمله التجاري في دبي قبل عقود، وعاد قبل سنوات إلى لبنان لإقامة منتجعه السياحي “أكاسيا” في بلدته على كتف الجبل المطل على وادي السلوقي. وتحوّل خلال فترة وجيزة إلى مقصد يؤمّه كبار مسؤولي حزب الله لإقامة مآدبهم الرسمية والخاصة. إضافة الى بروز علاقة مميّزة للمنتجع وصاحبه مع الجيش اللبناني وقائده جان قهوجي، الذي هبط أكثر من مرّة بحوّامته في منتجع “أكاسيا” لتفقّد صاحبه وتناول طعامه فيه والاستجمام برفقة عدد من كبار الضباط اللبنانيين.

ويختم الخبير الأمني: “في العادة يتعرّض العميل المزدوج للابتزاز من الطرفين العدويين فيسرّب معلومات تغضب أحدهما، ويقع المحظور، ثم يجد نفسه العميل في ورطة، فيُقتل في الخارج، أو يسجَن في وطنه الأمّ، ليلفّ الغموض سبب الاعتقال كما هو حاصل حاليا مع فرج ياسين اذا ما صدقت المعلومات المسرّبة أعلاه”.

السابق
امرأة شابة تقود حزباً سياسياً عربياً؟
التالي
استقلال؟ عن أي استقلال يتحدثون؟